عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم في بداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    تراجع سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الإثنين 6 مايو 2024    الأقصر تحددد شروط التصالح فى مخالفات البناء وبدء تلقي الطلبات الثلاثاء    انطلاق قطار مفاجآت شم النسيم من القاهرة حتى سيدي جابر    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة شمال بيت لاهيا    تزامنا مع بدء الإخلاء.. تحذير من جيش الاحتلال إلى الفلسطينيين في رفح    عاجل.. أوكرانيا تعلن تدمير 12 مسيرة روسية    محمد صلاح يُحمل جوزيه جوميز نتيجة خسارة الزمالك أمام سموحة    مصرع طالب ثانوي وإصابة آخرين في حادث تصادم بدائري الإسماعيلية    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    سعر التذكرة 20 جنيها.. إقبال كبير على الحديقة الدولية في شم النسيم    أخبار التكنولوجيا| أفضل موبايل سامسونج للفئة المتوسطة بسعر مناسب وإمكانيات هتبهرك تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo وOnePlus Nord CE 4 Lite    بمناسبة ذكرى ميلادها ال 93، محطات في حياة ماجدة الصباحي    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الورثة غاضبون ومسلسلات السيرة الذاتية مستمرة
حكايات فنية يكتبها طارق الشناوى:
نشر في صوت الأمة يوم 19 - 09 - 2010

غضب الورثة تكرر في 2009 خلال عرض مسلسل «ليلي مراد».. ولكنه كان أكثر ضراوة في 2008 عندما هدد ورثة أسمهان بسوريا بإراقة الدماء والقصاص من صناع المسلسل
كما كان متوقعاً لم تستطع كل الدعاوي القضائية التي أقامها "محمد سيف الإسلام" إيقاف عرض مسلسل "الجماعة" الذي يتناول في جانب منه حياة والده "حسن البنا" مرشد الإخوان ومؤسس الجماعة الأول.. القضية التي شهدتها المحاكم من أجل إيقاف عرض المسلسل تأجلت إلي شهر أكتوبر القادم، أي أنها تتيح لصناع المسلسل عرضه مرة أخري قبل أن يقول القضاء كلمته النهائية.. صناع المسلسل الكاتب "وحيد حامد" والمخرج "محمد ياسين" لن يكتفيا بالجزء الأول بعد أن تعاقد "وحيد" مع الأبطال علي تقديم جزء ثان ليعرض في شهر رمضان القادم ومن المنتظر أن يبدأ التصوير مبكراً في شهر أكتوبر حتي لا تضيق المساحة الزمنية أمام المخرج مثلما حدث في الجزء الأول فيضطرون لحذف بعض مشاهد ليلحق بموعد العرض وسوف يبدأ التصوير وأمام الجميع متسع من الوقت ولن يكتفي "وحيد حامد" بجزء ثان هناك أيضاً كما أكد الكاتب وجود جزء ثالث في الطريق!!
استند ابن "حسن البنا" في دعواه التي شهدتها المحكمة إلي وقائع يراها هو متجاوزة للحقيقة، منها تقبيل أعضاء الجماعة يد أبيه وقدم مستندات تؤكد أن والده كان يرفض تماماً تلك الممارسات سواء كانت معه أو مع الآخرين، فهو يعتبرها تحمل تجاوزاً دينياً واجتماعياً.. كما أن مشهد استعطاف "حسن البنا" لرئيس الديوان الملكي لكي يوقف قرار حل جماعة الإخوان كان أيضاً مبالغاً فيه وذلك بتقديم شخصية "البنا" كانتهازي مستعد لأن يغير جلده في كل لحظة.. وقد انقسم الشارع في مصر والعالم العربي حول المسلسل وبالتأكيد كل المؤشرات تؤكد أن هناك مكاسب حققتها جماعة الإخوان المسلمين وهي تشكل نقاطا إيجابية لصالح الجماعة لم تكن أبداً في ذهن الدولة عندما سمحت بتقديم هذا المسلسل وبرغم أنه إنتاج خاص لشركة "الباتروس" فإن الجميع