علماء الدين: ادعياء السلفية يبحثون عن اثارة الفتن في كل مناسبة اجتماعية ومن يحرم الاحتفال جاهل ولا يعرف شئ عن العلم ابى اسحاق الحويني: كل من يبيع مطعوما في شم النسيم كسبه حرام.. واشاهد منتقبات تحتفلن بهذا اليوم فأين ازواجهن وكيف تكون منتقبة وتخرج للاحتفال مع الكفار .. حق من الله ان يفرض الذل والعار على من يترك بيته في مثل هذا اليوم كريمة يرد: العلماء فقط من يحق لهم اصدار الفتاوى والاحتفال بشم النسيم طبيعي ولابد من التفرقة بين العادة والعبادة لا يمل ادعياء السلفية من اصدار الفتاوى الغريبة في كل مناسبة اجتماعية، وبينما يستعد المصريون مسلميهم ومسيحييهم للمشاركة والاحتفال بيوم شم النسيم خرج العديد من مشايخ الفتنة لتحريم النزول في الشوارع في هذا اليوم ولم يتوقف الأمر على هذا الحد وانما اطلقوا فتاوى بتحريم المأكولات التي اعتاد علي تناولها الناس في شم النسيم وان من يبيع مطعوما في هذا اليوم كسبه حرام. ومن جانبه افتى ابو اسحاق الحويني بحرمانية الاحتفال بشم النسيم وقال، حرم جميع العلماء مشاركة المشركين في اعيادهم متسائلا "من الذي يذهب إلى الحدائق في شم النسيم ومن الذي يملء الطرقات أليس هؤلاء الغافلون"، متابعا "وحق من الله عليهم ان يفرض عليهم الذل والعار لأنهم لا يستحقون غير ذلك". وأضاف، ان الله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم ، وجميع العلماء يحرمون الاحتفال بهذا اليوم وعندما اخرج يوم شم النسيم ارى المنتقبات في الشوارع في جولات ويصطحبون اولادهم الى الحدائق متسائلا ما الذي يحدث اين ازواجهم وكيف ان تكون المرأة منتقبة وتخرج تشم هواء في هذا اليوم وافتى الحويني بانه يحرم على اي بائع ان يبيع في هذا اليوم اي مطعوما يقوم به هذا العيد، فلا يجوز بيع البيض او الرينجة او الفسيخ ومن فعل ذلك فهو أثم وكسبه حرام. وقال، سوف اخرج يوم شم النسيم لمشاهدة ما الذي يحدث في هذا اليوم موضحا، نحن نتحدث في هذا المكان رعاية للحق الشرعي علينا في البيان ولأننا نرى الرمال الناعمة تتحرك تحت أرجل المسلمين ولم يعد هناك ثوابت في الدنيا ويوجد من يسعى الى تحريك ثوابت المسلمين. ومن جانبه افتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن الاحتفال بعيد شم النسيم ''مشابهة للكفار في أعيادهم محرما أكل سمك الرنجة، وإقامة الحفلات في هذا اليوم، مشددًا على أن كل ذلك من المحرمات وأن أكل الرنجة قبل شم النسيم بيوم واحد هو اعتراف بعيد النصارى المسمى بعيد القيامة، ولا بد ألا يرتبط الاحتفال بتلك الأيام. واشار الى ان أن الفسيخ المنتن إذا كان يضر فأكله محرم لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، في الصيد: «إِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ فَغَابَ عَنْكَ فَأَدْرَكْتَهُ فَكُلْهُ مَا لَمْ يُنْتِنْ»، وإذا كان «نتنه» يسيرًا لا يضر في الغالب، فأكله مكروه وليس بمحرم، ولا بأس من أكل السردين المملح، دون ربطه بأيام معينة ك«شم النسيم» أو غيره. وعن بيع «الرجنة»، في هذا اليوم تابع: «إن كان يبيعها دائمًا فلا حرج عليه، وإن كان لا يبيعها إلا في هذا الموسم فأنصحه ألا يبيعها ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، الاحتفال بشم النسيم لا يوجد فيه حرمانية وكل من يمنع الناس من النزول بفتاوى غير صحيحة هم ليسوا علماء او مشايخ موضحا ان الله قد حدد من الذين يؤخذ منهم العلم " ولو ردوه الى الرسول والى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا " وقال تعالى ايضا " فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " كما قال الرسول " أجرأكم على الفتوى اجأكم على النار". وأوضح كريمة "لابد من التفرقة بين العادة والعبادة حيث ان العبادات نصوص شرعية والعادات تخضع للعرف مشيرا الى ان من حرم الاحتفال بشم النسيم هم ادعياء التسلف وأنهم في كل مناسبة اجتماعية يعملون على اثارة الشكوك والظنون ومحاولة بث الفتن المجتمعية" مشيرا الى ان الخروج في هذا اليوم امر عادي ولا يوجد حرمانية فيه. واشار الى ان ادعياء السلفية لابد ان يتوقفوا عن القيام بدور الرقيب على المجتمع ويجب ان يتجهوا الى بيع العطور لأنهم ليسوا علماء ويساعدون على بث الفتنة في المجتمع المصري داعيا الناس بعدم الالتفاف لارائهم الغير صحيحة. ومن جانبه قال زكي عثمان استاذ الدعوة والثقافة بجامعة الازهر، اتعجب من الفتاوى التي ترج من ابو اسحاق الحويني وغيره مشيرا الى ان شم النسيم من العادات والتقاليد وهو احتفال بعيد الربيع وهي مناسبة امتدت منذ عصر الفراعنة ولا يوجد فيه شبهة حرمانية. وأشار الى ان الناس تخرج كما تشاء الى الحدائق للاحتفال والترفيه والترويح عن القلب ولا يتم الالتفات الى الفتاوى التي ليس لها اساس ولا يعتد بها مشيرا الى انها مجرد اراء تعود اليهم ولا يوجد ما يحرم المأكولات فاعلوا ما تريدون في هذا اليوم بعيدا عن التحرش. وأكد على ان الصحابة كانوا يحتفلون بيوم شم النسيم ونحن لدينا اعياد الفطر والاضحى كمسلمين لكن من يتحدث عن مشاركة الكفار في شم النسيم هو جاهل لا يعرف شئ عن العلم.