الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى قصة القديس بوتامون المعترف    السيطرة على حريق مصنع في بدر دون إصابات، ورئيسة التنمية الصناعية تتفقد الموقع    أسعار الذهب صباح اليوم الجمعة 31 مايو 2024    محافظ أسيوط: توريد 172 ألف طن قمح للشون والصوامع    محمد فوزي: المنتدى العربي الصيني يعكس دعمًا قويًا للقضية الفلسطينية    تنس الطاولة، وداع مبكر ل عمر عصر ودينا مشرف من بطولة الأبطال    هل قتل سفاح التجمع زوجته الأولى؟.. تحريات مكثفة حول الواقعة    بعد تحذير المحافظات منها، ماهي سمكة الأرنب ومخاطرها على الصحة    الموت يفجع المطرب الشعبي محمود الليثي    اعرف حظك وتوقعات الأبراج السبت 1-6-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    «البيطريين»: مجلس النقابة يقرر تفعيل هيئة التأديب بعضوية «عفيفي» و«سلام» (تفاصيل)    "الخشت" يشدد على التزام جميع الكليات بتنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بالفروق المالية    لا تسقط بحال من الأحوال.. مدير عام وعظ القاهرة يوضح حالات الجمع بين الصلوات    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الإقليمي    إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة و3 آخرين في انفجار أسطوانة غاز بكرداسة    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    وزير الإسكان يصدر قرارا بإزالة مخالفات بناء في الساحل الشمالي    محمد نوار: الإذاعة أسرع وأرخص وسيلة إعلام في العالم.. والطلب عليها يتزايد    محافظ كفر الشيخ: انتهاء أعمال إحلال وتجديد مئذنة مسجد أبو غنام الأثري ببيلا    استعدوا.. الأرصاد تكشف تفاصيل موجة شديدة الحرارة تتعرض لها البلاد في هذا الموعد    مركز الأزهر العالمي للفتوى: 3 أعمال مستحبة يوم الجمعة    الاعتماد والرقابة الصحية: برنامج تدريب المراجعين يحصل على الاعتماد الدولي    إسبانيا ترفض كل تقييد إسرائيلى لنشاط قنصليتها فى القدس    الناتو: سنقوم بدور أكبر في دعم وتدريب القوات الأوكرانية    مصدر أمني ينفي زيادة أي رسوم لاستخراج رخصة القيادة وتجديدها    رسميا.. مصر خالية من مرض طاعون الخيل الإفريقي    محمد شحاتة: "كنت أكل مع العساكر في طلائع الجيش.. وأبي بكى عند توقيعي للزمالك"    عمر كمال: "لا استوعب ارتدائي قميص الأهلي بعدما كنت أشجعه من خلف الشاشات"    شيكابالا: أحمد حمدي جيناته من مواليد الزمالك    عمرو الفقى عن تعاون المتحدة مع مخرجي "رفعت عيني للسما": فخور بهذا الإنجاز    محافظ أسوان يتابع تسليم 30 منزلا بقرية الفؤادية بكوم أمبو بعد إعادة تأهيلهم    التعليم العالي: معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المُستدامة    للمرة الأولى.. جيش الاحتلال يؤكد قيامه بعملية دقيقة وسط رفح    وزارة الصحة تستقبل سفير كوبا لدى مصر لتعزيز التعاون في المجال الصحي    في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، احذر مخاطره على صحتك وأطفالك    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الجمعة    ترقب في الأهلي لوصول عرض أوروبي رسمي لضم محمد عبد المنعم    «حق الله في المال».. موضوع خطبة الجمعة اليوم في مساجد مصر    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    طقس الجمعة: بداية موجة شديدة الحرارة.. وعظمى القاهرة 34 درجة    طريقة عمل الريد فيلفيت، كيك لذيذ وسهل التحضير    مستشار الرئيس الأوكراني