· ما يحدث إفساداً للحياة السياسية ونحر للديمقراطية يبدو أن دورة مجلس الشعب 2010 لا مكان فيها للمعارضة.. والظاهر أن الحزب الوطني أعد العُدة لتكون دورته، الأمر الذي استفز الدكتورة سهير عبدالظاهر - أستاذ علم السياسة ومرشحة الكوتة عن حزب التجمع بمحافظة الإسكندرية - والتي أعلنت انسحابها من المعركة، حيث تقدمت بأول طلب انسحاب أمام المستشار أحمد مشهور رئيس لجنة الانتخابات بالمحافظة. الدكتورة سهير قالت ل«صوت الأمة» إنها انسحبت حتي لا تتحمل الوزر أمام الله مبررة أن ما يحدث يعد إفساداً للحياة السياسية ونحراً للديمقراطية في عملية تعيينات مؤكدة لأشخاص تحت مسمي انتخابات ممثلة في إهدار المال العام والاستخفاف بعقول ومشاعر حرية الأفراد، لعدم وجود مناخ ديمقراطي في انتخابات الإسكندرية لما يتعرض له المرشح من عدم الحصول علي تصريح أمني للقاء المواطنين أو عمل مؤتمر ولم يحصل علي هذه الميزة التي هي حق طبيعي لأي مرشح سوي الوزيرين مفيد شهاب وعبدالسلام المحجوب. وأشارت إلي أن حجم الحرية التي يحظي بها أعضاء الحزب الوطني وأصحاب الصفقات كبيرة جدا من حيث تعليق كميات كبيرة من الصور والإعلانات ولكن المرشح المعارض والمستقل يتعرض للتضييق الأمني وهو ما حدث لشخصي حيث تم تمزيق جميع الصور والملصقات الانتخابية واللافتات وحالة الخوف والفزع التي نشعر بها أمام أنصار مرشحي الحزب الوطني غير المرغوب فيهم لذلك فضلت الانسحاب قبل 28 ساعة حتي لا أشارك في جريمة نحر الديمقراطية.