يعلم أن الدولة اعتبرته هو مسلسلها الأهم وهكذا أفردت له مساحة متميزة علي شاشتها وتم شراء حق العرض بأرقام تتجاوز سقف الأجور المتعارف عليه حيث وصل إلي 4ملايين دولار كما أن اشتراك أكثر من نجم كضيف شرف مثل "منة شلبي" ، "كريم عبد العزيز" ، "أحمد حلمي" بالإضافة إلي المساعدة التي قدمها عدد من المخرجين لمخرج المسلسل "محمد ياسين" مثل "شريف عرفة" و"مروان حامد" من أجل إنجاز المسلسل في توقيت العرض الرمضاني .. كل هذه مؤشرات ودلائل تؤكد أن الدولة لم تكن أبداً بعيدة عن هذا المسلسل وموقفها المعارض للجماعة يستتبع في نفس الوقت الترحيب بإنتاج المسلسل.. النقطة الإيجابية التي استفادت منها "الجماعة" هي أن الناس لأول مرة تعرفت علي فكر "حسن البنا" حتي لو شاب ذلك الفكر، كما قدمته المعالجة التليفزيونية، قدراً من التشويش وذلك لأن الناس لديها إحساس مسبق بأن الدولة من المؤكد تكره الإخوان ولهذا سوف تشوه توجهاتهم وأفكارهم وقد أدي هذا إلي أن هناك قدرا من التعاطف أعلن عن نفسه كما أن "وحيد حامد" لم يستطع أن يغفل بعض الجوانب الإيجابية في شخصية "البنا" حتي لا يتهم بتشويهها كاملاً فيقدم في الشخصية جانباً إيجابياً يعقبه جانب سلبي وأدي هذا رغماً عن وجهة النظر الرسمية إلي أن هناك قدرا من التعاطف مع "حسن البنا" باعتباره رجلا كان يرفع راية الإسلام في العالم كله.. الجانب الإيجابي الآخر الذي لم ينتبه إليه الإعلام الرسمي هو أن جماعة الإخوان كان التليفزيون والصحف القومية يصفونها بالمحظورة ولكن لم يعد هذا التعبير جائزا الآن فكيف تعتبر محظورة والتليفزيون لا يكف عن وصفها بالجماعة؟!
أهم ما طرحه هذا المسلسل بعيداً عن أفكار "الجماعة" هو: إلي أي مدي يملك الورثة أوراقاً مؤثرة في مصير الدراما خاصة كما رأينا - أنه لم يتم إيقاف أي عمل فني أثناء عرضه؟.. إلا أن السؤال هو: هل الورثة هم فقط أصحاب الرأي الوحيد والصائب عن وريثهم؟ لو تتبعنا الأعمال الدرامية سينمائياً وتليفزيونياً سوف نكتشف أن الورثة لم يرضوا طوال التاريخ عما يقدم من أعمال فنية إلا فيما ندر، فمثلاً فيلم "السادات" لاقي ترحيباً من أسرة الرئيس "السادات" لأن السيدة "جيهان السادات" كانت تتابع كل التفاصيل بل كانت هي أحد المصادر الرئيسية في صناعة السيناريو وسمحت لفريق العمل بالتصوير في نفس الأماكن التي شهدت الأحداث في بيتها.. أيضاً فيلم "ناصر56" وافقت عليه أسرة الرئيس "جمال عبد الناصر" بينما تعالي صوت ورثة "عبد الناصر" بالاحتجاج ضد فيلم "جمال عبد الناصر" الذي لعب بطولته "خالد الصاوي" وأخرجه السوري "أ نور القوادري"، الغضب هو دائماً صاحب الصوت الأعلي، فحتي في مسلسل "الملكة نازلي" ظهر حفيد لأحمد حسنين باشا الذي أدي دوره "كمال أبو رية" وكان زوجاً للملكة "نازلي" قبل أن يرتبط بقصة حب طويلة مع "نازلي" أغضبت الملك.. قال حفيد "أحمد حسنين باشا" مدافعاً عن جدته "لطفية" التي تركها "أحمد حسنين باشا" للزواج من "نازلي" ان جده كان يحب أكثر جدته، مصححاً اسمها الحقيقي "لطفية" وليست "لطيفة" كما ذكر في المسلسل.. المؤكد بالطبع أن المعلومة الثانية صحيحة تماماً ولكن اختلط الأمر علي الكاتبة "راوية راشد" لأن اسم "لطفية" غير شائع.. أما مسألة أنه أحب جدته أكثر فهذا كما هو واضح نوع من الدفاع عن جدته التي أهانتها بالتأكيد "نازلي" عندما طلقها "أحمد حسنين باشا" بسببها!!