يدعو إلى رفع القيود على استخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية    لهذا السبب... تامر عبد المنعم يتصدر تريند جوجل    الصحة العالمية تعرب عن قلقها بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بحمى الضنك    من بكين.. رسائل السيسي لكبرى الشركات الصينية    تشكيل الهلال لمباراة النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين    عمر خيرت يٌبدع في حفل التجمع الخامس (صور)    تباين أسعار الذهب الجمعة 31 مايو 2024    وزير التعليم لبعض طلاب الثانوية: لا تراهن على التأخير.. هنفتشك يعني هنفتشك    الأعمال المكروهة والمستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الأوقاف تفتتح 10 مساجد.. اليوم الجمعة    شاهد.. الفيديو الأول ل تحضيرات ياسمين رئيس قبل زفافها    محمد شحاتة: انتظر مباريات القمة أمام الأهلي.. وجسمي قشعر عند رؤيتي جماهير الزمالك في نهائي الكونفدرالية    البابا تواضروس يستقبل وفدًا رهبانيًّا روسيًّا    حملة بايدن: ترامب ظن خطأ أنه فوق القانون    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    مران منتخب مصر - مشاركة 24 لاعبا وفتوح يواصل التأهيل    «الإفتاء» توضح فضائل الحج.. ثوابه كالجهاد في سبيل الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضحكات منزوعة «الروقان»
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 05 - 12 - 2010

عندما تشاهد فيلماً سينمائياً لنجم تعودت سنوياً علي اللقاء معه فأنت تستدعي لا شعورياً آخر أفلامه، وهكذا ذهبت إلي فيلم "بلبل حيران" وأنا أحمل في خيالي «كده رضا»، «آسف علي الإزعاج» ، «ألف مبروك» ، «عسل اسود».
أفلامه تحمل ولا شك روح المغامرة التي نري من خلالها النجم وهو يقفز بعيداً عن تلك القيود التي تفرض عادة علي الكبار في دنيا الأرقام وخاصة نجوم الكوميديا مثلاً، فيلمه "كده رضا" تستطيع أن تلمح فيه حالة من الكوميديا الرايقة التي تذكرنا بالناس الرايقة الذين غني لهم "رامي عياش" و "أحمد عدوية" وبحب الناس الرايقة اللي بتضحك علي طول أما العالم المتضايقة أنا لأ ماليش في دول.
كنت بالفعل أري في أفلامه حالة من "الروقان" خاصة عندما يصبح التقييم لدي الجمهور يستمد قوته من عدد الضحكات ولم يكن "حلمي" فقط هو المضحكاتي ولكن كان لدينا أيضاً ممثل قادر علي أن يمسك في "كده رضا" بمفاتيح ثلاث شخصيات مختلفة أما أفلامه الثلاثة التالية فإنه كان يستند إلي قيمة فكرية وأيضاً إلي حالة سينمائية تفرضها طبيعة هذه الأفلام التي تتميز بقدر لا ينكر من الجدية وإن لم تتخل أبداً عن الضحكة "الرايقة".. تستطيع أن تري "حلمي" في أفلامه دائماً مسيطراً علي الشاشة في أكثر من 95% من مشاهد الفيلم ويحرص أيضاً علي أن يظل بمفرده هو متعهد الدراما والضحك ولكن كان هناك دائماً تطلع ما أبعد من مجرد الإطار الكوميدي، أما هذه المرة في "بلبل حيران" فإن "حلمي" يستعرض جماهيريته الطاغية التي تعلن عن نفسها في شباك التذاكر فهو طوال السنوات الأربع الأخيرة الأول في دنيا الإيرادات.. وربما لهذا السبب كتب له "خالد دياب" هذه المرة سيناريو تفصيل يشبه ملامح "حلمي" فهو مهندس الديكور الذي يبحث عن امرأة ليكمل معها طريق الحياة وهو حائر بين أكثر من واحدة.. لعب الكاتب علي هذه التقسيمة الحادة بين فتاتين الأولي مسيطرة تفرض شروطها "زينة" والثانية "شيرين عادل" لا شروط لها ما يرضاه حبيبها هو ما يرضيها.. الأولي لا