* الخضيري: من ينتحر حرقاً احتجاجاً علي الفساد هو «شهيد» من أجل الوطن وذنبه يتحمله الحاكم مع النجاح الذي حققته تحركات الشباب التونسي والثورة التي فجرها بوعزيزي بعدما أشعل النيران في نفسه ليموت محترقاً محتجاً علي ما يعانيه وشباب تونس من بطالة كل ذلك دفع كثيرين في دول عربية أخري يعانون من نفس المآسي إلي تكرار تجربة بوعزيزي كان منهم «أحمد هاشم محمد» بالإسكندرية ليلحق بالتونسي بوعزيزي. وقال المستشار محمود الخضيري أن سلسلة انتحار الشباب في مصر وموريتانيا والجزائر حرقاً جاءت للبحث عن لقمة الخبز والعمل والحرية من ظلم الحكومات فاليوم أصبح اشعال النار في الجسد مثل من يفجرون أنفسهم في سبيل الوطن وهم جميعاً شهداء فهي رسالة لاقصاء الحاكم عن الاستبداد بالحكم وهروباً من الظلم، ومن سيعاقب أمام الله هو الحاكم لارتكابه ذنب قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، فلسنا حيتان ننتحر جماعياً، فالحيتان الحقيقيون هم الحكام ناهبو وآكلو حق الشعب سعيراً في بطونهم، عليهم غضب الله مضيفاً إن «تسونامي» الحرية تأخر كثيراً في مصر وكان لابد أن تكون سباقة عن تونس لأن شبابنا يعيش في دولة عريقة وتاريخ مسيرة الحريات في محاربة الطغيان والظلم حافل بزعماء الوطنية أحمد عرابي ومحمد فريد وسعد زغلول وعمر مكرم ومحمد كريم. فيما اعتبر أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب أن ما حدث في تونس انتقل للدول العربية وخاصة مصر في ثلاث محاولات للانتحار أمام مجلس الشعب من أجل رغيف الخبز لأولاده والآخر محام أمام مبني الحكومة وبالإسكندرية أمام قسم المنتزه شاب يشعل النار في جسده من البطالة التي يعيش فيها وهؤلاء يجمعهم عامل مشترك هو الضغط النفسي وكبت الحريات. والاستبداد في نظر الحريري هو طبقة استولت علي السلطة بقوة القانون والدولة طوعت القوانين وأصدرت القرارات حتي أصبحت تملك المؤسسات لمجموعة من أفراد النظام وعائلاتهم حتي وصل بهم الأمر إلي التحكم في مجلسي الشعب والشوري. ويذهب المستشار أحمد مكي إلي أن شهادة وفاة «أحمد هاشم» هي تأكيد لاندفاع الدم الواحد في شريان الوطن العربي وأن القومية العربية مازالت تنبض في تونس والجزائر ومصر وموريتانيا واليمن وباقي الدول العربية، ودرس للشرطة والحكام لم يحم نظام أو حكومات من الدروع البشرية وليس دروع الأمن وعصيانه وقنابله المسيلة للدموع ورصاصه فالبقاء للشعوب وليس للحكام.