أثار الحكم على 528 بالإعدام لاتهامهم بالاعتداء على مركز شرطة مطاي بمحافظة المنيا اليوم الاثنين، جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من النشطاء السياسين والمفكرين. اعتبرت الناشط السياسية منى سيف، أن قرار الإعدام على هذا العدد يحول القضاة إلى "سفاحين رسمي"، على حد قولها، وحول سرعة صدور الحكم قالت: "لا بس شوفتوا الدقة؟ المحاكمة أخدت يومين, ما سمعش مرافعات, بس قرر أن 16 منهم مظلومين فاداهم براءة, و529 اداهم اعدام". ومن جانبه، أوضح جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن الحكم على أكثر من 500متهم في قضية واحدة بالإعدام، حكم لم يحدث في التاريخ القديم ولا المعاصر ولا في أي مكان في العالم، ووصفه بأنه "كارثة ومصيبة". ووجه عيد كلامه للكاتب والروائي عز الدين شكري قائلا: "كنت أشعر بالفزع من مصير رواية باب الخروج، لكن اتضح أن الحقيقة والواقع تجاوزوا خيالك وخيال مركيز بمراحل، لكن للأسف بشكل أكثر سوادا". وسخر الكاتب عز الدين شكري من روايته لاذي تحدث فيها عن مصير مصر والثورة حتى عام 2020: "خلاص يا جماعة، أنا كنت بهزر، ههههه وكده، اسحب "باب الخروج"، undo، كل واحد يرجع زي ما كان". وعلى الجانب الأخر، كان من المدافعين عن الحكم، محمد أبو حامد نائب مجلس الشعب السابق، حيث اعتبر أن "من يقتل أبناء الشعب بدم بارد ويحرض على الدولة وجيشها، ويهدم كل مقدسات الوطن لا أتعاطف معه". ودعا أبو حامد إلى تذكر وصف "إرهابي" قبل الاستغراب من الحكم، مضيفا: "هات فيديوهات اقتحام قسم شرطة كرداسة وبعدين إقرأ الخبر تاني هتفهم أن في جميع دول العالم يتم تغليظ عقوبة جرائم الإرهاب، ولو مليون واحد إشتركوا في قتل واحد فهم جميعا قتلة طبقا للقانون والشرع". وفي سياق متصل، قال محمود بدر مؤسس حركة تمرد تعليقا على الحكم: "طيب بمناسبة الهوجة الكبيرة دي، لما المتهمين يسلموا أنفسهم ويتلغي الحكم ويتعاد محاكمتهم، ياريت نبقي نشوف حد هيفتكر الموضوع ولا الكل هيسكت وينسي ".