تحمل أي مشاعر للغيرة، الثانية لديها فيض من الغيرة المرضية.. الأولي أمها متوفاة تعيش مع أبيها الثانية العكس ولهذا تعيش مع أمها.. حالة هندسية "سيمترية" في بنائها نسجها الكاتب وكأنه بصدد معادلة رقمية ترسم الملامح العامة لخريطة البطل العاطفية بتلك الخطوط الحادة.. السيناريو يتناول الحيرة العاطفية لبلبل الذي لا يزال حيراناً عاطفياً.. الأحداث تبدأ ونحن نري هذا الشاب داخل المستشفي مع الطبيبة "إيمي سمير غانم" وهو محطم تماماً لا يعرف كيف يمارس حياته لكنه يروي لها حياته العاطفية، التطور الزمني لزمن الحكي هو نفسه تطور مراحل تعافيه ويصل إلي ذروة الحادثة التي أدت به إلي المستشفي عندما نعرف كمشاهدين قبل النهاية السبب وهو أنه لم يستطع أن يقول لخطيبته "زينة" لا ولهذا يقفز من الطائرة وهو لا يعرف كيف يفتح الباراشوت بالطبع في مثل هذه الأمور تكون النتيجة هي الموت لا محالة لو أننا نخضع للمنطق الواقعي إلا أن حالة الفيلم وبنائه الفني تسمح لنا مثلاً أن نصدق أنه ارتطم بأوراق شجرة أو سقف عشة امتصت قوة الصدمة لينجو من الموت مع إصابته بعدد لا نهائي من الكسور والرضوض. المنطق الدرامي الذي يستند إليه السيناريو يجعلنا نتسامح معه.. الحيرة التي قدمها الفيلم هي أيضاً التي يعيشها الشباب في مثل هذه المرحلة العمرية، ولهذا نجد أن "إيمي سمير غانم" التي تنتقد وتستهجن سلوكه تعيش نفس التناقض في مشاعرها بين طبيبين كل منهما تشعر بأنها تنجذب إليه في صفة ما لكنها في نفس الوقت تجد نفسها لا شعورياً تبحث عن الآخر بما يتمتع به من صفة لا تجدها في الأول.. يظل الموقف العاطفي للبطل مرتبكاً حتي النهاية فهو لا يدري علي أي شاطئ عاطفي يرسو.. من المشاهد التي لعب فيها الفيلم بحرفية فنية عندما اتفقت الخطيبتان "زينة" و "شيرين عادل" علي أن تلاعباه بنفس قانونه فيجد أمامه والد "زينة" ولكنه ينتحل دور والد "شيرين" بينما أم "شيرين" تصبح هي أم "زينة" وفي لقطة موحية تم تنفيذها سينمائياً بأسلوب جيد نري "زينة" بعد لحظة يحجب الرؤية عمود في الفيلا لنشاهد أمامنا هذه المرة "شيرين" لنتأكد أن اللعبة قد أحكمت تماماً وأن البطل داخل المصيدة بعد أن نجحت "زينة" و"شيرين" في أن تضيقا عليه الخناق.. وحتي تستمر الأحداث لجأ السيناريو إلي أضعف الحلول الدرامية وهي أن يصاب البطل بفقدان الذاكرة فلا يدري أنه يلتقي مجدداً مع خطيبته "زينة".. بينما أعيدت له الذاكرة مرة أخري بتلك الحيلة التي صارت "كليشيه" من فرط تكرارها بعد ارتطامه مرة أخري في المكتبة.. نحن بصدد فيلم سينمائي ليس لديه سوي أنه يلعب بورقة واحدة تقش الإيرادات وهي البطل "أحمد حلمي" وكأنه يقدم معادلة ضع "حلمي" علي أي موقف سيؤدي إلي الضحك.. قوة الفيلم تستند إلي قدرة الكوميديان الأول في السينما المصرية الآن علي تفجير الضحكات واقتناصها ولكن لن تجد في الفيلم جهدا موازيا سواء للكاتب أو المخرج.. ربما كانت هناك ولا شك صعوبة في السرد السينمائي في الحكي لأن الفيلم كل أحداثه فلاش باك تجري في الزمن القديم وهو يلجأ لأسلوب السرد المتقطع بين اللحظة الآنية والزمن السابق.. ما عدا ذلك فإن الكاتب "خالد دياب" ارتكن إلي الحلول الدرامية السهلة والمباشرة.. المخرج "خالد مرعي" لم يضف كثيراً للسيناريو كانت لديه أهداف بلغة الكرة وهو "أحمد حلمي" لم يزد الأمر سوي أن "حلمي" يصنع إيفيهات تشعر بأنه لعب القسط الوافر في تحقيقها لكنه نادراً ما يسمح لمن يشاركه البطولة بأن يصبح هو الهداف!!
