لايكاد يمر يوم واحد داخل مبني ماسبيرو إلا وتزيد موجة الغضب والاحتجاجات المشروعة المنادية بحقوق العاملين، وفي ذات الوقت تظهر حركات تمرد وتهدف إلي تحقيق مكاسب شخصية علي حساب المصلحة العامة وذلك بتعطيل عجلة الاصلاح التي بدأت فعلياً في التحرك والهادفة إلي استرداد هيبة التليفزيون المصري ومكانته وصورته التي اهتزت كثيراً في الفترة الأخيرة، وأغلب الذين يقودون تلك الحركات المناوئة للاصلاح هم المستفيدون من بقاء الوضع علي ما هو عليه والمتربحون من العيوب الجسيمة والنقائض الخطيرة التي ظهرت في عهد وزير الإعلام السابق انس الفقي واستفاد هؤلاء منها استفادة كبيرة ومكاسب مادية وادارية لا حصر لها، لذا فهم يحاولون الآن الدفاع باستماتة عن بقاء تلك العيوب بعد أن دقت نواقيس زوالها بقرارات المهندس أسامة الشيخ يتزعم هذا الفريق المخرج علي حسنين عبد اللطيف أبو هميلة الذي يعمل بالقناة الثالثة، حيث يدعو العاملين بماسبيرو إلي جمع التوقيعات التي تطالب باقالة أسامة الشيخ من منصبه وذلك اعتراضاً علي قرار الشيخ بتوحيد أجور العاملين في القطاعات المختلفة الأمر الذي قد يتسبب في تخفيض أجر أبوهميلة حيث كان يحصل علي راتب عشرة آلاف جنيه شهرياً وذلك بحسب ما هو وارد في المستندات التي حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة وذلك نظير اخراجه لإعلان مجلة الاذاعة والتليفزيون اضافة إلي المكافآت المالية الضخمة التي كان يحصل عليها بأمر مباشر من وزير الاعلام السابق انس الفقي والتي كانت تصل احياناً إلي ما يقارب الأثني عشر الف جنيه وكشفت مصادرنا الخاصة أن السبب وراء كل هذا التدليل الذي كان يخصه به الوزير أنس الفقي هو أن أبوهميلة كان يتزعم اعتصامات مارس 2009 الشهيرة، وحينها قرر الفقي اسناد مهمة اخراج مجلة الاذاعة والتليفزيون إليه بعدما أطاح بإيساف اسماعيل المخرج السابق لإعلان المجلة وخصص له هذا الراتب الكبير الذي لا يحصل عليه أكبر مخرج بالتليفزيون وأغدق عليه بالمكافآت الضخمة وذلك للحفاظ علي الاستقرار والهدوء داخل مبني ماسبيرو علماً بأن أبوهميلة كان راتبه الشهري قبل هذه الحادثة أقل من نصف ما كان عليه بعدها وقد وصل الأمر إلي تعدي أبوهميلة علي الدكتور عادل معاطي رئيس قطاع القنوات الاقليمية بمنعه من دخول استديو «7» للاشراف والاطمئنان علي سير العمل. هذا وقد حصلنا أيضاً علي عدد من المستندات التي تثبت الجزاءات التي تم توقيعها علي أبوهميلة قبل ذلك وأبرزها خصم 5 أيام من راتبه بسبب تعديه بالسب والضرب علي زميله بالعمل محمد عطيه سيد ومن المفترض أن يقوم مجلس الأمناء خلال الأيام القادمة بتوقيع جزاءات كبيرة وعقوبات شديدة عليه، خاصة بعدما تسبب في اثارة البلبلة والفوضي داخل مبني ماسبيرو بهدف مصلحته الشخصية متغافلاً ما تقتضيه المصلحة العامة.