شهد الدكتورعبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم والدكتور فريد عوض حيدر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ,و الدكتور خالد إسماعيل حمزة نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم و الطلاب , و الدكتور أحمد جابر شديد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا و البحوث ,فعاليات المؤتمر العلمى الثالث والعشرين لكلية الخدمة الاجتماعية تحت عنوان " الخدمة الاجتماعية و تحقيق العدالة الاجتماعية في ضوء المتغيرات العالمية و المحلية " بقاعة مؤتمرات المكتبة المركزية بالجامعة ويستمر لمدة يومين . حضر جلسات المؤتمر الدكتورمحمد جمال الدين عميد الكلية و رئيس المؤتمر , و الدكتور بواب شاكر المنسق العام للمؤتمر و المتحدث الرسمي باسم المؤتمر و الدكتور فورزي محمد الهادي أمين عام المؤتمر و وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا و البحوث . و مشاركة عدد من الجامعات العربية , و حضور أكثر من 250 أستاذاً من المتخصصين في الخدمة الاجتماعية وعمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية بالجامعات وعدد كبير من المهتمين في مجال الخدمة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمفاهيم الإنسانية . و تناول المؤتمر عدة محاور منها , الحقوق الاجتماعية كمقوم للعدالة الاجتماعية , دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق العدالة الاجتماعية , و توفير العدالة الاجتماعية وفق توزيع المواقع الجغرافية في المجتمعات , و قيم و مفاهيم العدالة الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية و الفكر الاجتماعي , و استراتيجيات الخدمة الاجتماعية لتحقيق العدالة الاجتماعية . بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية بالوقوف دقيقة حداد على روح الدكتور أحمد فاروق الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم والذى لقى مصرعه فى حادث الاسبوع الماضى . و في كلمته قدم رئيس الجامعة الشكر لعمداء الكلية السابقين و وجه تحية و تقدير لكل الضيوف من الجامعات المصرية و العربية , و خص بالذكر جامعة أم القرى بالسعودية , و طرابلس بليبيا , و الزيتونة من تونس , و تحية إجلاء للمملكة العربية السعودية لموقفها المساند و الداعم لمصر في تلك الفترة . أكد أن تجاهل تطبيق القانون واحد من أهم الأسباب التي أدت لسقوط الأنظمة بدول الربيع العربي وخاصة النظام المصري القديم وقد بات من الضروري تغيير المفاهيم للارتقاء بالوطن لأن المرحلة القادمة تحتاج إلى التلاحم وعدم التفرقة. ثم حيَّا الكلية لاختيارها هذا العنوان الهام في هذا الوقت الحرج , و أكد على ضرورة وجود القدوة الحسنة حتى تتحقق العدالة الاجتماعية , و إلزام المجتمع معاملة أبنائه كافة سواسية , و لا بد أن يشعر المواطن أن القانون يطبق على الجميع . و تحدث عن دور كلية الخدمة الاجتماعية بتخريجها أخصائي اجتماعي في تخصصات الخدمة الاجتماعية , يفي بالاحتياجات الإدارية و الفنية للمؤسسات الاجتماعية والتنموية ، و مزوداً بأسس المعرفة و المهارات طبقا للمعايير الإقليمية في مجالات الخدمة الاجتماعية . و لديه وعي كامل باحتياجات و مشكلات المجتمع و البيئة المحلية , علاوة على ما تساهم به الكلية في إثراء العلوم الاجتماعية و الإنسانية . اشاد الدكتور أحمد جابر شديد بفكرة المؤتمر و عنوانه و أنه فريد من نوعه , و أكد على أن تطبيق العدالة الاجتماعية و اجب شرعي و إنساني , و نبه إلى ضرورة وضع إجراءات فعلية لتحقيق العدالة في المجتمع , ، و قال إن تنظيم المؤتمرات و حضورها له من الفوائد ما يصعب حصرها وقياسها. و قال إن الحياة الكريمة و إزدهار الحضارة لا يكون إلا من خلال مجتمع يضم مختلف الفئات البشرية التي تتبادل المنفعة و تقوم بالأدوار المختلفة ، و كذلك إزدهار العلوم لا يكون إلا من خلال مجتمع علمي يضم مختلف الفئات و التخصصات العلمية . ثم تحدث الدكتور محمد جمال عميد الكلية, أن هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه بعد ثورة 25 يناير , فهو يضع نصب عينيه العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية , و تمنى بأن يشارك المؤتمر في بلورة أهداف العدالة الاجتماعية , و أكد على أن المؤتمر يحرص على أن يخرج بمجموعة من الأبحاث تفيد تنمية البيئة و المجتمع المدني . و ذكر الدكتور فوزي محمد الهادي وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا و البحوث أن المؤتمر سيختتم أعماله ( الخميس ) و يناقش 39 ورقة عمل متخصصة في تحقيق الكرامة الإنسانية والعيش والعدالة الاجتماعية ، وتطوير دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق العدالة , وتبادل الخبرات والأفكار بين الأكاديميين والممارسين في مصر والوطن العربي حول إسهامات الخدمة الاجتماعية , كذلك نشر البحوث المتميزة لأعضاء هيئات التدريس في الجامعات المصرية والعربية , وإتاحة الفرص أمام الباحثين من مختلف الدول للتواصل فيما بينهم لطرح أبحاثهم لتعزيز العلاقة بين البحث العلمي ومهنة الخدمة الاجتماعية . و نهاية الجلسة كرم رئيس الجامعة عدد من عمداء الكلية و وكلاء الكلية الراحلين .