أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن العراق تسلمت من روسيا الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة "سوخوي" لمساعدتها في هجومها المضاد في مواجهة تقدم المتمردين الذين استولوا على مساحات واسعة من الأراضي العراقية، مما يهدد بتقسيم البلاد. ويأتي إعلان بغداد عن استلام الطائرات الروسية في الوقت الذي شنت فيه القوات الحكومية بدعم من القوات الجوية أمس السبت هجومًا لاستعادة مدينة تكريت، المعقل السابق لصدام حسين الذي يقع على بعد 160 كيلومترًا من شمال بغداد. وكان الهجوم العنيف الذي شنه المتمردون السنة، بقيادة الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، قد أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل بحسب منظمة الأممالمتحدة ودفع مئات الآلاف من المواطنين إلى الفرار. ومن المفترض أن يبدأ عمل الطائرات المقاتلة الروسية "سو- 25"، وهي طائرات هجوم على الأرض، في أسرع وقت ممكن، من أجل تعزيز القوات الجوية العراقية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن أن بغداد سوف تشتري أكثر من اثنتي عشرة طائرة من روسيا، وهو الاتفاق الذي يُقدر بأكثر من 500 مليون دولار (368 مليون يورو). وخلال زيارته لدمشق يوم السبت، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده لن تظل "مكتوفة الأيدي" في مواجهة هجوم الجهاديين في العراق، دون توضيح المساعدات التي تعتزم بلاده تقديمها للعراق.