أكد اتحاد طلاب مدارس مصر أن جميع مطالب طلاب الثانوية العامة التي نشروها عبر هاشتاج «علمونا صح» كلها مطالب مشروعة، مشيرا إلى أنه «آن الأوان لتطوير التعليم الذى استمر فى الانحدار أكثر من 30 عاما». ودعا الاتحاد، في بيانه الصادر اليوم الثلاثاء، منسقي الهاشتاج للتواصل معه، وللقاء الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، مؤكدا أنه سبقت دعوتهم وفي انتظار تحديد موعد منهم. وقال الاتحاد في بيانه: «نحن نعلم جميعا أنه لن يتغير هذا كله بين ليلة وضحاها، حيث إنها منظومة مترابطة متفرعة كبيرة ما بين مناهج تعليمية عقيمة الفكر، ونظام تعليمي سيئ، ودروس خصوصية منتشرة بكثرة، ومشاكل معلمين، ومشاكل فى الأبنية التعليمية نفسها». وأضاف أن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أكد لأمين اتحاد طلاب مدارس الجمهورية عبد الله أشرف صاوى، أنه مع بداية العام الجديد سيكون هناك تطوير في المناهج التعليمية من الصف الأول الابتدائى إلى الصف السادس الابتدائى مع حذف أي حشو أو تكرار، وأنه لن يزيد أي كتاب على 200 صفحة فقط، بالإضافة إلى كثرة التدريبات والتمارين على الدروس، كما أكد الوزير لأمين الاتحاد أنه سيتم تعديل مناهج الصف الأول الإعدادي والأول الثانوى وتغيير أسئلة الامتحانات التقليدية، وأنه سيكون هناك تطوير للصف الثاني الإعدادي والثانوي. من جانبها، أكدت زينب أبو الحسن مبارك، أمين مساعد اتحاد طلاب مدارس مصر، أن الاتحاد سيقوم بعمل ورش عمل مستمرة ابتداء من أول يوم فى الإجازة الصيفية، لوضع تصور الطلاب فى آلية تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم، ومناقشة جميع الطلاب والحركات الطلابية فى تطوير منظومة التعليم بأكملها من الألف إلى الياء، ثم سيقوم الاتحاد بعرض كل هذا على وزير التربية والتعليم، الذى أكد مسبقا أن جميع آراء الطلاب سوف يتم وضعها بعين الاعتبار. الجدير بالذكر، أن هذا البيان يأتي ردا على قيام عدد من طلاب الثانوية العامة بإطلاق «هاشتاج» جديد، بدأ ينتشر بشكل واسع على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» تحت اسم «علمونا صح». وقرر الطلاب من خلال هذا الهاشتاج أن يوصلوا للمسئولين حالة التعليم في مصر، ومدى استياءهم الشديد من مستوى التعليم الذي يتلقونه في المدارس. ومن أبرز التغريدات أو الرسائل التي نشرها الطلاب تحت هاشتاج «علمونا صح»، «كتاب المدرسة حاجة وكتاب الامتحان حاجة تانى خالص.. تحس إن الاثنين بيدوا منهج مختلف عن بعض!!»، و«أنا آخر مرة شوفت فيها مدرس بيشرح فى المدرسة من أيام الحضانة والله»، «بناخد مناهج من أيام ما وزارة التربية والتعليم كان اسمها وزارة المعارف (تعليم – متعفن)، و«عايزينهم إزاي يلغوا الدروس الخصوصية والمسئولين في الوزارة بيدوا دروس».