"بلبل حيران" يبدو فيه "أحمد حلمي" وكأنه يتحرك خطوة أو خطوات للخلف علي مستوي الشريط السينمائي، كما أن المخرج "خالد مرعي" لم يصل إلي مستوي أفلامه السابقة مثل "تيمور وشفيقة" و "عسل اسود" و "آسف علي الإزعاج. الكاتب "خالد دياب" كان أكثر توفيقاً وإبداعاً في فيلمه السابق مع حلمي "عسل اسود".. نعم الإيرادات ربما تشهد لصالحه في الشباك في هذا الصراع الرقمي الذي تابعناه في أفلام عيد الأضحي بين كبار نجوم الأرقام "عادل" و "السقا" إلا أنه في السباق الفني تراجع ولا شك خطوات للخلف دُر وافتقدت في هذا الفيلم الكثير من "الروقان" الذي كان دائماً ما يصاحب أفلام "أحمد حلمي"!!
**************
في «تورتة» الإيرادات:
من الذي أخذ القضمة الكبري؟
الكل يضرب الآن حيص بيص عندما يتناول إيرادات أفلام العيد تستمع فقط إلي أن هناك 20 أو 25 مليونا إيرادات ولكن كيف تم توزيع هذه الأرقام؟! من الذي أخذ القضمة الأكبر في تورتة الإيرادات.. لا يوجد رقم صادق تستطيع أن تستند إليه وأنت تتناول الحديث عن أفلام العيد الأربعة.. نعم أعرف أن هناك خامس باسم "بصرة" للمخرج "أحمد شوان" ولكنه خارج نطاق التقييم الرقمي.. ما نراه يجري الآن في سباق الأرقام هو أن الرقم أصبح أحد وسائل الدفاع فهو حائط صد لشركة التوزيع تؤكد من خلاله تفوق فيلمها، وهو في نفس الوقت يعتبر بمثابة قذيفة تطلقها علي الأفلام الأخري التي خرجت صريعة أمامها لتؤكد أن لا أحد يدانيها أو حتي يقترب منها وهكذا مثلاً لو سألت "اسعاد يونس" المسئولة في الشركة العربية عن توزيع فيلمي عادل إمام "زهايمر" ومحمد رجب "محترم إلا ربع" سوف تقول بكل ثقة إن إيرادات "عادل إمام" غير مسبوقة في تاريخ السينما وأنه في المركز الأول وعن جدارة وبمسافة كبيرة ولأنها لا تستطيع أن تضع فيلم محمد رجب "محترم إلا ربع" في المركز الثاني مباشرة بعد "عادل" فإنها ستقول إن "رجب" يتنافس مع "حلمي" وفيلمه "بلبل حيران" علي المركز الثاني، بينما "أحمد السقا" و "خالد صالح" و "غادة عادل" بفيلمهم "ابن القنصل" فإنهم قابعون في المركز الرابع والأخير ولو سألت "محمد حسن رمزي" باعتباره واجهة الشركة الأخري "المتحدة" سوف يتحدث وبراءة الأطفال في عينيه مشيراً إلي أن "بلبل حيران" في مكانة بعيدة عن المنافسة فهو في المركز الأول ولا أحد يقترب منه ثم يأتي "ابن القنصل" الثاني ويأتي بعد ذلك "زهايمر" الثالث، وربما يذكر أن الفيلمين يتنافسان علي المركز الثاني!!
أين الحقيقة الرقمية؟! المفروض أن غرفة صناعة السينما لديها الأرقام إلا أننا نكتشف أن الغرفة لا حول لها ولا قوة وأنها آخر من يعلم.. الجهة الوحيدة التي لا يمكن الكذب عليها هي مصلحة الضرائب لأن لها نسبة تحصل عليها من التذاكر المباعة فلا يستطيع أحد أن يخدعها بذكر رقم مبالغ فيه لأنه سوف يضطر في هذه الحالة إلي دفع ضريبة أكبر إلا أن أرقام مصلحة الضرائب سرية ولن يتسني الحصول عليها ببساطة!
