«أعدكم بخوض معركة، ولن أتراجع فيها عن الوفاء لهذا الشعب والانتقام لدماء الشهداء وتحقيق أهداف ثورته».. هكذا اختتم المرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحى كلمته عقب لقائه قيادات وشباب حزب الوفد للتشاور معهم حول برنامجه الانتخابى ورؤيته لمستقبل مصر والاستماع إلى اقتراحاتهم حول حلول المشكلات التى تعانى منها مصر بحضور الدكتور عمرو حلمى، ومحمد سامى من أعضاء الهيئة العليا لحملة حمدين صباحى، ومن جانب حزب الوفد حضر حسام الخولى، وفؤاد بدراوى، ومحمد عبد العليم داوود. صباحى قال ردًا على سؤال أحد الحاضرين حول اعتقال عدد من شباب الثورة خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد عقب اللقاء المغلق، عصر أمس (الأحد): «إحنا مش هانطرمخ تانى ومش هنسمح بالتفريط فى حقوق شبابنا وهنقف مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب، ولكن مش ضد المواطن المصرى»، مضيفًا أنه يسعى إلى عمل تحالف وطنى جاد من كل القوى التى آمنت بثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبعيدًا عن القوى التى اعتبرت أن 25 يناير نكبة وثورة 30 يونيو انقلابًا عسكريًّا، وهذا التحالف سيعبر عن القوى السياسية التى ضحت من أجل الوصول إلى مجتمع يكفل لأبنائه العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. كذلك قال صباحى: «إننا لم نصل إلى هذه السياسات والأهداف إلى السلطة إلا عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة تكفل ضمانات الشفافية والنزاهة، وفيها من التنافس ما يسمح للمصريين من الاختيار»، مضيفًا أنه عرض سياساته وآراءه على قادة حزب الوفد وطلب تأييدهم له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، متابعًا أنه أيًّا كان قرار حزب الوفد، فإن يده ستبقى ممدوة لقيادات الحزب بحكم شراكته فى النضال لتحقيق أهداف الثورة. وفى رده على سؤال «التحرير» حول بقاء صباحى فى السباق الرئاسى على الرغم من إصرار مؤسسة الرئاسة على الإبقاء على قانون الأنتخابات الرئاسية الذى يحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات، قال صباحى: «نعم، سأخوض الانتخابات حتى لو لم يتغير القانون وبقيت مادة التحصين كما هى، ولكن سنخوض معركة ضدها وسنظل رافضين لها». كذلك أضاف صباحى أن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات هو خروج على الدستور، وأمر نرفضه تمامًا، موضحًا أنه اقترح أن يكون الطعن مرتين فقط، مرة عند غلق باب الترشح للانتخابات، وأخرى عند ظهور النتيجة، على أن يكون خلال يومين والفصل فيه خلال سبعة أيام، مشيرًا إلى أن تراجعه عن الترشح أمر غير وارد. بدوره قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه دار حوار بين قيادات وشباب الحزب مع صباحى حول رؤيته وبرنامجه ومستقبل مصر، الذى يحدد أهداف الثورة ويحققها خلال المرحلة المقبلة، مضيفًا أن كل ما عرضه صباحى سيُطرح على مؤسسات الدولة بعد إغلاق باب الترشح وإعلان القائمة النهائية للمرشحين، ليحدد الحزب المرشح الذى سيدعمه. وفى سياق موازٍ قال المشرف على لجنة البرنامج فى حملة دعم حمدين صباحى الدكتور وحيد عبد المجيد، ل«التحرير»، إنه سيتم الانتهاء من البرنامج الانتخابى لصباحى خلال أسبوعين على أقصى تقدير، لافتًا أن البرنامج يرتكز على نقطة أساسية وضرورية تكمن فى تنفيذ مشروعات قومية كبرى على المدى المتوسط، لافتًا إلى أن مصر لا تحتمل إنشاء مشروعات قومية على سنوات عديدة، إنما يجب أن تظهر النتائج والثمار خلال فترة زمنية وجيزة، مضيفًا أن البرنامج الانتخابى سيسعى إلى وضع حلول لكل المشكلات الخاصة بالطاقة والمياه والتعليم، بحيث يكون البرنامج متضمنًا لكل المجالات، لافتًا إلى أن البرنامج سيحاول أن يجد حلولًا ورؤى ومقترحات لكل الأمور لتنفيذها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة كبرى من المتخصصيين تعكف على وضع البرنامج وكتابته، وتقوم فى الوقت الراهن بإعداد وتحضير مقترحات وحلول لكل القضايا التى تواجه المجتمع.