مظاهرات متجددة بالجامعات ضد المجلس العسكرى، أشعلها سقوط الشهيد الثالث من طلاب الجامعات على خلفية أحداث الوزراء محمد مصطفى طالب هندسة جامعة عين شمس الذى وافته المنية أمس الأول متأثرا بإصابته برصاصة فى الظهر حيث خرج الآلاف من طلاب الجامعات فى مشهد اختلط فيه الحزن بالغضب لتشييع جثمان الشهيد من مسجد رابعة العدوية بينما قام طلاب آخرون بحمل نعش رمزى فى مسيرة من كلية الهندسة إلى مسجدرابعة العدوية بمدينة نصر لتشييع جثمان زميلهم مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء ومحاكمة كل من تسبب فى إراقة الدماء فى مسجد رابعة العدوية اختلط الطلاب بالمواطنين والمسلم بالمسيحى فى مشهد نادر لوداع الشهيد قبل ان يتوجه الجميع فى مسيرة جديدة نحو وزارة الدفاع مرددة الهتافات المنددة بأعضاء المجلس والمطالبة بمحاكمتهم وتحميل المجلس العسكرى مسئولية إراقة دماء المصريين حاملين نعش رمزي لجثمان الشهيد مرددين: يسقط يسقط حكم العسكر، احنا الشعب الخط الأحمر، ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» التظاهرة الجديدة تحولت إلى مشهد مهيب بعد انضمام الآلاف من طلاب كلية الطب بجامعة عين شمس وبعض الكليات الأخرى لمسيرة طلاب الهندسة ليرفع الجميع صور شهداء أحداث مجلس الوزراء لكن الأسلاك الشائكة والكردون الأمنى والحواجز الحديدية منعت المتظاهرين من الاقتراب من المبنى ليستقروا كالأيام الماضية على مقربة من الوزارة محاولين قدر الإمكان إيصال اصواتهم للجنرلات القابعين فى مكاتبهم . مشهد الاحتجاجات لم يختلف كثيرا فى جامعة القاهرة وإن كان أقل حدة بعد خروج المئات من الطلاب فى مسيرة جديدة نحو التحرير لذات الغرض وانضمام المئات من طلاب الطب إليهم محاولة عدد محدود من طلاب الجامعة وموظفيها تنظيم مسيرة مضادة لمسيرات رفض المجلس العسكرى سرعان ماانتهت بوقفة محدودة أمام قبة الجامعة استمرت لاقل من عشرة دقائق وانتهت بنقاشات بين الطلاب حول أحداث مجلس الوزراء دون حدوث واقعة شغب واحدة بين الرافضين للمجلس العسكرى الذين احتشدوا بأعداد كبيرة فى مواجهة مؤيدى العسكرى دون أن يفصل بين الطرفين أى حاجز أوحتى مسافة قليلة من الأمتار .