كان عام 2011، عاما فارقا لمصر، التى تحررت فيه من سطوة النظام السابق، وعاما فارقا لآل مبارك، الذين ودعوا حياة القصور، وقضوا معظم العام خلف السجون وقضبان المحاكمات.. سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع، حرصت على تلبية طلب مبارك الذى يرقد فى المركز الطبى العالمى بضرورة حضور عمر علاء وفريدة جمال للاحتفال معه بالعام الجديد، حسبما أكد مصدر طبى بالمركز، مضيفا أن أحفاد المخلوع حضروا الساعة التاسعة صباح أمس استجابة لطلبه.. المصدر أشار إلى أن مبارك استقبل عديدا من الورود من شخصيات عامة مصرية وعربية كما تلقى عديدا من التليفونات والبرقيات من دول عربية وخليجية لتهنئته بالعام الجديد. المصدر أكد أن عصام مبارك حرص على المبيت أول من أمس مع مبارك بعد أن غادرت سوزان ثابت جناح مبارك الساعة الواحدة صباح أول من أمس، مضيفا أن سوزان أحضرت لمبارك «تريننج» لونه أحمر غامق، إضافة إلى عدد من «البيجامات» الجديدة، موضحا أن هايدى وخديجة حضرتا أيضا إلى المركز الطبى لتهنئة مبارك ومعهما عديد من الورود.. المصدر أوضح أن المخلوع طلب من الاستعلامات الخاصة بالجناح أن يتم إحضار تورتة كبيرة للاحتفال مع أحفاده بالعام الجديد بحضور عصام مبارك وهايدى وخديجة وسوزان. ومع نهاية عام 2011، شهد سجن مزرعة طرة أمس الزيارة الأخيرة فى هذا العام لكل من علاء وجمال مبارك المحبوسين على ذمة قضايا فساد، من سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق وهايدى وخديجة زوجتى علاء وجمال، ومحمود الجمال والعميد مصطفى شاهين برئاسة الجمهورية، الذى لا يفارق العائلة. الزيارة بدأت مبكرا، حيث قامت الأسرة بالتوجه من البوابة الرئيسية إلى سيارة السجن التى أقلتهم إلى مكان الزيارة الخاص، وهناك كان الشقيقان فى استقبالهم، بينما قامت هايدى وخديجة بالتحدث إلى الشقيقين على انفراد قبل أن تقوم الأسرة بلم الشمل على إحدى الطاولات. حيث قدمت لهم الزوجات الطعام والمشروبات قبل أن ينصرفوا من السجن عائدين مرة أخرى إلى سيارتهم بصحبة العميد مصطفى شاهين. إلى هذا يستعد القفص لاستقبال آل مبارك مرة أخرى، غدا، حيث تستأنف محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت جلسات محاكمة مبارك ونجليه وصديقه رجل الأعمال حسين سالم ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعديه، فى قضية قتل المتظاهرين وتصدير الغاز إلى إسرائيل والتربح والاستيلاء على المال العام. المحامى محمد الدماطى عضو لجنة الدفاع عن أسر الشهداء، قال «نحن مصرون على استدعاء الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش لسماع شهادته، حتى وإن لم يأت بجديد وكانت شهادته لا تختلف عن شهادة المشير، لكن لا بد أن يحضر حتى تكتمل الأكذوبة الكبرى»، مضيفا أن المحكمة لم تلفت نظرنا سلبا أو إيجابا عن استدعاء عنان، لكن الطلب ما زال قائما. جلسة الغد تأتى بعد يومين من صدور حكم بالبراءة على الضباط وأمناء الشرطة فى قضية قتل المتظاهرين أمام قسم السيدة زينب. وعن حكم البراءة قال الدماطى «كل القضايا الخاصة بقتل المتظاهرين معرضة للبراءة حتى قضية مبارك وحبيب العادلى، لأن الإرادة السياسية لم تكن لديها رغبة فى محاكمة الرئيس السابق ورجاله»، كاشفا عن تحركات تجرى من أجل تقديم طلب إلى المجلس العسكرى بصدور مرسوم بقانون لتشكيل محاكم ثورة تنظر باقى القضايا الخاصة بالثورة وتشكل من قضاة تعرف عنهم النزاهة والحيدة. وقال إنه خلال الأسبوع الجارى سنعلن عن مؤتمر جماهيرى بهذه الطلبات.