استعدادًا لتقسيم تأشيرات العمرة الخاصة بشهرى شعبان ورمضان، والتى تمنحها السلطات السعودية لكل دولة والمعروفة باسم «الكوتة»، أشار مصطفى عبد اللطيف، وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات، إلى أنه من المتوقع أن تصل كوتة مصر خلال هذه الفترة إلى نحو 120 ألف تأشيرة فقط، حسب تصريحات وزارة الحج فى السعودية، وذلك بسبب التوسعات التى تجرى فى الحرم المكى. وطالب عبد اللطيف مسؤولى وزارة الحج السعودى، بإلزام الوكلاء السعوديين بإعطاء الشركات المصرية العاملة فى مجال العمرة حصتها كاملة من التأشيرات، وفقًا للكوتة التى سيتم تحديدها، وعدم بيع حصة مصر من التأشيرات لدول أخرى كما حدث فى العام الماضى. وتأتى هذه التخفيضات فى حصة مصر وغيرها من الدول التى ترغب فى أداء العمرة للعام الثانى على التوالى، بسبب أعمال توسعة الحرم المكى، وتخوف السعودية من حدوث أى تكدس خلال موسم الذروة فى شهر رمضان، حيث أصدرت السلطات السعودية قرارها العام الماضى بتخفيض عدد المعتمرين إلى 400 ألف معتمر على مستوى العالم، مما أدى إلى إلحاق خسائر مادية فادحة بشركات السياحة، بلغت نحو 300 مليون ريال سعودى، بالإضافة إلى حرمان نحو 150 ألف مواطن من السفر لأداء عمرة رمضان، خصوصًا العشرة الأواخر. من جانبه، أوضح أمين صندوق غرفة شركات السياحة، إيهاب عبد العال، أن السلطات السعودية لم تقر العدد النهائى للكوتة المصرية حتى الآن، لكن ما حدث هو عبارة عن «بالون اختبار» لمعرفة موقف الشركات فى حال تم تقليص عدد تأشيرات العمرة التى سيتم منحها إلى مصر، وأتوقع أنه سيتم تحديد العدد النهائى للكوتة المصرية وغيرها من الدول، مع نهاية شهر جمادى الثانى، وذلك وفقًا للخطة التشغيلية التى ستتبعها السعودية هذا العام، ووفقًا للطلبات التى ستقدم فى الفترة القادمة من الدول الأخرى، لافتًا إلى أن عدد المعتمرين المصريين خلال الأعوام الماضية تراوح ما بين 250 ألفًا إلى 300 ألف معتمر خلال شهرى شعبان ورمضان، وذلك حسب الطاقة الاستيعابية للطيران والنقل، بينما شهد العام الماضى مع قرار السعودية، تقليص عدد المعتمرين ليتراوح عدد المصريين الذين أدوا العمرة ما بين 140 ألفًا إلى 150 ألف معتمر. عبد العال أشار إلى أن التصريح مبكرًا بتحديد ال120 ألف تأشيرة فقط للمعتمرين المصريين، سيجنب شركات السياحة المشكلات التى وقعت فيها العام الماضى، حيث تستطيع شركات السياحة توفيق أوضاعها من الآن اعتمادًا على هذه الأعداد، لافتًا إلى أن هذا العدد ليس نهائيًّا حتى الآن، ومن المتوقع أن تتم زيادة النسبة خلال المفاوضات إلى ما بين 170 ألف تأشيرة و180 ألف تأشيرة، مؤكدًا أن وفدًا من وزارة السياحة سيطير إلى الأراضى السعودية قبل بداية شهر رجب، للتنسيق النهائى قبل سفر المعتمرين. وعن أسعار العمرة هذا العام، أشار أمين صندوق غرفة شركات السياحة إلى أنه من المتوقع أن تشهد عمرة رمضان زيادة فى الأسعار تتراوح ما بين 20 إلى 25%، وذلك بسبب زيادة رسوم التأشيرة من قبل شركات السياحة السعودية.