كان الجميع داخل قسم شرطة أوسيم التابع لمديرية أمن الجيزة يضربون كفا بكف وهم يتبادلون الضحكات علي العلقة الساخنة التي تلقاها نائب مأمور القسم علي يد طليقته.. منهم من قال أحسن يستهال..ربنا بيحيل أبدان علي أبدان.. ومنهم من اعترض علي تدخل الضباط لفض الاشتباك.. ومنهم من تهكم: دا احنا لو محشنهاش كانت هتشرحه! القصة الطريفة والتي تعد الأولي من نوعها بدأت عندما اقتحمت طليقة نائب مأمور القسم مكتبه وهو يشرب كوب شاي.. حينها إنفزع لكنه ظل متماسكا أمامها ولم يقف.. فقالت له علي طريقة بهاء سلطان: قوم أقف وانت بتكلمني.. ثم أمسكت بكوب الشاي المغلي وألقته في وجهه ثم جذبته من ملابسه و«جرجرته» خارج المكتب. وصرخت بأعلي صوتها: أنا هخلي اللي مايشتري يتفرج عليك.. أنا هفرج عليك أمة لا إله إلا الله.. إحنا في عصر الثورة وهاخد حقي كله منك ومن أيامك.. أيام الذل والعذاب.. ظل نائب المأمور ينظر إليها بغيظ ويطالبها بالانصراف وظلت طليقته تسبه بألفاظ نابية.. حاول الضباط تهدئتها لكن دون جدوي.. ظلوا يطالبونها بالانصراف..وظلت تقول لهم : سيبوني آخد حقي.. سيبوني.. سيبوني.. محدش يمسكني .. انتوا ماتعرفوش هوا عمل إيه معايا.. وفي النهاية تمكن الضباط من إقناعها بالانصراف.. وهو ماحدث.. وكان اللواء يوسف عابدين مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة تلقي إخطارا بالواقعة من مأمور المركز بأنه اثناء تواجد نائب المأمور لمباشرة عمله داخل المركز تهجمت عليه طليقته وقامت بالتعدي عليه بالسب والشتم بألفاظ نابية وجذبته من ملابسه الميري أمام الضباط وقامت بإلقاء كوب شاي مغلي عليه لكن بعض الضباط تمكنوا من فض المشاجرة وأقنعوها