قصة 109 عاما لليانصيب في مصر مدير ادارة الجمعيات بالوزارة : كنا نطبع 100 الف ورقة يوميا ولا نوزع سوى 5 ألاف ورقة فقمنا بانهاء التعامل مع اليانصيب قمنا بتسجيل اسماء الموزعين وتخصيص معاش لهم حتى لا نكون سببا في قطع عيشهم. وزارة الداخلية اول من اشرف على اللعبة في 1911 وانتقلت الى الشئون الاجتماعية عام 1954 تم تشكيل لجنة دائمة لليانصيب عام 1976 يرأسها وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للرعاية وعضوية ممثلين عن كل من الوزارة وبنك القاهرة والجمعيات للنهوض باللعبة وزيادة حصيلتها والتخطيط العملي لها. رئيس رابطة بائعي اليانصيب بالقاهرة: الموظفين كانوا " بيهزقونا " كتب: صلاح لبن "اشترى واكسب البريمو .. حقق كل أحلامك .. البريمو البريمو مين عايز يكسب البريمو .. يانصيب للبيع " عبارات كانت محفوظة لدى بائعي اليانصيب حيث كان عدد كبير من الناس يعلق آماله عليها ويرسم مستقبله علي أساسها، وينفق ما لديه من أموال من أجلها للوصول السريع إلي الثراء بحصوله علي ورقة البريمو ، صناعة اليانصيب تعتبر سادس أكبر صناعة نامية علي صعيد العالم، حيث تؤكد الأرقام والاحصائيات الواردة من جمعية اليانصيب العالمية ان هناك حوالي 150 دولة لديها مشاريع يانصيب تتراوح في حجمها بين دولة وأخري وان معدل نمو هذا القطاع يبلغ 18% ليحتل بذلك المركز السادس بين القطاعات الاقتصادية الأكثر نموًا. انتشرت اوراق اليانصيب في بداية الثلاثينيات علي أيدي الأجانب ومن أشهرهم الخواجة "كرياكو مانرد ميخالوس- صاحب مكتب الأتحاد المصري لليانصيب في الستينيات" والذي اشتهر بلقب "ملك اليانصيب" وكشف خالد سلطان مدير ادارة الجمعيات بوزارة التضامن الإجتماعي ل" التحرير " عن الأسباب وراء انقراض لعبة اليانصيب قائلا " قمنا باتخاذ قرار بالغاء اشراف الوزارة على " اليانصيب " منذ 3 سنوات عندما وجدنا انفسنا نطبع 100 الف ورقة يوميا بينما لا يتم توزيع سوى 5 الاف ورقة ولاحظنا حجم الخسائر التي نتعرض لها من وراء هذه اللعبة بالاضافة الى اننا وجدنا ان عدد الموزعين وصل الى 64 جميعهم من كبار السن مشيرا الى ان على مصيلحي قرر وضع نهاية لهذه اللعبة . مدير ادارة الجمعيات اكد انه كان المسؤول عن اليانصيب وأن الأوراق كان يتم تقسيمها الى فئة 25 قرشا و50 قرشا و10 قروش وكان يتم بيعها في كافة المحافظات على مستوى مصر حيث اكان هناك موزع في كل محافظة لافتا الى ان بيع وريقات اليانصيب لم يغطي قيمة الجوائز اليومية والتي كان اقصاها 50 الف جنيه وكان يتم توزيع من 5: 10 الاف ورقة لافتا الى ان القرعة كانت تتم يوميا في بنك القاهرة منطقة الاسعاف . وأضاف، اننا بمجرد الغاء اللعبة كان هناك غضب بين الموزعين وتحدثوا معنا وابدوا استيائهم من اغلاق الباب على المهنة التي كانوا يتكسبون منها حيث كان متوسط مكسب الواحد منهم من 20: 30 جنيها يوميا كاشفا عن انه تم تسجيل اسماءهم وتم وضع لهم ضمان اجتماعي " معاش " حتى لا نكون سببا في قطع عيشهم . بالعودة الى الارشيف الخاصة بوزارة التضامن اكتشفت "التحرير " بحسب الوثائق الرسمية التي حصلت عليها أن أول تشريع صدر في مصر لتنظيم أعمال اليانصيب عندما تم اصدار قانون رقم 10 لسنة 1905 المعدل بالقانون رقم 12 لسنة 1911 ، وكان يشرف على اليانصيب في ذلك الوقت وزارة الداخلية ثم انتقل اختصاص وزارة الداخاية للاشراف على اليانصيب الى وزارة الشئون الاجتماعية بعد إصدار قانون رقم 483 لعام 1954 ونتيجة لأن أغلب التراخيص التي كانت تقوم باصدار اليانصيب لصالح الجمعيات الخيرية والتي لم تكن لديها الخبرة الكافية بكيفية إصدار اليانصيب تكونت ثلاثة مكاتب أهلية لمعاونة الجمعيات في هذا الشأن وهم ( مكتب التضامن من اليانصيب و مكتب العروة الوثقي ومكتب الاتحاد المصري لليانصيب ، وظلت هذه المكاتب تمارس أعمالها حتى صدر القرار الوزاري رقم 125 لعام 1965 بإنهاء أعمال هذه المكاتب حتى تولى بنك القاهرة فرع رمسيس هذه المهمة حيث اوكل اليه بناء على القرار الوزاري سالف الذكر إصدار جميع أوراق اليانصيب لصالح الجمعيات الخيرية وكان لدور بنك القاهرة اثر كبير في زبادة حصيلة اليانصيب بما يتمتع به البنك من سمعة طيبة كما شكلت بناء على القرار الوزارير رقم 47 لعام 1966 المعدل بالقرار الوزاري رقم 86 لعام 1967 لجنة دائمة لليانصيب يرأسها وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للرعاية وعضوية ممثلين عن كل من الوزارة وبنك القاهرة والجمعيات الخيرية وذلك للعمل على النهوض باليانصيب وزيادة حصيلته والتخطيط العملي له. وقامت الوزارة بشهر رابطة لموزعي وباعة أوراق اليانصيب تحت رقم 31 لسنة 1967 لرعاية طائفة باعة اليانصيب وموزعي اليانصيب اجتماعيا وثقافيا ومعاونة من الوزارة لهذه الرابطة خصصت لها 1% من القيمة الرسمية لأوراق اليانصيب المباعة كدخل لها وصدر بكيفية صرف هذه الحصيلة القرار الوزاري رقم 124 لعام 1968 المعدل بالقرار الوزاري رقم 41 لسنة 1970 وكان أكبر تطوير لليانصيب هو إصدار القانون رقم 93 لسنة 1973 بنظام اليانصيب الذي يتمشى في احكامه مع تطور البلاد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وكذلك القرار الوزاري المنفذ لهذا القانون برقم 139 لسنة 1975 . أبرز تطورات اليانصيب إصدار تشريع جديد لليانصيب بالقانون رقم 93 لسنة 1973 والذي نظم قواعد اصدار اليانصيب الخيري والتجاري وقصر اصدار اليانصيب الخيري للهيئات الأهلية المشهرة وقصر اصدار اليانصيب التجاري للبنوك والشركات والحلات التجارية التي لها حق ممارسة الاعمال التجارية . واعطى القانون لوزارة الشئون الاجتماعية حق حضور جميع أنواع سحب اليانصيب التي تتولاها بعض الهيئات الاعتبارية كما نظم عملية بيع اوراق اليانصيب للجمهور حيث قصرها على الباعة الجائلين الاعضاء برابطة موزعي وباعة أوراق اليانصيب وكانت الوزارة تصدر لهم تراخيص مزاولة المهنة كما تم