لم يكن هذا هو حالنا في الماضي وأعني بالماضي قبل خمسة أعوام فقط.. وذلك قبل أن تحدث المعركة الثأرية بين شركتي التوزيع الكبيرتين "العربية" و "المتحدة"، حيث أشعل توزيع فيلم "عوكل" لمحمد سعد المعركة بينهما ومن بعدها صار كل منهما لديه شركات إنتاج تعمل لحسابه، وبالتالي ينفرد بعرض أفلامها التي هي بالضرورة في هذه الحالة ممنوع عرضها في دور العرض التابعة للشركة المنافسة وهكذا عشنا ونعيش أسوأ أنواع الاحتكار لأنه احتكار غير معلن رسمياً ولكنه يمارس فعلياً..
وتعيش الصحافة بناء علي ذلك في مأزق فهي لا تحصل علي رقم محدد ولكن عليها أن تجتهد وعلي صحفييها أن يذهبوا بأنفسهم إلي دور العرض في محاولة للعثور علي رقم أو لمتابعة طوابير الجماهير علي الأفلام.. ولقد حاولت أن أستقصي بنفسي وذهبت هنا وهناك للعثور علي دلالة وليس بالطبع رقم وما أراه هو أن هناك تفوقا لإيرادات "أحمد حلمي" وأن المركز الثاني "عادل" وربما يتطلع للأول للإطاحة بحلمي و«السقا» بعد ذلك ويأتي بالتأكيد "رجب" في المركز الرابع وبفارق كبير بينه وبين الثلاثة الأوائل.. "حلمي" لديه تراكم ولا شك من خلال أفلامه السابقة واستطاع أن يقدم لجمهوره ضحكات وإيفيهات مباشرة ولكن بلا إشباع فني هذه المرة.. "عادل" استرد قدر من الثقة بعد فيلمه الرديء "بوبوس".. هذه المرة شاهدنا ولا شك شذرات من "عادل إمام" الممثل وهكذا عاد إليه قدرا من الثقة بينه وبين الناس وعليه أن يتمسك بهذا الخيط السحري بينه وبين الناس ويقدم أفلاماً قادمة تعبر عن حالة "عادل إمام" وليس تلك الصورة الذهنية للرجل زير النساء والتي صدرها لنا في أفلام مثل "بوبوس" و "مرجان".
أما "أحمد السقا" فله فيلمان تعثرا في السينما قبل ذلك "إبراهيم الأبيض" و "الديلر" بالتأكيد "ابن القنصل" أفضل فنياً ولكنه لم يغفر له تماماً إخفاقه المتكرر.. ويبقي "رجب" الذي تتم المراهنة عليه كبطل منذ حوالي أربع سنوات وبالتأكيد لم يخسر الرهان لأن الأرقام لم تطح به خارج القائمة ولكنه أيضاً لم يحقق حتي الآن الرقم الذي يضعه في قائمة نجوم الشباك الأوائل ولكنه لا يزال يحاول وشركات الإنتاج أيضاً لم تفقد الأمل.
هذا مجرد استقراء أحاول من خلاله أن أعثر به علي إجابة بعد أن غابت من أمامنا كل الأرقام ومع سبق الإصرار والأضرار !
*************
ماما دخلت «القسم» وخرجت من «البرلمان»
فجأة اكتشفت "سميرة أحمد" أمام صناديق الانتخابات أن هناك بلطجية لماذا لم تدرك ذلك إلا صباح يوم الأحد الماضي وهذا السبب وحده كفيل بسقوطها في الانتخابات.. كيف أقدمت فنانة كبيرة علي هذه الخطوة وهي لا تدرك تبعاتها.. والواقع أنها لم تخلص هي أيضاً للانتخابات..
قبل إجراء الانتخابات ب 48 ساعة فقط كانت "سميرة أحمد" قد تركت الجمل بما حمل وسافرت إلي دبي لحضور افتتاح قناة جديدة للدراما تابعة لشبكة «MBC »تم بثها مؤخراً!!
