كانت المدامود بلدة اقليمية بها معب دمكرس لعبادة «منتو» الآله الصقر إله الحرب ورب طيبة القديم تقع المدامود علي بعد خمسة كيلومترات إلي الشمال الشرقي من قرية الكرنك علي الضفة الشرقية للنيل اصبحت المدامود مركزا هاما لعبادة منتو في العصور التاريخية الفرعونية فقد اثبتت الحفائر التي قامت بها بعثة المركز الفرنسي عام 1925 أنه كان يوجد بالمدامود معبد منذ عصر الدولة الوسطي يبدو أنه بني علي اطلال معبد اقدم كان مبنيا فوق كومة من التراب التي يطلق عليها التل الأزلي الذي يمثل علي حسب العقيدة المصرية القديمة أول شئ اشرقت عليه أنوار واشراقات رع بعد انحسار مياه الفوضي عنه وبذلك يأخذم مفهوم القوي المولدة المجددة للمياه في كل شئ وقد عثرت بعثات الحفائر علي اعوام 1938، 1939 علي تماثيل للملك سنوسرت الثالث اشهر ملوك الدولة الوسطي وبعض العناصر الخاصة بفترة الدولة الوسطي منها لوحة من الجرانيت واعمدة وتماثيل ملكية اوزيرية وغير اوزيرية وعناصر معمارية وابواب وأغلبها اعيد استخدامها في انشاءات داخل المعبد بمعرفة بعثات الحفائر وكما تشير تقارير بعثات الحفائر أن المعبد القديم كان يقع داخل سور من الطوب اللبن كان داخله بستان من الاشجار ويضم فناء وله مدخل يعلوه برجان صغيران من الطوب اللبن وهذا يجعلهما أقدم صرحين في التاريخ المصري القديم اضف بعد ذلك فناء خارجي إلي الشمال منهما له مدخل يعلوه ايضا برحان والجديد أنه كان أمام البرجين موضوعان لسارية العلم اضاف ملوك الدولة الوسطي اضافات عديدة من بوابات ضخمة ومعابد أما في عصر الدولة الحديثة وبخاصة الاسرة الثامنة عشر فقد تم اقامة معبد جديد علي طراز المعابد الرسمية المكون من صرح وفناء مكشوف ثم الفناء المغطي وصولا إلي قدس الاقداس الذي غالبا ما يسبق صالة مستعرضة لتقديم القرابين وذبح الذبائح والاضحي، وفي العصر اليوناني حدثت اضافات واسعة وكبيرة فقد اضيف إليه فناء واسع من الحجر به صفان من الاعمدة يحيط بالفناء سور من الحجر وأغلب الظن أنهم استخدموا احجار المعابد والبوابات الضخمة التي ترجع لعصر الدولة الوسطي كأساسات للمعبد البطلمي الموجودة بقاياه حاليا ببلدة المدامود مركز عبادة «منتو» الاله الصقر اله الحرب في العصور المصرية القديمة.. الباحث الاثري محمد يحيي عويضة أكد ان معبد المدامود يعد من المعابد الهامة التي كانت مكرسة لعبادة الآله منتو إله الحرب واله طيبة القديم وهو يعد أحد ثلاثة مراكز لعبادة الآله منتو حيث في ارمنت والطود والمدامود وجميعها معابد من العصور البطلمية اقيمت علي معابد مصرية قديمة تخص نفس الآله علي النمط الرسمي للمعابد الفرعونية واضاف يوسف الشاطر عندما ذهبت إلي زيارة معبد الآله «منتو» شاهدت الحيوانات بجوار سور المعبد ورأيت أن المعبد في حالة سيئة بسبب عدم الاهتمام به بالاضافة إلي أنه علي مساحة 40 فدانا ويعتبر من اقدم وأكبر المعابد في مدينة الاقصر السياحية واقترح علي المجلس الأعلي للآثار الاهتمام بترميم