بعد مخاوف من عدم مشاركة روسيا فى اللقاء الرباعى بجنيف، أعلن السفير الروسى لدى الاتحاد الأوروبى فلاديمير تشيجوف أن روسيا غير مهتمة بالتصعيد فى أوكرانيا وتدعم التسوية السلمية للأزمة. وأكد تشيجوف أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف سيشارك فى اللقاء الرباعى، أملا فى أن يدفع ذلك إلى حل الأزمة الأوكرانية حلا سياسيا، مشيرا إلى أن موسكو لا تنوى إعاقة كييف فى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى، لكن المشكلة الأولى بالنسبة لأوكرانيا اليوم هى الخروج من أزمتها. وفى إطار التصعيد المستمر فى جنوب شرق أوكرانيا، أصيب 3 أفراد من قوات الدفاع الشعبى مساء الأربعاء فى مدينة كراماتورسك جنوب شرق أوكرانيا بنيران الجيش الأوكرانى. وكانت قد تواردت أنباء عن وقوع اشتباك فى المنطقة ذاتها بين عسكريين وسكان محليين. كما تحدثت وسائل إعلام محلية فى مدينة ماريوبول فى إقليم دونيتسك عن حدوث إطلاق نار بعد اقتحام مجهولين بزى مدنى موقع وحدة عسكرية تابعة للداخلية الأوكرانية. وقال شهود عيان إن المهاجمين استخدموا الزجاجات الحارقة. وتسبب إطلاق النار من قبل أفراد الوحدة فى إصابة نحو 10 أشخاص بجروح، كما أصاب الرصاص منازل مجاورة للموقع العسكرى. ودفعت الحادثة سكان بنايات مجاورة إلى مغادرتها والابتعاد عن منطقة النزاع. وفى سياق المواجهات أيضا أكد قيادى فى لجان الدفاع الشعبى بمدينة كراماتورسك بأن نحو 60 عسكريا أوكرانيا انضموا إلى المحتجين مع عرباتهم القتالية، بعد أن أرسلت كييف قوات نظامية إلى المنطقة لقمع احتجاجات أنصار فدرلة البلاد فى إطار ما سمته السلطات ب«عملية مكافحة الإرهاب». وعلى خلفية أحداث العنف فى شرق وجنوبأوكرانيا، ومواقف الدول الأوروبية والاستعداد للقاء الرباعى بين روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وأوكرانيا أمس الخميس فى جنيف، أكد ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسى أن موقف روسيا بشأن أوكرانيا منطقى إلا أنه يصطدم بحائط أصم من الرقابة فى الغرب. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو ستطالب كييف باحترام مطالب سكان جنوب شرق أوكرانيا والتخلى عن استخدام القوة ضدهم.