توحيد الجهة التي تتولى طبع وتزيع أوراق اليانصيب في بنك القاهرة فرع رمسيس بدلا منى قيام كل جمعية باصدار ما يخصها من أوراق اليانصيب مما أدى الى خفض تكاليف الاصدار ممكا يكفل بيع أكبر كمية ممكنة من الأوراق وزيادة الحصيلة سنة بعد أخرى وعند تكليف الوزارة لبنك القاهرة بتولي اعمال اليانصيلب عنها اتاحت للبنك مقرا بمبنى الاسعاف حتى يتمكن البنك من تأدية الاعمال المتعلقة بأمعال اليانصيب من خلال هذا المقر وتم انشاء لجنة دائمة لليانصيب تتولى التخطيط العلمي لاصدار اليانصيب على ضوء البحوث الاقتصادية التي يتولااها بنك القاهرة والاحصائيات السنوية عن اصدار اليانصيب وعلى ضوء دراسة القوانين في البلاد الاجنبية والبحوث الميدنية التي كانت تجريها الوزارة وغير ذلك من الوسائل التي يتسنى اصدار اليانصيب بما يحقق اكبر حصيلة !! كما ان شهر رابطة لرعاية باعةت وموزعي أوراق اليانصيب كان من اهم التطورات حيث تم اعتبارها جمعية مركزية تعمل على مستوى الجمهورية لرعاية الباعة والموزعين اجتماعيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا وتدعيمها بالمورد المالي الذي يتناسب مع مجهود الاعضاء في توزيع اوراق اليانصيبن بالاضافة الى العناية باليانصيب التجاري الذي كان يمثل حصيلة لا بأس بها وذلك بالكتابة للشركات والبنوك لتوضيح اهمية اليانصيب كدعاية للسلع وتنشيط الاعمال لهذه لاالهيئات التجارية بما يترتب عليه زيادة الاقبال على هذا النوع من اليانصيب وزيادة حصيبلته سنة بعد اخرى. لكن على الرغم من انقراض اليانصيب في مصر الى ان رابطة موزعي وباعة أوراق اليانصيب ما زالت تقوم بنشاطها حيث كان يرأس رئيس مجلس ادارة الرابطة سعد ابو بكر حيث انه يتم توزيع اموال الصندوق على اعضاء الرابطة وهي عبارة عن مساعدات تصل الى 30 جنيها يومي محمد عبد النعيم رئيس رابطة بائعي اليانصيب في القاهرة أوضح ان أوراق اليانصيب فئات، إصدار بنك القاهرة. ثمة ورقة فئة 25 قرشاً يتم السحب عليها يومياً وجائزتها البريمو 2300 جنيه. ثمة ورقة أخرى فئة 50 قرشاً يتم السحب عليها أسبوعياً جائزتها 7600 جنيه أما الورقة فئة الجنيه فيتم السحب عليها شهرياً وجائزتها 12000 جنيه. وكان أكثر الأوراق المتداولة يومياً من فئة 25 قرشاً يطبع منها مائة ألف ورقة يومياً ويتم السحب عليها يومياً الثانية عشرة ظهراً على 322 جائزة. الجائزة الأولى «البريمو» 3200 جنيه. أما المكان الذي كان يجري فيه السحب ففي الدور الأول من مبنى في ميدان الإسعاف التابع لبنك القاهرة وأشار الى ان هذا المكان كان مقسّم الى غرفا ولدى دخولك تصادف مكتباً في غرفة المسؤول المعني باليانصيب. في الغرفة المتاخمة لها الى اليمين طاولة وضعت عليها آلة حديدية في شكل دائرتين، إحداهما صغيرة والأخرى كبيرة. إنها آلة السحب وتسمى البلية يقف خلفها رجلان. داخل البلية الكبيرة مجموعة من البليات الصغيرة دونت عليها الأرقام الفائزة التي تخرج من فتحة