أعادنا هذا الغضب المعلن من الورثة إلي ما سبق تكراره تقريباً في كل رمضان، حيث اننا نعيش نفس المشكلة في العام الماضي، فمثلاً كان التليفزيون يقدم حياة اثنين من المشاهير "ليلي مراد" و"إسماعيل يس" شارك في كتابة مسلسل "إسماعيل يس" ابنه الراحل "يسن إسماعيل يس" واشترك في كتابته أيضاً "أحمد الإبياري" ابن "أبو السعود الإبياري" صديق "إسماعيل يس" وهكذا لم نسمع أي اعتراض خاصة أن "ياسين" الابن الوحيد لإسماعيل يس كان قد رحل قبل عرض المسلسل بأكثر من عام.. بينما ورثة "ليلي مراد" أقاموا دعوي قضائية ظلت تتردد طوال أحداث المسلسل مؤكدين أن هذه ليست "ليلي مراد" وليس هذا هو جدهم "زكي مراد" وهددوا هم أيضاً بتقديم مسلسل يتناول حياة "ليلي مراد" إلا أن ما حدث هو أننا لم نر شيئاً والدعوي القضائية انتهت إلي لا شيء وأغلب الظن أن مشروع المسلسل كان مجرد تهديد لصناع مسلسل "ليلي مراد".. في رمضان الذي وافق عام 2008 كان الأمر أشد ضراوة بل ودموية حيث ان ورثة "أسمهان" و"فريد الأطرش" في جبل "الدروز" بسوريا هددوا بإراقة الدماء ولم يكتفوا فقط بإقامة دعوي قضائية علي صناع مسلسل "أسمهان" فلقد هددوا بالقصاص من صناعه والتهمة الجاهزة دائماً هي أنهم يشوهون وريثهم وقالوا ان كل ما ذكر من تفاصيل بالمسلسل عن سلوك "أسمهان" مأخوذ عن كتاب للكاتب الصحفي "محمد التابعي" لا يستند للحقيقة في شيء إلا أن ما حدث هو أن كل شيء انتهي ولا يوجد أي أثر يذكر لتلك القضايا التي أقيمت في مصر وسوريا ضد المسلسل بل إن تهديداتهم المباشرة بالاغتيال لكل من "سلاف فواخرجي" و"عابد الفهد" و"فراس إبراهيم" أبطال المسلسل انتهت إلي مرحلة الصلح وهو ما تكرر في رمضان أيضاً في العام الذي قبله عندما قدم مسلسلا "حليم" و"السندريللا" وشاهدنا غضبا ودعاوي قضائية ومطالبة بتعويض مادي عن الحلقات وبالفعل حصل الورثة علي قرابة 200 ألف دولار من صناع مسلسل "السندريللا" ثم انقلبوا عليهم وتعددت المشكلات التي يثيرها الورثة دائماً ولم يسلم أي عمل فني منها حتي مسلسل "أم كلثوم" الذي عرض عام 2000 وحقق نجاحاً جماهيرياً ضخماً ولا يزال إلا أن ما حدث وقتها هو أن ورثة "أم كلثوم" أيضاً طالبوا التليفزيون المصري بعدم عرض الحلقات ومنع تصدير المسلسل للعرض في أي دولة عربية.. حدث ذلك قبل بداية رمضان بأربع وعشرين ساعة ولم يلتزم أحد بما أراده الورثة ولم تمض سوي عشرة أيام فقط حتي فوجئ الجميع بهذا النجاح الطاغي الذي حققه المسلسل مع الناس في مصر والعالم العربي وعلي الفور تحولت الدعوي القضائية إلي حفل سحور يوجه إلي صناع المسلسل: الكاتب "محفوظ عبد الرحمن" والمخرجة "انعام محمد علي" والأبطال "صابرين" و"أحمد بدير" و"كمال أبو رية" وبالطبع هذه النهاية السعيدة ليست متوقعة مع أغلب المسلسلات التي نراها حالياً، خاصة "الجماعة" الذي انتهي الجزء الأول منه بغضب عارم من الورثة وأيضاً من أعضاء "الجماعة" وعدد من المتعاطفين معهم.. وأتصور أن كل ذلك لن يسفر عن شيء سوي ترقب للجزء الثاني الذي يبدأ عند لحظة اغتيال "حسن البنا" ويصل إلي ما يجري الآن لتتجدد مرة أخري في كل رمضان قضايا الورثة في المحاكم وكأنها طقس رمضاني مثل صوت مدفع الإفطار وطبلة المسحراتي!!
