توعد الفقهاء الدستوريون «محمد نور فرحات وإبراهيم درويش وثروت بدوي» باللجوء للقضاء ضد د. عصام العريان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين بسبب وصفه لهم ب«ترزية القوانين» في النظام البائد. واستنكر الفقهاء الثلاثة التصريحات التي أدلي بها العريان علي خلفية النقاش الدائر في الشارع السياسي بين أنصار اجراء الانتخابات أولاً قبل وضع الدستور، وأنصار وضع الدستور أولاً قبل وكان العريان قال إن هؤلاء الثلاثة قفزوا علي الثورة ومطالبها بدعوتهم لاعداد الدستور أولاً، وأن منهم من عمل في مكتب د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق في قضايا الدعارة والمخدرات.. ورداً علي هذه الاتهامات اكتفي فرحات بالقول «أعلم ما قيل وليس لدي رد وبيني وبينه القضاء.. بينما قال د. درويش :«لا عصام العريان ولا أبو عصام العريان ولا المرشد العام ولا أي حد في العالم كله يقدر يتطاول علي إبراهيم درويش» فقد قلت الرأي العلمي والمنطقي. وليس لي أية أجندة خاصة ولا أي مخططات، فأنا لست منضماً لأية جماعة ولا لأي حزب في حياتي كلها، وأنا أعظم واحد في مصر من الناحية الدستورية والأخلاقية وأقول رأيي لمصلحة مصر، من أعجبه فيأخذ به ومن لم يعجبه فليطرحه جانباً.. وأكد: لسوف تثبت الأيام بكل دقة صحة كلامي والأيام بيننا إنما لا عصام العريان ولا بديع ولا أي أحد، فأنا لست في خصومة مع أحد ولن أكون. ونفي أن تكون له علاقة بفتحي سرور علي الاطلاق، قائلاً: لم أعمل مع أحد ولم يعمل معي أحد، أنا «ملك» في جمهورية و«قمة القمم»، ولو عند واحد أي حاجة يقولها. أنا رجل مستقل ومحترم وأستاذ علي المستوي العالمي. أما د. ثروت بدوي فأعرب عن دهشته من أن تخرج مثل هذه التصريحات عن د. عصام العريان وقال: لم أتخيل أن يكون سلوك عصام العريان وصل إلي هذا الحد من الهبوط لاسترضاء الراعين لاجراء انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة قبل اعداد الدستور الذي يحدد سلطات مجلس الشعب ورئيس الجمهورية بالنسبة للسلطة الأخري في الدولة، ما هو منسوب إلي عصام العريان جريمة سب وقذف علني لكل منا جميعاً - د. ثروت بدوي ،د. نور فرحات ود. إبراهيم درويش - تدل علي هجوم غير عادي لم أكن أتخيله في المستوي الذي وصلت إليه أمور الإخوان المسلمين الذي طالما دافعت عنهم وهاجمت الاجراءات الظالمة ضد الكثيرين منهم فحينما ينسب إلينا مشاركة فتحي سرور في قضايا، يقول الفقيه الدستوري: لم يحدث في حدود معلوماتي انه باشر قضايا دعارة، فهذه واقعة مكذوبة ولو حدث واشتركنا في قضايا فلا يمكن أن نشترك في قضايا جنائية.. وتابع: ما وجهه لنا عصام العريان يدل علي «انحطاط خلقي» لأنه يعلم من هو ثروت بدوي ويعرف جيداً مواقفي بالنسبة للإخوان المسلمين بالذات وكيف دافعت عنهم ضد كل الاخطاء التي وقعت سواء من جمال عبدالناصر أو من أنور السادات أو من حسني مبارك ولم أتردد في أن أواجه كلا منهم بأخطائه.. وقال: المسمي عصام عريان للأسف من تلامذتي ولكنه لا يمارس لا العمل بالقانون ولا العمل بالطب الذي درسه قبل، وكلمته بالصدفة من حوالي شهرين أو ثلاثة لأني بأطلب علاء الأسواني فطلبت بالخطأ عصام العريان وقلت له «انتم حتندموا علي ما أنتم فاعلون، ويبدو أنكم لم تحسنوا استيعاب الدرس السابق».. ونفي عن نفسه وعن د. محمد نور فرحات أن يكونا قد دخلا من قبل مكتب د. فتحي سرور، وقال: يستحيل علي فتحي سرور في يوم من الأيام أن ثروت بدوي يقبل أن يشترك معه في مكتب أو في عمل، فأنا أستاذه وعلي الرغم من العلاقة الشخصية إلا أن العلاقة سيئة جداً جداً بيني وبينه من الناحية السياسية ونحن مختلفون سياسياً تماماً، ولا أتصور أن سرور خدمني في يوم من الأيام وأكد قائلاً: لن