طبيعة وقوة المنافسين في الانتخابات تحدد، طبيعة الأجواء في الدوائر المختلفة وتصنفها هذا ما تكشف عنه مجريات الأحداث في دوائر بعينها وخاصة تلك التي شهدت مواجهات وأحداث دامية ويتجاوز الأمر حدود الدوائر إلي محافظات بأكملها يمكن أن نطلق عليها «محافظات خطرة» لما تشهده العملية الانتخابية فيها من أحداث تتكرر مع كل دورة برلمانية. ومن بين هذه المحافظات وتلك الدوائر بندرمحافظة البحيرة، وتحديدا دائرة دمنهور التي كانت مسرحا لمواجهات بين مرشح الإخوان الدكتور جمال حشمت ومنافسه مرشح الحزب الوطني الدكتور مصطفي الفقي، وأيضا دائرة حوش عيسي التي اجتاحها جيش من البلطجية المدججين بقنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء وهي المشاهد المرشحة للتكرار في انتخابات مجلس الشعب 2010 والتي يقول عنها الدكتور جمال حشمت أظن أن دائرة دمنهور تمثل إشكالية للحكومة والنظام لأن الحزب الوطني ليس له شعبية أو وجود في البحيرة وأغلبهم وليس كلهم ملوثون وبالتالي فكرة تزوير الانتخابات واردة لأن التزوير أمر استقر عليه النظام ولن يستغني عنه باعتباره أنبوبة الأوكسجين التي تعينه علي الحياة في العناية المركزة التي يعيش فيها. ويتوقع حشمت أنه من الصعب أن تترك الحكومة العملية تمر بنزاهة وإلا فإن معني ذلك أن نجاح أكثر من 88 من مرشحي الاخوان وهو أمر غير مقبول من النظام وأن له وجهة نظر عسي الله أن يخيبها. وتابع أن فكرة أن تكون انتخابات مجلس الشعب تكرار لسيناريو ما حدث في انتخابات مجلس الشوري أمر بعيد ونادرا ما يحدث لأسباب كثيرة منها أن انتخابات مجلس الشعب تتم في 256 دائرة علي مستوي الجمهورية بما فيها 32 مقعدا للكوتة وثانيا أن الانتخابات ستتم في يوم واحد وثالثا أن تتحكم فيها العصبية والقبلية، وأن دور مجلس الشعب أكثر حيوية من مجلس الشوري والذي اعتبره مجلسا عائليا يهدي مقاعده لأحباء السلطة.ش أما الدكتور مصطفي الفقي عند اتصالنا به قال : لا أنا اتعينت في مجلس الشوري وصلتي بالناس كلها طيبة ولا علاقة لي بأي شيء وأنهي المكالمة».