حسام الدين مصطفي لسنوات طويلة، أوهمنا الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أنه كان زعيماً عالمياً لا يشق له غبار يحظي باحترام زعماء العالم دون استثناء. ولكن كشفت بعض الوقائع عن مكانة مبارك لدي الكثير من أصدقائه الزعماء وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني الذي لا يقل فساداً عن مبارك، وإن أخذ هذا الفساد شكلا جنسيا فاضحا. مكانة مبارك لدي بيرلسكوني ظهرت خلال تحقيقات الشرطة معه في فضيحة جنسية تجري محاكمته بشأنها تلك الأيام، وبدأت وقائعها في أواخر مايو من العام الماضي عندما ألقت الشرطة الإيطالية القبض علي فتاة تدعي كريمة المحروق تعمل كراقصة شرقية في ملهي ليلي تعرف فيه باسم "روبي سارقة القلوب". ألقت الشرطة القبض علي تلك الفتاة في مدينة ميلانو بعد اتهامها بسرقة مبلغ 3 آلاف يورو من إحدي صديقاتها. وفوجئت الشرطة بتدخل بيرلسكوني شخصياً لإطلاق سراح الفتاة مدعياً أنها حفيدة الرئيس المصري محمد حسني مبارك وأنه ينبغي إطلاق سراحها حرصاً علي العلاقات المصرية - الإيطالية. ويؤكد المحققون أن الشرطة لم تصدق بيرلسكوني فيما يتصل بقرابة الراقصة المراهقة بحسني مبارك ولكنها اضطرت إلي إطلاق سراحها نتيجة للضغوط الرهيبة التي مارسها رئيس الوزراء علي الشرطة. وأشارت التحقيقات إلي أن الشرطة تأكدت بالأدلة من كذب بيرلسكوني قبل إطلاق سراح الفتاة حيث أوضحت السجلات أنها مغربية هربت من أهلها في جزيرة صقلية لتعمل راقصة في ملهي ليلي. بيرلسكوني الذي يواجه محاكمة بالدخول في علاقة جنسية مقابل المال مع عاهرة لم تتخط السن القانونية وهي روبي المحروق علاوة علي إساءة استغلال السلطة قال للمحققين أنه اتصل بالشرطة وطلب إطلاق سراح الفتاة كخدمة لحسني مبارك حيث أخبرته شخصيات لم يكشف عن هويتها أن الفتاة هي حفيدة الرئيس السابق. حينها نفت السفارة المصرية في روما ووكالة أنباء الشرق الأوسط أي صلة قرابة من أي نوع بين مبارك وروبي ولكن التزمت وسائل الإعلام في مصر الصمت المطبق حيال القضية لأن مبارك حينها كان لا يزال في السلطة. والمضحك حقا أن يصر مبارك علي العلاقة القريبة جدا مع مثل هذه الشخصية التي اشتهرت بميولها الجنسية ، فحتي الممثلة فيرونكا لاريو حرم رئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني (75سنة) سبق وتحدثت في وسائل الإعلام الإيطالية بأنها لاتهتم كثيرا بالفضائح التي تنشرها الصحف عن زوجها، وأنها طلبت منه الطلاق لأسباب أخري بخلاف هذا ، وباتت الصحف الإيطالية تتابع فضائحه باستمرار لدرجة أن وثائق قضائية كشفت عن "عشر فتيات أخريات حضرن حفلات صاخبة في فيلا رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني"، يضاف اليهن 33 حددتهن تحقيقات سابقة. ووفقا لوثائق جديدة رفعتها النيابة العامة في ميلانو التي تحقق في قضية علاقة بيرلسكوني بالفتاة المغربية أنه "من تحليل مكالمات الهاتف النقال تم تحديد عشر من النساء الشابات اللاتي حضرن حفلات في العام الماضي بمقر إقامة رئيس الوزراء في أركوري"، مسقط رأسه القريبة من ميلانو. قنبلة أخري ألقتهاعارضة الأزياء الإيطالية باتريشيا دي أداريو (42 عاماً) في وجه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني حيث أعلنت أنها تملك فيلم فيديو صوّرته في شكل سري في غرفة نوم بيرلسكوني في منزله الفاخر في الازو غرازيولي - جزيرة سردينيا، الأمر الذي أثار ضجة واسعة ليس فقط داخل إيطاليا، بل علي الساحة الأوروبية وحتي العالمية. وزعم بيرلسكوني في وقت سابق أن الصور التي نشرتها دي أداريو من حفلاته مزورة وقدم شكوي رسمية إلي الشرطة التي فتحت تحقيقاً واسعاً في الموضوع. وكانت فيرونيكا زوجة بيرلسكوني طلبت الطلاق منه أخيراً في بداية هذه الأزمة بعد الكشف عن حضوره حفل عيد ميلاد للعارضة الإيطالية ناعومي ليتيتزيا (18 عاماً). وتحدثت ناعومي عن علاقتها ببيرلسكوني لوسائل الإعلام الإيطالية وأدلت بمعلومات عن زيارتها لمنزله في سردينيا. أما دي أداريو، فادعت أن الأزمة عطلت مشروع رحلة كان منتظراً أن يصطحبها بها بيرلسكوني مع عدد من الفتيات اللواتي يعملن لحسابها إلي مكان بعيد خارج إيطاليا، ذكرت أنه ربما جزيرة بيرمودا، في منطقة الكاريبي، حيث يملك رئيس الوزراء الايطالي منزلاً فاخراً هناك أيضاً. المضحك أنه مع بدء محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي بتهم ممارسة الرذيلة المدفوعة الأجر مع القاصر المغربية واستغلال نفوذه لعرقلة سير العدالة انبرت حسناء روسية للدفاع عنه. وقالت رئيسا سكوركينا (29 عاما) إن بيرلسكوني «جذاب جنسيا بحيث لا يحتاج دفع المال من أجل الحصول علي متعة الجسد» وأكدت أنها لا تملك الكلمات التي يمكن أن تحيط بطيبة قلب رئيس الوزراء (75 عاما) إذ إنه ساعدها «بالمال وبالمشورة.. وبكل شيء». وكانت سكوركينا وهي موديل سابقا قد دافعت عن بيرلسكوني بالحماسة نفسها في حوار سابق مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية وقالت: «هذا الرجل ليس بحاجة لدفع المال للنساء