بالطبع "سميرة" تحرص علي أن توطد علاقتها مع المسئولين عن القناة الفضائية الجديدة فهي تنتج وتلعب بطولة مسلسل كل رمضان ولهذا تحرص - وهذا حق مشروع - علي مصالحها الخاصة كنجمة ومنتجة.. بالطبع لا يمكن أن يعتقد أحد أن مرشحا للانتخابات يترك المعمعة الانتخابية في عز الذروة ليسافر خارج الحدود إلا إذا كان طموحه الأول هو الذي سافر إليه وليس الذي تركه خلفه.. عندما انضمت الفنانة الكبيرة "سميرة أحمد" لحزب الوفد قبل أشهر قليلة كان تفسيري الشخصي أنها اختارت المعارضة اللذيذة التي ترحب بها الدولة لاستكمال الديكور السياسي، خاصة أننا لم نلحظ علي "سميرة" طوال تاريخها أي موقف معارض سوي تأييد الدولة فلماذا لا يصبح انضمامها للحزب هو أيضاً استكمالاً لنفس المنهج وهو إرضاء الدولة لأن الدولة تريد ذلك فلا بأس من ذلك؟!
ولهذا عندما قررت "سميرة أحمد" أن ترشح نفسها تحت قبة البرلمان عن حي باب الشعرية شعرت بأنها تكمل دورها في مسلسل "ماما في القسم" فهي في المسلسل لعبت دور الأم التي تدافع عن الحق وتواجه حتي أقرب الناس إليها ولو كانوا أبناءها.. وربما ما تردد عن عزمها لتقديم جزء ثان باسم "ماما في البرلمان" هو الذي دفعها إلي أن تجرب الموقف واقعياً فإذا لم تنجح في الانتخابات فإنها علي الأقل استفادت خبرة عن الترشح للانتخابات.. ولهذا ساندها المطرب الشعبي "عبد الباسط حمودة" الذي شاركها بالتمثل والغناء في "ماما في القسم" وأيضاً الفنان "محمود يسن" الذي قاسمها البطولة وجاءت شقيقتها "خيرية أحمد" التي مثلت دوراً في المسلسل لتكتمل الرؤية الدرامية فإذا كان هناك جزء ثان فهما حاضران معها أيضاً علي أرض الواقع!
لا أتصور أن "سميرة أحمد" تصلح لأداء دور النائبة المعارضة تحت قبة البرلمان، تستطيع بالتأكيد أداءه في الاستديو ولكن المعارضة الحزبية حتي لو كانت نموذجا للمعارضة الوفدية الهادئة التي تسير علي القضبان التي رسمتها لها الدولة أراه لا ينطبق لا علي ملامح ولا واقع ولا تاريخ "سميرة أحمد".. طوال مشوار "سميرة" لم نر منها أي تمرد أو اعتراض حتي علي المستوي الفني فما بالكم بالموقف السياسي.. "سميرة" ليست ممن يملكون حتي روح المغامرة فهي علي المستوي الفني لم تشارك ولا مرة في احتجاج الفنانين علي بعض المواقف المتعلقة بالسياسية أو حتي المتعلقة بحقوق الفنانين لم أر "سميرة" وهي تحرص حتي علي الحضور ولا أقول تتزعم الجلسة علي المنصة أنا لا أنكر أنها فنانة لها جمهورها وتتمتع أيضاً بمصداقية عريضة ولكن يظل مجلس الشعب قصة أخري!!
تعمدت ألا أكتب هذا الرأي أثناء الحملة الانتخابية لسميرة ، ولكن بعد انتهاء الانتخابات حتي لا يصبح للمقال أثر سلبي علي المرشحة "سميرة أحمد" ولكني في نفس الوقت أثق بأن "سميرة" الفنانة هي الأبقي وأنتظر أن أراها بشغف في رمضان القادم وهي تمثل "ماما في البرلمان" لأنها بالتأكيد لم تكن قادرة علي إقناعي بتمثيل أهل حي "باب الشعرية" في البرلمان حتي لو كان الأمر في الحالتين مجرد "تمثيل" في "تمثيل"!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.