* العمل يحتوي علي مشاهد إباحية وعبارات جنسية وتصوير حي لختان طفلة وينتهي بعبارة «مع تحيات منتدي سكساوي» في سابقة جديدة علي المجتمع المصري استضاف مركز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عرض فيلم تسجيلي في احدي دور السينما بعنوان «كلام في الجنس» والفيلم فكرة واخراج وتصوير عمرو بيومي، المثير للتساؤل عند مشاهدة الفيلم ليس فقط تطرقه لمنطق غاية في الخصوصية بقدر عرضه لمشاهد اباحية لأوضاع جنسية مختلفة هذا غير الكاريكاتير الصارخ والذي يرسم أوضاعاً جنسية وايحاءات بذيئة وتنتهي فترة هذا العرض من الفيلم بعبارة كبيرة تقول مع تحيات منتدي سكساوي!! بدأ الفيلم بعرض تسجيلات مع شخصيات من الشارع المصري ثم سؤالهم سؤالاً واحداً «يعني إيه جنس»؟ وكانت أغلب الاجابات لهذه الشرائح العشوائية رجالاً ونساء انه حاجة انسانية تتم في الحلال فقط؟! انتقل الفيلم لنقطة أخري وهي سماع الشهادات الحية لأشخاص عاديين واجهوا الجنس كمشكلة حسب وجهة نظر الكاتب سواء رجالاً أو سيدات. أحد من قاموا بتسجيل تجربته أكد انه كان يمارس الجنس مع زميلته في المدرسة داخل الفصل منذ الطفولة ثم انتقل بعد ذلك إلي ممارسة العادة السرية ومشاهدة المجلات الاباحية. شخص آخر كان يبحث عن متعة معينة وظل يبحث عنها وحتي الآن لم يجدها علي الرغم من كونه متزوجاً في ظل تعدد علاقاته الجنسية!. الشئ المثير للتساؤل بحق.. هو تجربة احدي بطلات الفيلم التسجيلي التي كانت تقيم علاقة جنسية مع شخص دون اطار شرعي وكانت تتصرف دون خشية في كل مكان تذهب إليه ولا تحمل إزدواجية وحسب ما أشارت إليه في حديثها أنها متصالحة مع نفسها بشكل كبير ولم تفعل مثل البنات اللائي يعشن دور «خضرة الشريفة». وتضيف: بالطبع يصعب ان يتقبل من تقول انها مثل الرجل من حقها أن تختار مع من تمارس حقها الجنسي. أحد المتحدثين بالفيلم أشار إلي أن أغلب المجتمع المصري يعشق الحديث عن الجنس ولكن في الخفاء فإذا حدث وجلست علي مقهي ودار حديث عن الجنس تجد الجميع يتهافت للحديث وكل شخص يريد أن يثبت انه الأكثر فحولة! كما تم عرض شهادة احدي الزوجات الخائنات التي أقامت علاقة مع شاب يصغرها بأعوام وكانت تقضي معه وقتاً ممتعاً يومياً عندما شعرت أن زوجها أهملها ليتابع عمله!. الفيلم أيضاً عرض شهادات لأطباء مثل د. عادل العيسوي، د. خالد منتصر، د. هبة قطب وبعض المفكرين والصحفيين مثل المفكر والأديب صنع الله إبراهيم الذي انتقد بعض الكتب التي تتحدث عن بعض المشكلات الجنسية بشكل سخيف جداً مثل الحديث عن العادة السرية حيث انه في أحد المقالات باحدي المجلات العلمية كان هناك رأي بمنتهي الجرأة يقول انه ليس هناك شئ مضر في الأمر وإن العضو الذي لا يستخدم ينقرض!! الدكتورة هبة قطب أشارت إلي ان الحديث عن الجنس مفتقد في المجتمع لدرجة ان بعض المقدمين علي الزواج وممن يحملون شهادات كالأطباء والمهندسين يسألون كيف أمارس الجنس وأين؟!! وتطرق الفيلم لموضوع الختان وتم عرض مشاهد لطفلة يتم ختانها علي يد رجل وهي تصرخ في حين أشارت احدي الضيوف إنها تعرضت لعملية الختان وكانت أقسي لحظة في حياتها لأن الختان تم علي أيدي سيدة من الصحة وليست طبيبة. وقالت إن عملية الختان ليست خاطئة في محلها لو نظرنا إليها بعيداً عن الآراء التي تراها ظلماً للمرأة ولحقها في المتعة الجنسية! وأشار الفيلم إلي احصائية تقدر عدد النساء اللاتي أجريت لهن عملية الختان ب97% من نساء مصر. وأكد الفيلم ان المصريين ثاني الشعوب بعد الفيتناميين بحثاً عن الجنس علي الانترنت. وأشار حسام بهجت رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والذي استضاف الفيلم «لقد وافقنا علي استضافة الفيلم لأنه يطرح أسئلة بمشكلات كبيرة علي الرغم من كونه لا يطرح حلولاً لهذه المشكلات ولكن البداية مهمة وهي تحديد هذه المشكلات التي يشهدها المجتمع حالياً مثل ظاهرة التحرش الجنسي وقرار وزير التعليم بحذف كل الدروس من مادة الأحياء التي تتحدث عن التكاثر والانجاب لذلك نأمل من خلال عرض الفيلم توضيح الأمور باعتبار الحديث في الجنس يتم تعتيمه دوماً!. في حين أشار عمرو بيومي مخرج الفيلم وصاحب فكرته إلي انه اختار هذا الموضوع بالذات بعد أن فكر في عمل ذي استقلالية وفي البداية فكر في عمل «لحظة النشوة في حياة النساء» وعندما وجد الأمر صعباً للغاية فكر في الحديث عن الجنس خاصة أن الحياة الزوجية حياة يائسة وفي البداية لم نضع معايير ثابتة وان بعض أصدقائه وعدوه بالتحدث ثم وجدهم يتهربون منه وتعب كثيراً في البحث عن مصادر فالمركز القومي للبحوث ليس به إدارة واحدة تتحدث عن الجنس باعتباره نشاطاً طبيعياً للإنسان وعندما فكرت لمن أوجه الفيلم وجدت أن أغلب المتزوجين في حاجة إليه!! ويطمح مخرج الفيلم في عرضه للمحطات الفضائية وليس في التليفزيون الحكومي.