صغيرة مخصصة لها إثر كل دوران يقوم به الرجلان ويتم لف الطاولة عدة مرات، ثم يتم اختيار الأرقام الرابحة، وبواسطة موظفي البنك تتم كتابة الأرقام الفائزة بدفتر البريمو، ثم يعلن عنها معنا كبائعين، والعاملون في هذه المهنة يشكون حالها واهمال البنك لها فكان يخدم علي هذه المهنة ثماني أفراد لفرز الأوراق واجراء السحوبات ويتم لف البلية واصدار الأوراق بالأرقام الفائزة ، ويوجد طاولة أخرى داخل الغرفة نفسها يجلس إليها مجموعة رجال يدونون الأرقام الفائزة في دفتر كبير ويقف آخرون آملين في الفوز. وتدرج الأرقام الفائزة في أوراق ثم في كشوف لتوزع على البائعين. هنا دور الشاري في البحث عن فوزه بجائزة البريمو، وأوضح، ابلغ من العمر 65 عاماً وأعمل في اليانصيب منذ 50 عاماً، اختاروني قبل ثلاثين عاماً رئيساً لرابطة بائعي اليانصيب الكائنة في شارع عبد العزيز وسط القاهرة. قديماً كان عدد بائعي اليانصيب يصل الى مائة ألف ونظراً الى تناقص عدد المشترين بسبب تباطؤ الموظفين في إرسال كشوف الفائزين الى المحافظات الأخرى فتصل متأخرة ثلاثة أيام بدلاً من وصولها يومياً، قدمنا شكاوى عديدة إلى وزير التضامن الاجتماعي معللين سوء معاملة الموظفين الذين يشتموننا ويعيروننا بأننا متسولون ومقامرون. اجتمعنا إلى وزير التضامن الاجتماعي وقتها علي مصليحي فقال: أنا لا أعرف شيئاً عن هذا اليانصيب وكيف تذهب أموال القمار الى الجمعيات الخيرية. نهدف إلى تحويل هذا المشروع (اليانصيب) إلى عمل خيري تتعاون معه الجماهير! وأضاف، كنت أمارس هذه المهنة منذ سن السابعة حيث كنت أجلس على ناصية منطقة الإسعاف بين بولاق ابو العلا ورمسيس وسط القاهرة، وكنت أتسلّم الأوراق من المعلم «شبيب» الذي يمر يومياً ليوزع الأوراق. كان لكل بائع معلم يتعامل معه. وكانت من ضمن الاشياء الغريبة هو قيام احمد سالم بتخصيص اعلان على الانترنت بانه يمتلك تذكرة يا نصيب قديمة جدا من ايام السلطان حسين كامل للبيع ب 700 جنية وقمنا بالاتصال به ليؤكد لنا انه قام ببيعها، وكانت أكبر جائزة يانصيب في العالم في إسبانيا ب 2,2 مليار يورو ( 3 مليارات دولار )، وذهبت الجائزة الكبرى منها والتي بلغت قيمتها 4 ملايين يورو إلى الرقم 62246 . وعلى الرغم من ذلك، أثرت الأزمة الاقتصادية في إسبانيا بشكل سلبي على جائزة اليانصيب في عيد الميلاد، حيث يتعين على من يفوز بجوائز تبلغ قيمتها أكثر من 2500 يورو دفع ضريبة جديدة بنسبة 20 في المئة للدولة. ومنحت جائزة اليانصيب 160 جائزة كبرى تعرف باسم ‘ايل جوردو' (الجائزة الضخمة) وكل منها بقيمة 4 ملايين يورو. ومن النادر أن يفوز أحد بالجائزة الكبرى بأكملها، لأن معظم الأشخاص يشترون فقط أجزاء من التذكرة. ويبلغ سعر أصغر جزء – وهو عشر ( واحد علي عشرة) – 20 دولارا. وينفق الاسبان حاليا حوالي 50 يورو على جائزة اليانصيب في عيد الميلاد، وفقا لدراسة أجرتها شركة متخصصة في مبيعات اليانصيب على الانترنت.