هل من توجيه رئاسي لمنع المساخر والمهازل التي سمحت لكل من هب ودب بإعلان تأييده لترشيح الرئيس «مبارك» لفترة الرئاسة القادمة.. وهل من المنطق أو المقبول لأحد هؤلاء ممن يتطلعون إلي الشهرة بأن يصرح ويقول إن «جمال مبارك» سيفوز حتي إذا ترشح أمام والده! يعني الرئيس سيخسر الانتخابات ويفوز بها نجله وابنه!! منتهي كلام النفاق الذي صرح به هذا الأفاق.. والمثير للاشمئزاز أن البعض من حملة المباخر ومن لا وزن لهم سياسياً أو شعبيا أو حتي اجتماعيا يقومون بحملة جديدة وتحت عنوان «الشوري شورتك ياريس» ومؤكدين أن الفساد في عهد الرئيس «مبارك» لا ذنب له فيه ولكن من تسبب فيه من نافقوه وخانوا الأمانة لأنهم لم يسيروا علي نهج الشفافية والاستقامة.. هؤلاء الكاذبون والمنافقون من الانتهازيين في المواقف يجب وقفهم والتصدي لهم لأن جموع الملايين من المواطنين يعلمون حقيقة مواقفهم النفاقية وبالدرجة أنهم يدعون بأنهم ليست لهم انتماءات سياسية ولا يخضعون للحكومة السنية ويمولون حملتهم ذاتيا وأن الدافع لحملتهم هو أنه لايوجد بديل للرئيس «مبارك» في حكم «مصر» وكأن الرئيس «مبارك» سيظل مخلدا إلي أن تقوم القيامة وتناسوا أن لكل أجل ميعاداً وكتاباً وهذا الأمر يدركه أصحاب الألباب ويعلمه جيداً الرئيس «مبارك» الذي يرفض بالفعل الحسوكة والنفاق أيضا من خلال ما يسمي الآن بالائتلاف الشعبي الوهمي الذي يشيع له شخص مجهول يدعي بالكذب والزور أنه جمع الآلاف المؤلفة من التوكيلات من القطر المصري جميعه لأنه في سبيله إلي جمع «خمسة» ملايين من التوقيعات لأن الحزب الوطني به مليونان ونصف المليون فقط من الأعضاء! معقول هذا الشخص المجهول يستطيع جمع هذه الملايين رغم امكانيات الحزب الوطني في الوقت الذي يؤكد فيه المنافق أنه يعاني من ضيق ذات اليد! هي مسخرة وللأسف تروج لها الميديا الإعلامية وهذا نوع من الاستهزاء بقدر ومقام الرئيس مبارك!! وعليه أقول هل وراء هذه التفاهات جهات أو أجهزة ترحب باستمرار هذه المساخر ودون أن تمنع هذه الصورة الهزلية التي تسئ إلي رئاسة الجمهورية حيث شعارات النفاق والملاغية وكأننا نسترجع ذكريات الرقص للأسطي «زوبة» الكلوباتية في عهد الحكومات الملكية.. المرجو وقف زحف شعارات وبيانات الشماشرجية ومن يسيئون بالفعل لمهابة الانتخابات الرئاسية!