توصل علماء إلى فهم تعرّض أشخاص دون غيرهم للإصابة بسرطان الجلد، وعزوا ذلك إلى التاريخ الوراثي لدى هؤلاء الأشخاص. وقد يؤدي تشوه الجينات الذي تم اكتشافه مؤخرا، إلى بعض حالات الميلانوما، وهي أحد أنواع سرطان الجلد. وجاء في مقال علمي نشر في مجلة Nature Genetics أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير طرق جديدة للفحص. ويعود خطر الإصابة بسرطان الجلد لعدة عوامل، منها طول التعرض لأشعة الشمس وفئة الجلد والتاريخ الوراثي. ويتم تشخيص 12 ألف حالة إصابة بالميلانوما في بريطانيا وحدها كل عام، ولدى 5 % من هذه الحالات تاريخ وراثي للمرض. وتم تحديد عدد من التشوهات الجينية التي قد تزيد من خطر الإصابة، فيما تبقى العوامل الوراثية الأخرى مجهولة. وتشكل التشوهات الجينية المعروفة سبب نحو 40 % من جميع حالات الميلانوما الوراثية. وقرر فريق من الخبراء تحت إشراف علماء معهد سانغر تحديد التشوهات الجينية المسؤولة عن ال60 % المتبقية من الحالات. وشملت الدراسة تحليل جزء من الجينوم ل184 مصابا بالميلانوما بالوراثة. فتبين أن تعطيل الجين POT1 هو الذي يؤدي إلى تشكيل تيلوميرات غير محمية. ويرى أحد الباحثين المشاركين في الدراسة هو ديفيد آدمس أن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى إمكانية تحديد أفراد العائلة الأكثر عرضة للإصابة وعليهم إجراء فحوصات بانتظام.