· لابد من تبصير المواطنين بأهمية السياحة والدور علي هيئة تنشيط السياحة المصرية لاشك أن مقومات السياحة وهي عوامل الجذب التي يتسم بها كل مقصد سياحي معروفة منذ القدم وبدأت بالسياحة الثقافية في العصور الفرعونية كزيارة ومشاهدة الأهرامات التي وجدت منذ الدولة القديمة ثم أصبحت سياحة دينية لزيارة قبر أوزوريس في أبيدوس أو رحلة حورس من معبد ادفو إلي معبد دندرة وفي العصر الروماني تمثالي ممنون ومدينة طيبة ذات المائة باب وفي العصر المسيحي زيارة الأديرة التي تمتد في صحراء مصر أديرة البحر الأحمر ووادي النطرون ودير مارمينا ودير سان سيمون ودير مارجرجس بأرمنت ودير القديسين بالطور وفي العصر الإسلامي الديار المقدسة وبيت المقدس ثم أضرحة أولياء الله الصالحين. ويعد اكتشاف حجر رشيد وفك رموز الهيروغليفية وتوافد المغامرون وهواة الآثار علي مصر وبدأوا برحلات اللوردات والديوك والأثرياء واستهواهم النيل في رحلات بالدهبيات العائمة وأذكر أنه بعد النهضة الصناعية والكد والتعب بدأت سياحة الأجازات إلي الشواطئ البحرية والبحيرات والغابات والوديان ثم أصبحت سياحة holida ymakerتمثل 75% من حجم الحركة السياحية ثم نشطت السياحة البيئية من البلاد المتجاورة ومعها السياحة الداخلية التي تمثل 10 أضعاف السياحة العالمية وتخصصت الشركات السياحية الكبري في وضع عدة برامج للبلاد السياحية مثل فرنا وإيطاليا واسبانيا والنمسا واليونان وتركيا والشرق الأوسط ومصر وتونس والمغرب ثم رحلات السفاري في أفريقيا بوروندي وزمبابوي وكينيا وجنوب أفريقيا وسوازيلاند. وتحاول الدول الآن في الدخول في المنافسة إما بالجودة في تقديم المنتج السياحي أو بالتوعية السياحية وأصبح عاملاً جديد اً للجذب السياحي وهو الأمن والأمان الذي يتحقق لضمان سلامة السائح في البلد safery adsecurity وتقوم الدولة لحماية مواطنيها بإصدار تصريح من وزارة الخارجية وإصدار بيان تحذيري لمواطنيها لزيارة الدول التي تتعرض للزلازل والعواصف أو القلاقل ،مما يتعرض السائح فيها للخطر. كما أن الحفاظ علي البيئة وعدم التلوث وعدم انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في البلد تشجع السائح علي الزيارة ،وهناك نشاط مهم يؤدي إلي تكرار زيارة السائحه rebeetوهو الوعي السياحي لدي مواطني الدولة المستقبلة وهو حسن المعاملة في الاستقبال بالمطار أو المنياء يلقي أو انطباع حسن والمعاملة الطيبة من سائقي التاكسي والعاملين بالفنادق والبازارات تجعل السائح لديه انطباع بالعودة وتتكرر زيارته للمقصد السياحي فقد يزور السائح بلدا ويبقي معه ذكريات طيبة ويفكر في العودة لها. ولكن إذا ما اعترضه عملية نصب سواء في المغالاة في السعر أو الغش فيما يبتاعه تتولد لديه ذكريات لا يعود معها لهذا البلد، وفي الأقصر باعتبارها مدينة سياحية ذات تاريخ مجيد وآثار خالدة بمعابد الأقصر والكرنك وطريق الكباش الذي يجري اكتشافه ووادي الملوك والملكات ومعابد دندرة وأبيدوس وإسنا وادفو عوامل جذب رنانة في جميع أنحاء العالم ولكن قلة الوعي السياحي وعدم تبصر المواطنين بأهمية السياحة سواء للرواج الاقتصادي أو لجلب العملات الصعبة وموازنة الميزان التجاري ،حيث السياحة تمثل 12% من الدخل القومي وتخلق فرص عمل للملايين ،حيث السياحة من الأنشطة كثيفة العمالة في الشركات السياحية والفنادق والمنتجعات