************
الخالدان «الصاوي» و«صالح» ولقاء مرتقب
· بداية كل منهما كانت شديدة التميز بين دور القاضي لصالح.. والطبيب النفسي للصاوي
قبل أن يبدأ شهر رمضان بأيام قليلة شاهدت الحلقة رقم "25" من مسلسل "أم كلثوم" وبالطبع تابعت المسلسل كاملاً عندما عرض قبل 10 سنوات ولكن هذه المرة وجدت نفسي منجذباً إلي تلك الحلقة.. كان فيها "خالد صالح" يقف أول مرة أمام الكاميرات في التليفزيون حيث يؤدي دور الشاعر الكبير "مأمون الشناوي".. كان "خالد الصاوي" قد سبقه بخطوات قليلة فأسندت له المخرجة "انعام محمد علي" دوراً أكبر في مساحته، حيث أدي شخصية الصحفي الكبير "مصطفي أمين".. تتبعت الخالدان في المساحة القليلة لهما في تلك الحلقة ثم قفزت 10سنوات لأجدهما في رمضان2010 قد صارا يقفان في مقدمة الصف بين جيلهما علي الشاشة الصغيرة بعد أن أصبحا نجمين بحالة إبداعية مميزة علي الشاشة الكبيرة.. في رمضان شاهدنا "خالد الصاوي" بطلاً في "أهل كايرو" وخالد صالح هو بطل "موعد مع الوحوش" المسلسلان حققا أعلي درجات المشاهدة وأكدا صدارة الخالدين بموقع متميز علي الخريطة التليفزيونية.. ورغم أن المواصفات المتعارف عليها والتقليدية للنجم لا تنطبق علي أي منهما إلا أنهما استطاعا أن يفرضا قانونهما الخاص علي الوسط السينمائي وبعدها التليفزيوني.. قرأت أكثر من مرة أن الخالدين - الصاوي وصالح- سوف يجتمعان قريباً في فيلم واحد واستبشرت خيرا، فهما من أكثر النجوم قدرة علي الانتقاء الفني وبداخلهما صوت الممثل يعلو دائماً علي صوت النجم.. لديهما في هذه الرحلة إخفاقات ولا شك إلا أننا بصدد فنانين نحترم توجههما.. أتصور أنهما قد حسما معركة النجومية بمدلولها القاسي والقاصر الذي يعني اختيار فيلم مصنوع فقط علي مقاسهما.. كل منهما لديه قدرة علي الانتقاء ولا يقف فقط منتظراً البطولة، فمثلاً "خالد الصاوي" شاهدته قبل شهر ونصف الشهر في فيلم "الكبار" بطولة "عمرو سعد" يقدم دوراً مميزاً بينما "خالد صالح" يلعب دوراً رئيسياً في فيلم "ابن القنصل" بطولة "أحمد السقا" الذي يعرض بعد نحو شهرين.. نعم كل منهما تعرض عليه البطولة إلا أنني أعتقد أن مساحة الاختيار تتيح لكل منهما أيضاً أن يقف بجوار نجم جماهيري مثل "حلمي" ، "السقا" ، "كريم" لاقتناص دور ليس بالضرورة يشغل المساحة الأكبر علي الشاشة وهكذا نجد أنهما قد تمردا علي ملامح البطل التقليدية في الاختيار.
بدايات "خالد الصاوي" و"خالد صالح" كانت لافتة جداً في أدوارهما الصغيرة .. أتذكر مشهداً في فيلم "محامي خلع" كنت حاضراً مع كل من الراحل الكاتب الكبير "عبد الحي أديب" والمخرج الكبير "توفيق صالح" والناقدة الكبيرة "ماجدة موريس" وذلك في أحد اجتماعات لجنة المهرجانات التابعة لوزارة الثقافة وفجأة شاهدنا لقطة واحدة لخالد صالح يؤدي در قاض وقلنا جميعاً في نفس اللحظة كيف لهذا الممثل الناشئ أن يمتلك كل هذه الطاقة التعبيرية؟!.. بعدها شاهدنا "خالد الصاوي" في مشهد مع أحمد حلمي "كده رضا" في دور الطبيب النفسي مع ملك الكوميديا الجديد.. استطاع "الصاوي" أن يصبح هو مفجر الضحك في هذا المشهد.
في فيلم "الفرح" قدم "خالد الصاوي" مشهداً بعد أن علم بموت أمه فكان يبدو في أدائه الدرامي وكأنه يجسد بيت الشعر الشهير "كالطير يرقص مذبوحاً من الألم".. الخالدان "الصاوي" و"صالح" أعلنا أن لديهما مشروعا لفيلم سينمائي قادم يجمعهما معاً بعد أن صارا بطلين.. أعتقد أن اللقاء يستحق منا الانتظار!!
