أكد وزير التربية والتعليم «جمال العربي» حرصه الشديد على مطالبة الحكومة بإعادة تكليف خريجي كليات التربية وفقا لتخصصاتهم للقضاء على عمل غير المتخصصين في المدارس، بحيث يكون الأحقية في العمل بالمدارس لهم بما يرفع من مستوى العملية التعليمية، منتقدا عمل غير المتخصصين خريجي الدبلومات والمؤهلات العليا غير المتخصصة في مجال التربية داخل المدارس، قائلا «نحن نريد معلم متميز في مجالات التربية والتعليم، وليس مجرد إنسان الدنيا أسودت في وجهه فتوجه للعمل في المدارس كسد خانة البطالة». وأشار «العربي» أيضا إلى أن الوزارة تعني اهتماما بالغ بتطوير التعليم الفني من خلال تطبيق استراتيجية تطوير التعليم الفني التى اعتمدها الوزير السابق الدكتور احمد جمال الدين ووقع 12 اتفاقية تعاون مع 12 وزارة منها «الصناعة والتجارة، الزراعة والانتاج الحربي»، مشيرا إلى أنه سياتم ربط المدارس بخطوط الإنتاج وسوق العمل بهدف تخريج خريج فني متميز قادر على مواجهة سوق العمل وتخصصاته المختلفة». وأوضح الوزير أيضا أن الوزارة قررت تعديل آلية تشكيل لجان وضع أسئلة الامتحانات، وتابع «كانت لجنة وضع أسئلة كل مادة تتشكل من 2 من داخل التربية والتعليم و2 جامعيين، فقررنا تغييرها هذا العام ل3 من الوزارة وهم مستشار وموجه عام ومعلم أول إضافة لجامعي واحد»، مرجعا التعديل إلى رغبة الوزارة في محاسبة من يضعون الأسئلة إذا أخطأوا وهو ما لا ينطبق على الجامعيين. وأضاف «العربي» أنه أصدر قرارا وزاريا بتسمية محمود ندا مديرالإدارة العامة للامتحانات نائبا لرئيس امتحانات الثانوية العامة هذا العام، والابقاء على الدكتور رضا مسعد -رئيس قطاع التعليم العام- رئيسا لها. وأكد وزير التعليم أنه سيفعل خلال الأيام القادمة الزيارات الميدانية للمدارس، بهدف الإطلاع على مشاكل العملية التعليمية والعمل على حلها فورا وإزالة السلبيات، موضحا أن الزيارة القادمة ستكون لمدارس محافظة الأقصر. ومن جانبه، قال الدكتور محمود أبو النصر -رئيس قطاع التعليم الفنى بوزارة التعليم- ان الاستراتيجة تعد في مرحلة سنة الاعداد، على أن يتم تطبيقها على مدار الخمس سنوات المقبلة، مؤكدا أن القطاع حاليا في مرحلة إعداد المناهج الدراسية للطلاب ليتم اعتمادها، مؤكدا على ان المناهج سيتم تسليمها نهاية شهر يناير المقبل، على ان تسلم الكتب الدراسية للمديريات التعليمة فى نهاية شهر فبراير القادم. وقال «ابو النصر» ان تطوير الكتب الدراسية تعتمد على خطة توحيد مناهج الصفوف الأولى في الدبلومات الفنية نظام 3 و5 سنوات «الصناعي، التجاري، الزراعي» بداية من العام الدراسى 2012/2013، بحيث يدرس الملتحقون بالصفوف الأول والثانى والثالث فى الدبلومين كتبا واحدة على أن يتم تخصيص الصف الرابع بدبلوم ال5 سنوات للتدريب العملى داخل مواقع الإنتاج بالمصانع، ثم العودة مجدداً للدراسة فى السنة النهائية. كما اوضح «ابو النصر» ايضا انه سيتم الحشو الزائد بالكتب الدراسية النظرية، والتركيز على يكون هناك حد أدنى من المعلومات الثقافية فى الكتب بحيث يتساوى طالب التعليم الفنى مع نظيره فى التعليم العام، لافتا إلى ان التدريب العملى للطلاب لايتجاوز نسبة 60%، وعاد موضحا ان الاستراتيجية تركز على ربط المدرسة بالمصانع، قائلا «وهناك مقترح على عمل خط انتاج الكترونى مرتبط بين المدرسة والمصنع المحيط بها من خلال شبكة اى أسى دى أل واللاب توب، اضافة الى انه سيتم التركيز على انشاء المدرسة داخل المصنع». وأضاف رئيس قطاع التعليم الفنى أنه تجرى حاليا اعداد دراسة باحتياجات سوق العمل لتخصصات التعليم الفني، بحيث سيتم عملية الغاء ودمج وفتح تخصصات اخرى. هذا وكشف «ابو النصر» عن افتتاح وزير التعليم قريبا مدرسة فنية بمنطقة العاشر من رمضان تسعة 1500 طالب، كما سيتم افتتاح مدرسة فنية اخرى نهاية العام الدراسي الحالي تسعة ايضا 1550 طالب.