«نحن نعيش في عصرتنتقل فيه العدوي بالصوت والصورة» بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر كلامه ل«صوت الأمة» تعليقاً علي انتحار بعض المواطنين حرقاً قائلاً: إن الانسان يقدم علي الانتحار بهذه الصورة بسبب القهر ووصوله إلي آخر درجات التحمل واليأس من الحياة ورغم أنه مؤمن بالله يتخيل أنه سيرتاح من الشقاء الذي يعيش فيه بانتحاره موضحاً أن من يقدم علي الانتحار مريض بالاكتئاب الجسيم ويتساوي مع المريض عقلياً وأضاف: أن الشعوب العربية غارقة في الفكر الخرافي حيث الخطاب الاسلامي في ال40 سنة الأخيرة يساعد علي انتشار التفكير الخرافي من خزعبلات واعتقاد بالسحر بصورة مرضية في حين أن جوهر الدين الاسلامي عقلاني وفي القرون الثالث والرابع والخامس الهجري كان المسلمون يقودون العالم لأن الذي كان يسيطر عليهم وقتها التفكير العقلاني ثم سيطر بعد ذلك «فكر العنعنة» وهو النقل عن السلف الصالح وعدم تشغيل العقل وهذا أدي إلي تدهور العالم الاسلامي . العقباوي قال: إن ما حدث في تونس وارد أن يحدث في مصر، ان كنت أشك في ذلك لأن الفكر الوهابي منتشر في مصر وخصوصاً بين الطبقات الشعبية الفقيرة وابن تيمية يقول: الثورة علي الحاكم لا تجوز طالما أنه لا يتعدي علي شعائر الله فضلاً عن أن حركة الشعوب يستحيل التنبؤ بها و الشعوب العربية حكامها مستبدون مشيراً إلي أن هؤلاء الحكام بدأوا بعد أحداث تونس في مغازلة شعوبهم لانهم توجسوا خيفة والجميع أخذ احتياطاته وبدأوا في امتصاص غضب شعوبهم بخفض الأسعار مثلاً وبعض القرارات التي تهدئ من الثورة. وتابع العقباوي : الوضع في مصر مختلف عن تونس حيث نسبة الأمية في مصر عالية والمصريون عندما يزهقون يسلمون أمرهم لله ويطلبون منه أن يولي من يصلح.