نجحت أجهزة الأمن بمحافظة الغربية في حل لغز اختطاف أحد الأطفال بمدينة طنطا من قبل مجهولين بعد مرور 13 يوما على اختطافه، حيث تم ضبط مرتكبي الواقعة، وتحرير محضر بالواقعة رقم 12794 جنايات قسم أول طنطا وإحالته إلى النيابة العامة التي قررت حبس المتهمين أربعة أيام. القصة بدأت عند قيام المواطنة فاطمة المحمدي عباس -41 سنة حاصلة على ليسانس حقوق- وزوجة خالد محمد شلبي الشريف -47 سنة تاجر- مقيمان بدائرة قسم أول طنطا، بتقديم بلاغ إلى الشرطة يفيد بقيام مجهولين يستقلان سيارة ملاكي بدون لوحات باختطاف نجلها عمرو -5 سنوات- حال قيامها بالتوجه به بمدخل العقار محل سكنها بعد قيام أحدهما بصعقها بصاعق كهربائي. أصدر كل من اللواءين سيد جاد الحق -مساعد وزير الداخلية للأمن العام بوسط الدلتا-، ومصطفى باز -مدير أمن الغربية- تعليمات بسرعة ضبط مرتكبي الواقعة، نظراً لما اتسمت به من خطورة إجرامية، بالإضافة إلى حالة الفزع التي أصابت أهالي المنطقة. وعلى الفور تم وضع خطة بحث وتحري شامله تحت إشراف العميد دكتور أشرف عبد القادر -مدير إدارة البحث الجنائي-، وتشكيل فريق بحث بقيادة العميد خالد العرنوس -رئيس المباحث بالمديرية- ، والعقيدين أسعد الذكير -مفتش الأمن العام بالغربية-، أحمد شتا -مفتش المنطقة المركزية-، ضم كل من المقدمين حسام نبيل -رئيس قسم المصنفات -، وياسر عبد الحميد -رئيس مباحث قسم أول طنطا-، والرائد أحمد الغنيمى -رئيس قسم المخدرات-، بالإضافة إلى الرائدين محمد كساب، ورامي الشيخ. وأسفرت التحريات على أن مرتكبي الواقعة هما محمد عبد الفتاح بيومي – 37 سنة تاجر أحذية مقيم شارع الجيش بطنطا- وسبق اتهامه في عدد خمس قضايا «شيك بدون رصيد – استعمال قوه» ، ومحمود السيد بيومي – 37 سنة سائق مقيم بمنطقة السلخانة التابعة لدائرة قسم ثان طنطا. وتم ضبط المتهمين وأرشدا عن مكان إختفاء الطفل بشقه بشارع المأذون المتفرع من شارع الرفاعى -بمنطقة قحافة- دائرة قسم ثان طنطا، والذي استأجرها المتهم الأول منذ شهرين لتنفيذ مخططه، كما تم ضبط متعلقات الطفل بداخل المسكن، والسيارة التي تم استخدامها لتنفيذ واقعة الاختطاف والمستأجرة من إحدى مكاتب السيارات بالمحلة وطبنجة صوت وذخائر. هذا وأعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وعللا ذلك لمرور الأول بضائقة مالية نظرا لتضاعف ديونه المالية، والذي لجأ إلى اختطاف الطفل لابتزاز والده وطلب فديه قدرها ستمائة ألف دولار عبر رسالة أرسلها من هاتف محمول، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الإرتياح بين أهالي المنطقة بعد ضبط المتهمين.