السياحية أو البواخر النيلية والتأمين السياحي والارشاد السياحي، وهذا يتطلب نشر التوعية وللصعوبة مع مختلف الاجيال والأنشطة وقد بدأنا في الأقصر بتوعية الجيل الجديد من الشباب «تلاميذ المدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي» بتنظيم مسابقات سياحية مع إذاعة جنوب الصعيد بأسوان والقناة الثامنة وكانت الجوائز عبارة عن رحلة سياحية إلي الوادي الجديد وزيارة معالمه بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة التي استضافت الفائزين وكان لها أجمل الأثر في نفوس التلاميذ ثم بدأنا مع أعضاء المجالس المحلية الذين تعرض عليهم مشروعات السياحة لتعريفهم بأهمية النشاط السياحي ودعوناهم لزيارة أسوان. وكان من المقرر توعية سائقي عربات الحنطور وسائقي التاكسي ولكن حال دون ذلك أن نقاباتهم رفضت دفع إيراد يوم الذي سيحضرون فيه الندوات والمحاضرات!! وتلونا ذلك بتنظيم زيارة للوادي الجديد للعاملين المتصل عملهم بالسياحة والمعاونين لنجاح العمل السياحي مثل رجال الأثار وشرطة السياحة والجمارك والمطارات وأمن الموانيء والجوازات في رحلة للمناطق السياحية بالوادي الجديد. ولاشك أن هيئة تنشيط السياحة يقع علي عاتقها مهام كبيرة للتنشيط السياحي الذي تتولاه مكاتبها المتنشرة في البلاد المصدرة للسياحة وتشرف علي 26 سوقاً سياحيا بعضها يبذل نشاطا كبيرا والبعض الآخر عليه التحفظ وهناك حملات مخططة نجحت بعضها والبعض الآخر لم تصل للمستقبل ،إما لعدم اختيار الوسيلة المناسبة أو لعدم جدوي الرسالة الإعلامية ،مما يقتضي طبقا لعلم الإعلام السياحي هو انتقاء الرسالة والوسيلة المناسية لكل شعب فما يصلح لأمريكا ليس له مردود في أوروبا والسائح العربي له طريقة في تلقي الرسالة وهو زيادة القوافل السياحية وقد أشرت علي الهيئة عندما كنت مستشارا سياحيا في الكويت فقامت الهيئة بارسال أول قافلة والمشاركة في المعارض السياحية بدول الخليج. أما عن الوعي فقد فشلت ما قامت به الهيئة من اسناد التوعية لإحدي الشركات التي أصبحت محل سخرية إعلاناتها التي قامت بها الشركة «نورث بلدنا» هل هم لمبة كهربائية أم بطارية!! اذ لابد من قيام مكاتب هيئة تنشيط باتباع الأسلوب الذي قمنا به في الأقصر من توجيه حديث خمس دقائق في كل مدرسة عند طابور الصباح يتحدث فيها أحد الطلاب عن السياحة والحفاظ علي المال العام والنظافة وحماية البيئة والحفاظ علي التراث والمواقع الأثرية ، ولابد من تعميم التجربة إلي محافظة أسوان باعتبار أنها امتداد وتكملة للسياحة في الأقصر، وذلك بوضع خطة مع مسئولي التوعية بهيئة تنشيط السياحة والعلاقات العامة بوزارة السياحة ويتم تنفيذها بالمشاركة مع وزارة التعليم وجامعة جنوبالوادي وكلياتها المنتشرة بالغردقة وقنا والأقصروأسوان حتي تخلق صفوفا من الطلاب ينتشرون وسط القري والمدن للتوعية بأهمية السياحة وسوف يكون المردود له أثر جميل في نفوس السائحين عندما يلاقون وجوها باسمة وكلمات الترحيب في الشارع والفندق والمطار يغريهم بالعودة ثانية. وبهذه المناسبة فقد انتشر بالأقصر السائحون العائدون لسياحة الرؤية والمشاهدة بعد تطوير وتجميل الأقصر، ببانوراما معبد الكرنك والأقصر فأصبح السائح الذي يأتي في رحلة مع شركة السياحة في رحلة محدودة البرامج والمواعيد يأتي ثانية ويجلس أمام بهو أعمدة الأقصر لمشاهدة شروق الشمس