افتتح الدكتور محمود محمد صقر -رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا- اليوم (الأحد) أعمال المدرسة التدريبية الدولية الرابعة للفيزياء عالية الطاقة، والتي تنظمها الشبكة المصرية بالأكاديمية بجامعة عين شمس بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية النووية (سيرن)، وبرنامج الاتحاد الأوروبي الإطاري السابع وجامعة باري بإيطاليا، وتستمر لمدة أسبوع، ويحاضر فيها علماء من مصر وفرنسا وإيطاليا. وأكد الدكتور محمود صقر أن المدرسة تهدف إلى بناء قدرات شباب الباحثين المصريين في مجال الفيزياء النووية، وتساهم بدرجة كبيرة في تحسين ترتيب بعض الجامعات المصرية في مجال البحث العلمي. وأشار إلى أن مصر عضو مشارك في سيرن منذ 2006، ويشارك علماء مصريون من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والفيوم والجامعة البريطانية ومدينة زويل في تجارب المصادم الهيدروني الكبير (LHC) ، وقد نتج عن ذلك مشاركة العلماء المصريين في أبحاث نشرت في مجلة (ساينس). وأضاف أن الجانب الأوروبي أهدى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا منذ ما يقرب من شهرين 100 خادم ذات مواصفات عالية لإنشاء معمل مركزي بالاكاديمية للحوسبة السحابية ومعالجة البيانات الكبيرة وربط العلماء المصريين في الداخل بالعلماء في سيرن. وأشار إلى أن الأكاديمية تخطط لتحويل الدور الأرضي بمبنى الأكاديمية إلى معمل عملاق للحوسبة السحابية، وتم إخلاء المكان بالفعل، وجاري إعداد المواصفات الفنية لتأهيل المبنى ليصبح جاهزاً لتركيب الأجهزة وربط الأكاديمية بسيرن. ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو راضي -أستاذ الفيزياء بجامعة عين شمس، ومنسق المدرسة من الجانب المصري- أن هذه المدرسة هي الرابعة، وأن إجمالي العلماء المصريين المشاركين في تجارب سيرن بلغ 45 عالما، وهم ينتمون إلى 18 جامعة ومركز بحثي مصري، وتجاوز عدد الأبحاث المنشورة 200 ورقة بحثية في أفضل المجلات العالمية.