أمر المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، بضم كافة المقاطع المصورة التى التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة فى أرجاء جامعة القاهرة، وذلك لتفريغها ومشاهدتها بغرض الوقوف على كيفية اندلاع أحداث العنف الدامية التى ارتكبها اليوم طلاب عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى خلال اشتباكاتهم مع الشرطة، وبيان بداية الأحداث وهوية مطلقى النيران، واتجاه الأعيرة النارية، وكيفية مقتل المجنى عليه. وقام فريق من محققى نيابة جنوبالجيزة برئاسة المستشار مدحت مكى رئيس نيابة الأحداث الطارئة يعاونه وكلاء النيابة محمد الطماوى وأحمد الصفتى وجهاد المصرى، بالانتقال إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة اللازمة، وأيضًا الانتقال إلى مستشفى الطلبة بالجيزة لرؤية جثمان القتيل إسلام محمد محمود، وتكليف قطاع الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية، بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الأحداث. وتبين من التحريات الأولية والتحقيقات المبدئية التى باشرتها النيابة، أن عناصر تنظيم الإخوان من طلبة جامعة القاهرة، بادروا بالاعتداء على قوات الشرطة، من خلال رشقها بقنابل المولوتوف والشماريخ والقنابل المتفجرة بدائية الصنع، حيث تم العثور على آثار تلك الزجاجات الحارقة التى استخدمت، علاوة 12 قنبلة مولوتوف أخرى تم تحريزها، كما تم أيضا تحريز كميات من الشماريخ، وقنبلتين محليتى الصنع ألقيا على قوات الأمن غير أنهما لم ينفجرا لأسباب فنية. وأظهرت التحقيقات المبدئية ومناظرة النيابة لجثمان القتيل أن سبب الوفاة إصابته بطلقات خرطوش، وأنه لقى مصرعه داخل أسوار الجامعة، وأمرت النيابة بندب مصلحة الطب الشرعى لتشريح الجثمان وإعداد التقرير اللازم حول أسباب الوفاة على وجه الدقة، وإيفاد النيابة العامة به، وأن يتم التصريح بالدفن عقب انتهاء عملية التشريح. وكشفت التحريات الأولية التى أجراها قطاع الأمن الوطنى، أن المصاب رفعت عبد الله الشافعى، هو طالب مقيم بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة، وهو أحد العناصر القيادية بين صفوف طلبة تنظيم الإخوان، وله أدوار مؤثرة فى الدفع بطلاب الإخوان وإشعال المظاهرات واستخدام العنف فيها تجاه رجال الشرطة والمواطنين والطلاب، وأنه صادر بحقه أمر سابق بضبطه وإحضاره على ضوء ما كشفت عنه تحقيقات النيابة العامة من ضلوعه فى ارتكاب أعمال عنف خلال مسيرات ومظاهرات أخرى لعناصر تنظيم الإخوان سابقًا. وقام فريق محققى النيابة العامة بإجراء المعاينات اللازمة لمسرح الجريمة، وقاموا بإثبات آثار الأحداث، والاستماع إلى شهود الواقعة، وكذا سؤال كل من له صفة فى التواجد، وذلك للوقوف على سير الأحداث وحقيقتها وكيفية وقوعها، وأيضًا رفع الآثار الفنية للأحداث بمعاونة خبراء مصلحة الأدلة الجنائية الذين تم انتدابهم لتحليل ما يتم العثور عليه من آثار أعيرة نارية وقنابل مولوتوف وغيرها.