**********
أبو بلاش سيبك منه
في عدد من برامج التليفزيون التي عرضت في رمضان اضطر التليفزيون إلي أن يدخل إلي السوق يدفع مقابلاً لضيوفه بعيداً عن نظام الخواطر والذي كان هو السائد طوال تاريخ التليفزيون.. بدأنا نقرأ عن أجور يدفعها التليفزيون المصري لضيوفه من النجوم في عدد من البرامج.
وأعتقد أن الأرقام المعلنة حتي لو كانت بها مبالغة إلا أن التليفزيون لأول مرة قرر اقتحام مجال المنوعات وهو مدعم بالأموال حيث انه طوال السنوات الماضية كان يعتمد علي نظرية "عشان خاطري" وفي العادة صاحب الخاطر صحفي يستغل علاقته بالفنانين من أجل إقناع الفنان بالموافقة علي الذهاب إلي الاستديو.. في العادة أيضاً يهرب كبار النجوم ولا يتبقي إلا أنصاف النجوم والباحثون عن الشهرة أو الذين فاتهم القطار ولا يجدون سوي التليفزيون الذي يقبل باستضافتهم.. هؤلاء هم ضيوف تلك البرامج الذين يرضون بأبو بلاش.. ورغم ذلك نجد أن الحوار غير متعادل بين القوتين .. فنان يعلم ويري كيف يدلله المعد والمذيعة للحصول علي موافقته المجانية بينما يحصل زميله النجم المطلوب خارج برامج "ماسبيرو" علي الآلاف من القنوات الأخري.. لقد أسفرت تلك الحالة خلال السنوات الماضية عن ظهور نوع من الفنانين فاقدي الجماهيرية أو الذين انحسرت عنهم النجومية .. هؤلاء نجدهم منتشرين علي قنوات التليفزيون الرسمي يلبون أي نداء بل أنا أعرف مطربا وملحنا أجر شقة مفروشة بجوار "ماسبيرو" ومنح رقم تليفونه لكل المعدين فهو جاهز دائماً هو وعوده لاقتحام "ماسبيرو" وفي أي لحظة يريدونه فيها إلا أنك برغم ذلك سوف تجد بين الحين والآخر فنانا من الكبار متواجداً علي شاشة "ماسبيرو" وذلك لأنهم يستخدمون لإقناعهم سلاح "حب مصر".. يهددونهم بحب مصر.. يلقون في وجههم بهذه الورقة.. هذا تليفزيون مصر وأنت تحب مصر وينبغي أن تقف مع تليفزيون مصر.. وإذا تفضل الضيف وجاء من أجل عيون مصر فهو يشترط حصوله علي وصلة « دلع حجم عائلي» قبل عرض البرنامج ويحذف ويضيف ما يريده من الأسئلة وأحياناً يلجأ التليفزيون إلي ممارسة العنف مع النجوم الهاربين من برامجه مثلما حدث مع "أحمد السقا" الذي اعتذر قبل عامين عن إحدي حلقات "البيت بيتك" فصار ممنوعاً ولكنه بعد أن سجل لهم عاد مرة أخري.. المعادلة في هذه الحالة ينقصها الاحترافية لأنه علي الجانب الآخر فإن هذا النجم يدخل إلي باب استديو القنوات الفضائية الخاصة باعتباره جزءا من العمل، فهو يحصل علي أجر مقابل الوقت ويعلم جيداً أن سعر الفنان يتأثر بترمومتر أدائه في البرنامج صعوداً وهبوطاً.. كما أن القنوات الأخري المنافسة تتعامل مع الفنان كصاحب قدرة علي الجذب الجماهيري أو الطرد الجماهيري، فهو حريص علي أن يبلي بلاءً حسناً بعد البرنامج حتي يزداد الطلب عليه في برامج أخري تدفع له آلاف الدولارات.. كل شيء يخضع لحساب دقيق جداً وفي النهاية تتساوي الكفتان بين القناة التليفزيونية الخاصة والفنان.. نعم قد تسألون عن القصور في برامج "ماسبيرو" والذي نراه في فقر الإعداد وتدني ثقافة المذيع وتضاؤل قدرته علي أن يقتنص الأسئلة من الضيف .. كل ذلك آراه ماثلاً أمامي علي الشاشة حتي في عدد لا بأس به من البرامج الخاصة إلا أننا نخسر ضربة البداية وهي أن يأتي الضيف أولاً إلي البرنامج وهو مدرك أنه لا يمنح "ماسبيرو" حسنة عليهم أن يشكروه عليها.. نعم "أبو بلاش سيبك منه"!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.