كشفت دراسة بحثية قامت بها الدكتورة أسماء محمد غريب -مدرس الصحة العامة بكلية التمريض بجامعة أسيوط- أن 25% من أطفال الشوارع في أسيوط مصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي، و79.7 ٪ مارسوا الجنس تحت تهديد السلاح، و98.0 ٪ من الأطفال خرجوا للشوارع من أجل المال. وقالت أسماء غريب اليوم، الثلاثاء، أن الدراسة أجريت على 101 طفل وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، وأخذت العينة بطريقة كرة الثلج «snowball sampling» من أطفال يتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 16 سنة في الأماكن الأكثر شيوعا، حيث يقيم أطفال الشوارع ومنها محطة القطار، ومواقف السيارات، ودور السينما، والأسواق، والمباني غير المشغولة. وأشارت الدراسة إلى أن 2 ٪ فقط من الأطفال يرتادون المدارس حاليا، و29،7٪ منهم لم يلتحقوا أبدا بالمدرسة، وأن غالبية الآباء والأمهات كانوا غير متعلمين ويعملون و 25،7٪ منهم فقط كانوا لا يزالون متزوجين، وكان 33،7 ٪ من الأطفال لديهم زوجات أب، و14،9٪ أزواج أم، و33،7٪ كان لديهم اتصال مع والديهم، بينما ذكر 12،9% فقط منهم أن والديهم كانوا قادرين على تلبية حاجاتهم. وأكدت الدراسة أن 98% من الأطفال يعيشون في الشارع من أجل المال، و41.6٪ من اجل العمل مع الأصدقاء، و36.6 ٪ يرغبون في العيش في الشارع لسوء معاملة الأسرة، و28.7٪ بعد طلاق الوالدين. كما رصدت الدراسة أن 74.3٪ من الأطفال يعملون في بيع البضائع، و57.4٪ في التسول، و35.6٪ يتخذون السرقة مهنة لهم، و5.0 ٪ من الأطفال العمل في مجال الجنس، فيما أظهرت الدراسة أن 83.2٪ من الأطفال يدخنون، و74.3٪ منهم يستخدمون مواد الإدمان، و68،3٪ يعتقدون في التأثيرات المفيدة للإدمان. كما كشفت الدراسة أن جميع الأطفال في الدراسة مارسوا السلوك العدواني في شكل شجار، و21،8٪ منهم ارتكبوا العنف ضد أنفسهم، و58.4 ٪ من الأطفال مارسوا الجنس. هذا وأوصت الدراسة بعمل تقييم لحجم المشكلة على المستوى الوطني كما يجب تعزيز دور المنظمات غير الحكومية وتضافرها مع الجهود الأخرى، وعمل برنامج للفحص الطبي لأطفال الشوارع، ولمنع المشكلة ينبغي توجيه الجهود إلى الأسر والأمهات لتنمية مهارات التربية لديهم وتشجيعهم على المشاركة في المشاريع الاقتصادية الصغيرة.