شهدت الأيام القليلة الماضية خلافات واستقالات ومشادات كلامية داخل حزب التجمع انتهت ظاهريا أمام معارضي رئيسه الحالي رفعت السعيد ليعملوا في خفاء بهدف إعادة بناءحزب قوي غير مستسلم يستطيع المشاركة الجادة والفعالة في خوض أي انتخابات. أبو العز الحريري نائب رئيس الحزب الاسبق الذي استقال من التجمع بسبب تدهور أحوال الحزب قال ل«صوت الأمة» أن سحب الثقة من الرئيس الحالي إجراء صحيح وضروري فحالة الحزب قبل وبعد الانتخابات أصبحت سيئة للغاية وحذرت رفعت السعيد قبل ذلك وكشفت له عن تدني الوضع الجماهيري وتراجع الحزب الذي أصبح مريضا وبنيانه التنظيمي متهالك وكتبت رسالة إليه طالبته فيها بأن يرحل ويذهب إلي احضان الحزب الوطني فهو محسوب عليهم، ورغم ذلك فهو لا يسمع إلا صوته، ولذلك سيتم الاعداد للمؤتمر العام خلال ستة شهور وهناك توجهات لتولي الدكتور جودة عبدالخالق خلفا لرفعت وفي حالة رفض جودة سأتقدم للترشيح للنهوض بالتجمع فأنا مستعد للعمل فراشا في التجمع أفضل من أن أكون رئيسا ضعيفا والهدف الآن هو بناء أو تجديد حزب قوي يمكنه خوض جميع الانتخابات النيابية والنقابية وسنجدد مفهوم الاشتراكية بمنظور جديد لم يطرح من قبل علي المستوي المحلي والعالمي ولتحقيق مطالب اليسار لأن تنفيذ برنامج حزب التجمع هو الحل الوحيد للأزمة المصرية الحالية.. ويؤكد الحريري أن فشل مرشحي التجمع في الانتخابات هو نتيجة فشل صفقة السعيد مع النظام، حيث خاض هذه المهزلة بلا أي ضمانات أكيدة وتم فضح النظام ورفعت رغم تحذيري له أكثر من مرة وكان التجمع مجرد ترانزيت لذبحه وتشريحه وبالفعل حدث ما خطط له النظام فدماء وأموال المرشحين في رقبة رفعت السعيد الذي تحول عن الخط السياسي للحزب وتفرغ لمهاجمة الإخوان فهو يعمل لصالحهم دون أن يدرك لتكراره الملح علي طرح قضاياهم ونقده الدائم لهم ونسي القضايا السياسية التي تحتاج منه كرئيس حزب لتفعيلها واهتم بموضوعات هامشية يناقشها عامة الشعب ولا تساعد علي مواجهة تيار معين حيث وجه أنظار العالم نحو الاخوان وأصبحوا مضطهدين وأخلي الساحة لهم ليصبحوا المعارضة الحقيقية في برلمان 2005 فالسعيد كان مسئول الحزب الشيوعي المصري ولذلك يكره الاخوان المسلمين.. وأكد الحريري أن المؤتمر العام سيحدد من الأصلح لرئاسة الحزب وأن السعيد ورفاقه لايستطيعون حجب التصويت أو الضغط علي الاعضاء فالكل أعلن موقفه ولا مجال للضغوط فمصلحة «التجمع» هي الهدف الرئيسي ويكفي ما حدث من انهيار وفشل ونسعي لاستعادة الاشراف القضائي وإذا فشلنا سنلجأ إلي الأممالمتحدة لضمان النزاهة والشفافية.. ومن جانبه قال محمد فياض قيادي بالتجمع أن رحيل رفعت السعيد أصبح أمرا ملحا احتراما لتاريخ ونضال الحزب الي تجمدت انشطته علي يد رئيسه الحالي وخاصة أنه ولد في محافظة القليوبية علي يد الزعيم خالد محيي الدين ابن دائرة كفر شكر التي داسها النظام بأقدامه ونسي أن التجمع صاحب أكبر انجاز عرفه التاريخ في ارثاء قواعد الثورة ودعم الحركة الاشتراكية.