تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنجاز كافة استحقاقات خارطة الطريق، وعاهد الشعب بأنه سيسهر على احترام السلطة التنفيذية بكافة نصوص الدستور، وأكد تعهده بانجاز الاستحقاق الثالث وفقا للجدول الزمنى لخارطة المستقبل. وقال الرئيس السيسى خلال كلمته إلى الشعب المصرى فى احتفال تنصيبه مساء اليوم رئيسا للجمهورية بقصر القبة بالقاهرة أن الوطن تعرض لتهديد حقيقى كان سيطال وحدة شعبه وسلامة أرضه ولكن ثورة الشعب فى 30 يونيو استعادت ثورة 25 يناير وصوبت المسار صونا للوطن ووحدته. وفيما يلى كلمة الرئيس السيسي: السيد المستشار عدلى منصور رئيس جمهورية مصر العربية السابق، الإخوة والأخوات أبناء الشعب المصرى العظيم، إسمحوا أن أتقدم بأسمى آيات التقدير والعرفان للسيد المستشار الجليل عدلى منصور على ما قدمه من عمل وطنى عظيم، ولقد أنجزتم يا سيادة المستشار الاستحقاقين الأول والثانى من خارطة المستقبل لشعب مصر على الوجه الأكمل، وإننى بدورى أعاهدكم وأعاهد الشعب المصر بأننى سأسهر على احترام السلطة التنفيذية بكافة نصوص دستورنا هذا، كما أعاهدكم أيضًا على إنجاز استحقاقنا الثالث وفقا للجدول الزمنى لخارطة المستقبل. الإخوة المواطنون، أخاطبكم اليوم بعد أن أديت اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية مصر العربية، أقسمت أن أحافظ على النظام الجمهورى الذى أسست له ثورة يوليو المجيدة إحقاقا للحق وإرساء للعدالة والمساواة، وصيانة لكرامة المواطن المصرى، وأن أحترم الدستور والقانون، دستورنا الجديد، دستور دولتنا المدنية وحكمنا المدنى، دستور العمل والإرادة الذى يضم كافة أطياف مجتمعنا المصرى ينظم العلاقة بين السلطات ويصون الحقوق والحريات للجميع، أقسمت أيضًا أن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، كل الشعب، فإننى رئيس لكل المصريين لا تفريق بين مواطن وآخر ولا إقصاء لأحد، فلكل مصرى دوره الوطنى، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه. الوطن الذى تعرض لتهديد حقيقى كان سيطال وحدة شعبه وسلامة أرضه، ولكن ثورتنا الشعبية فى 30 يونيو استعادت ثورة 25 يناير، وصوبت المسار وتصون الوطن ووحدته محافظا عليه. الإخوة والأخوات أبناء الشعب المصرى العظيم، لا أجد من الكلمات ما يعبر عن سعادتى بكم وصدق ظنى فيكم أن فرحتى الحقيقية اليوم هى بمدى وحدة وتماسك الشعب المصرى بقدر وعيكم السياسى ونضالكم الديمقراطى، لقد ضربتم للعالم أجمع مثالا فى التحضر وتحمل المسؤولية، وبرهنتم على أن قدرتكم لم تتوقف عند حدود اسقاط أنظمة مستبدة أو فاشلة وإنما ترجمتها عقولكم وأيديكم إلى إرادة ديمقراطية حقيقية تم التعبير عنها فى صناديق الاقتراع للمرة الثانية فى أقل من خمسة أشهر.