قال الشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي الشهير، إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا. وأشار إلى أن الأعياد الشرعية معروفة عند المسلمين؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة"، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ"؛ أي مردود عليه غير مقبول عند الله". وأضاف الحوينى في مقطع فيديو عرضه نجله على موقع "فيس بوك" ردا على حكم جواز الاحتفال بعيد الأم، مؤكدا أنه إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما شابه، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به، وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه. وأكد أنه لا ينبغي للمسلم أن يكون إمَّعَةَّ يتبع كل ناعق، بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة الوجوه كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا}. وأكد الحوينى أن الأم أحقُّ من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا على طاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.