تمر اليوم 9 سنوات على رحيل مطرب شعبي ترك أكبر الأثر في الأغنية الشعبية، وهو الفنان محمد رشدي، الذي أحدث ضجة كبرى في عالم الأغنية بمجرد ظهوره في منتصف الستينيات عندما غنى "عدوية" و"تحت الشجر يا وهيبة" تأليف عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، مما جعل نجم النجوم في ذلك الوقت عبد الحليم حافظ يصاب بالغيرة ويتجه للغناء الشعبي. أبدع رشدي طوال مشواره في غناء عشرات الروائع منها: "ميتة أشوفك، كعب الغزال، مجاريح، يا ليلة ما جاني الغالي، ع الرملة، لو عديت، دامت لمين"، كما شارك في بطولة بعض الأفلام السينمائية منها "السيرك، فرقة المسرح"، تميز صوت محمد رشدي بالمصرية الشديدة والقدرة الفائقة على التعبير والصدق، كما تميز بصوت قوي معبر، يدخل القلوب من أول وهلة، ويرجع الفضل اليه مع محمد العزبي في الحفاظ على قيمة الأغنية الشعبية بعد رحيل ملكها محمد عبد المطلب. يذكر لمحمد رشدي إصراره على الغناء حتى نهاية عمره، وغنى وهو في أشد حالات المرض، رحم الله محمد رشدي الذي رحل عن عالمنا يوم 2 مايو 2005.