رضوان آدم لجريدة الدستور دعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس جهاز النيابة العامة بالتدخل فورا لوقف ما سمته المنظمة الحقوقية بالممارسات الأمنية لإرهاب النشطاء المطالبين بالإصلاح والديمقراطية في أيام عيد الفطر المبارك ، والتحقيق في وقائع اختطافهم واحتجازهم بشكل غير قانوني , وعدم اعتبار التهم التي يلفقها جهاز أمن الدولة ضدهم رغم أنهم يمارسون نشاطا سلميا لا يحمل أي خروج عن القوانين والدستور.
وقالت الشبكة العربية في بيان لها إن أيام عيد الفطر شهدت حالات اختطاف للعديد من النشطاء بسبب دعمهم لقضايا التغيير ، " وكانت أول الاعتداءات هي قيام مباحث امن الدولة باختطاف عمرو صلاح الباحث بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان فجر يوم الخميس الماضي من أمام منزله بالدقي والاعتداء عليه بدنياً واصطحابه لمكان مجهول بسبب تبنيه مطالب الإصلاح وذلك دون توجيه أي اتهامات له , أو إحالته للنيابة , و دون الإفصاح عن مصيره حتى تم الإفراج عنه في عصر الجمعة الماضية ، وكان هذا بالتزامن مع اختطاف الناشط أحمد عيد عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة الديمقراطية في صباح أول أيام العيد علي خلفية دعوته للتوقيع علي بيان التغير حيث ظل محتجزاً حتى تم إطلاق سراحه قبل يومين " .
في سياق متصل ، كشفت الشبكة العربية على موقعها الإليكتروني عن قيام شركة استضافة إماراتية بحجب وإغلاق مدونة الناشط عمرو أسامة التي يكتب فيها عن التغيير زاعمة في رسالة بثتها على نفس موقع المدونة أن المدونة محظورة بسبب شكوى تقدم بها جمال مبارك ، نجل الرئيس مبارك ، وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى ثم قامت الشركة بعد ذلك بعمل تحويل أوتوماتيكي من صفحة المدون إلى موقع محرك البحث الشهير " جوجل " .
ولفتت إلى أن " أن قرار حجب مدونة عمرو أسامة ، وإن صدق المدون في أن السبب هو شكوى من مكتب جمال مبارك ، الوريث المحتمل لحكم مصر ، فهذا يعد ضربة شديدة لحرية التعبير والحق في تداول المعلومات في مصر ، وهو مؤشر خطير علي خصومة غير متكافئة بينه وبين المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد الرادعي ، لاسيما في ظل الملاحقات الأمنية لمؤيدي حملة البرادعي , والاحتفاء والحماية الأمنية لحملة نجل الرئيس والدعاية له بالصفحات في الصحف القومية الخاضعة لسيطرة السلطة "
