وكالات تمكن مسلحون من السيطرة مساء الثلاثاء على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية، حسبما نقلت قناة سكاي نيوز عربية عن مسؤول في الشرطة. وجاءت سيطرة هؤلاء المقاتلين على المناطق الواقعة الى الغرب والجنوب من مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، مركز المحافظة الغنية بالنفط والمتنازع عليها، بعد سقوط محافظة نينوى المجاورة في أيدي مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وكانت السلطات العراقية، قد فرضت حظر للتجول في تكريت، خشية تقدم المسلحين من محافظة نينوى، باتجاه محافظة صلاح الدين. وأعلنت الحكومة العراقية، حالة النفير العام، والتعبئة القصوى في البلاد. وبدأ الجيش العراقي، شن غارات على مدينة الموصل، التي سيطر عليها المسلحون. من جانب آخر، أعرب البيت الأبيض عن قلقه من تدهور الوضع الأمني في العراق، وتعهد بتقديم كافة المساعدات الضرورية لحكومة بغداد. وقال البيت الأبيض إن الحكومة العراقية تواجه تحديات أمنية وعسكرية كبيرة في البلاد قال مقرر مجلس النواب العراقي، محمد الخالدي، إن هيئة رئاسة البرلمان دعت أعضاء المجلس الى جلسة طارئة يوم الخميس المقبل لمناقشة "تداعيات الانهيار الأمني في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، وعدد من المحافظاتالعراقية". وقال "الخالدي" في تصريحات إعلامية إن "رئاستي الجمهورية والوزراء أرسلتا طلبا إلى البرلمان لإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية التداعيات الأمنية". وأضاف أن "هيئة رئاسة مجلس النواب دعت أعضاء البرلمان إلى الحضور يوم الخميس المقبل إلى المجلس وعقد جلسة طارئة، لمناقشة تداعيات انهيار الوضع الأمني في العراق". وتابع مقرر البرلمان أن "مجلس النواب سيدرس طلب إعلان حالة الطوارئ"، داعيا جميع الكتل السياسية الى حضور الجلسة ووضع الخلافات السياسية جانبا لمصلحة البلاد. وبحسب الدستور العراقي، فإنه يشترط لإعلان حالة الطوارئ في البلاد مصادقة البرلمان. وكان المالكي قد قال في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في بغداد إن "الحكومة قررت إعلان حالة الإنذار القصوى (التأهب) في العراق وتدعو البرلمان إلى عقد جلسة عاجلة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد من أجل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي". وطالب المالكي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بدعم العراق في حربه ضد الإرهاب"، مطالبا أيضا، دول جوار العراق ب"ضبط حدودها ومنع تسلل الإرهابيين وقطع خطوط إمدادهم". وفي وقت سابق اليوم، بسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته الكاملة على عموم مدينة الموصل. كما فرض مسلحو التنظيم، ظهر اليوم، سيطرتهم على قريتين ببلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين (شمال)، بحسب مصدر أمني. وكانت عناصر من "داعش" دخلت فجر الجمعة الماضية مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين واحتلت عددا من أحيائها في الجهة الشرقية من المدينة ورفعت رايات التنظيم على عدد من المباني الحكومية، قبل أن تعيد قوات الأمن بسط سيطرتها على المدينة. وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو 6 أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار (غرب)، وخاصة مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم. ومنذ إجراء الانتخابات التشريعية في 30 أبريل/نيسان الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول حكومة جديدة لقيادة العراق في ظل رفض التحالفات السنية لتولى المالكي رئاسة الحكومة مجددا.