تشتهر «أم على» كطبق حلوى محبب لدى الشعوب العربية، كونها تمثل القاسم المشترك للمطبخ العربي. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى ام علي زوجة عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك بعد الأيوبيين، وهو زوج شجرة الدر، التي تزوجته بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة. وفي فترة من الفترات ساءت علاقة شجرة الدر بأيبك بسبب تسلطها على الحكم وعلى حياته الشخصية حيث كانت تمنعه من زيارة زوجته الآخرى أم ابنه نور الدين علي وتصر على أن يقوم بتطليقها.وقررت شجر الدر التخلص من عز الدين ايبك أثناء استحمامه داخل قلعة الجبل على أيدي عدد من الخدم . علم الجميع بجريمة القتل، وأسرع سيف الدين قطز قائد الجيش والذراع الأيمن لأيبك، وطلبت أمّ نور الدين علي وزوجة المعز عزّ الدين أيبك الأولى أن يترك لها الأمر في التصرف مع ضرتها شجرة الدرّ، وكانت النهاية المأساوية المشهورة، أن أمرت أمّ نور الدين جواريها أن تُقتل الملكة السابقة "ضرباً بالقباقيب"! ثم نصّب ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطانا، وبهذه المناسبة أمرت والدته بخلط مزيج من الحليب ورقائق الخبز الأبيض مع السكر وتوزيعها على الناس لمدة شهر.وبهذا الحفل الدموي الانتقامي، دخل هذا الطبق الشهير إلى المطبخ المصري.