· تفاصيل حفلات أعياد الميلاد التي تسببت في طردها من السعودية وقادتها وعائلتها إلي قاعات المحاكم وتسببت في إرهاب كل المحيطين بها حياة صاخبة تلك التي عاشتها الأميرة هند الفاسي كانت خلالها مثارا للانتقادات، وأثير حولها العديد من علامات الاستفهام التي تجاوزت حدود مشاكلها وقضاياها منذ أن وطأت قدماها أرض مصر. ولم تشأ الأميرة التي ملأت الدنيا ضجيجا وجدلا أن تعبر دنيانا بهدوء وسلام وانما خلفت وراءها أزمات ومشاجرات تجاوزت عمرها القصير وأبت إلا أن يرد اسمها في محاضر وقضايا كما اعتادت في حياتها، مثيرة اشتباكا بين أولادها وشقيقها علال الفاسي قد تمتد إلي سنوات وقد لا تنتهي قبل نهاية أعمارهم. ولعل أبرز مناسبة ارتبطت بأزمات الاميرة الراحلة احتفالاتها بعيد ميلادها والتي كانت سببا في طردها من السعودية ومجيئها إلي القاهرة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وكانت هند تحيط نفسها دوما بسياج أمني يتكون من نحو 60حارسا شخصيا من مختلف الجنسيات واضعة 4من حراسها علي مداخل طابقي الفندق الذي اتخذت منه منزلها.. وثلاثة حراس شخصيين يرافقونها اينما حلت و6حراس لابنائها بينهما اثنان للأميرة سماهر وحارسان لعبد الرحمن ومثلهما لأحمد بخلاف 6من السائقين والمربيات والممرضات والاطباء الملازمين للأمير ترك وأسرته! ناهيك عن السكرتارية والمحاسبين والمصورين والكوافيرات والاشخاص المتفرغين لكي الملابس إذ تعاقد الأمير ترك وزوجته مع هؤلاء الحراس عن طريق شركة أمن نمساوية مقابل 18ألف جنيه شهريا لكل حارس أي ما يقرب من 970مليون جنيه سنويا للحراسة فقط بخلاف كبار المستشارين للأمن والحراس من كبار الضباط المتقاعدين ومعظمهم مصريون وراتبهم يتجاوز 3ملايين جنيه سنويا أما الخدم والحاشية والموظفون فتصل رواتبهم إلي 7ملايين جنيه وكانت تكاليف المكالمات الهاتفية التي كان يجريها الأمير ترك وزوجته سواء من داخل الفندق أو علي الهواتف المحمولة تصل إلي 4ملايين جنيه سنويا وحسب تصريحات علال الفاسي والذي كان يشغل منصب مدير الاعمال التجارية فان مصروف الأمير الشهري بلغ 10ملايين دولار مقسمة ما بينه وبين زوجته مما يعني أن المصروف السنوي تتجاوز 120مليون دولار ورغم ذلك مازالت هناك ديون علي الامير ترك حتي الآن لفندق رمسيس هيلتون تبلغ أكثر من 34مليون جنيه وهي قيمة اقامته وأسرته لمدة 6أشهر فقط. وكانت حفلات الأميرة هند الفاسي أشبه بجو الاساطير وقصص وحكايات ألف ليلة وليلة وكانت تمتد لثلاث ليالي كاملة ينتظرها نجوم الغناء والراقصات الذين يقع الاختيار عليهم من قبل الأميرة سواء أكان هؤلاء المطربون من مصر أو الوطن العربي لأن أجرهم في هذه الحفلات يفوق الخيال وكانت هند الفاسي تقدم هدايا للحضور في الحفلات التي تقيمها عبارة عن ليرات ذهبية وتسبب آخر احتفال بعيد ميلادها في العام قبل الماضي والذي نظمته في فندق موفنبيك 6 أكتوبر في تدخل رجال الأمن بعد أن استخدم مدعوون ألعابا نارية في الهواء أصابت السائحين ونزلاء الفندق بالهلع وتم القاء القبض علي متعهد الحفلات بعدما تلقي اللواء عبدالوهاب خليل مدير الأمن وقتها بلاغا من شرطة السياحة بسماع أصوات أقرب للتفجيرات وظنوا أنه عمل إرهابي وتبين من خلال الفحص والتحريات أن الأميرة هند كانت تحتفل بعيد ميلادها ووجهت للأميرة الراحلة مجموعة من الاتهامات منذ أن حظت قدماها أرض مصر عام1998 من بينها أفراد حراستها عمال مصريون وفلبنيون قاموا بتعذيبهم داخل فندق هيلتون رمسيس لقيامهم بتقديم شكاوي ضد الاميرة وزوجها بعدم دفع رواتبهم واساءة معاملتهم وفي عام 1998 أصدرت المحاكم المصرية حكما بسجن الحارس الشخصي للأمير ترك أمريكي الجنسية لقيامه بالاعتداء علي طباخ مصري بأمر من هند الفاسي. وفي عام 1999 أصدر القضاء حكما بسجن اثنين من أقارب هند الفاسي هما فهد وترك لاعتدائهما علي رجال الشرطة وفي عام2001 قامت نيابة قصر النيل بالتحقيق في واقعة اعتداء حرس الأمير ترك وزوجته علي شاب مصري تصادف مروره أمام موكب نجلهما علاء «24سنة» في أن يمر بسيارته بشارع قصر النيل وطلبوا منه ابعاد السيارة عن الطريق وأن يفتح الطريق للموكب وعندما تباطأ أشبعوه ضربا وحاولوا اختطافه ولم ينقذه إلا مرور دورية شرطة بالصدفة وعام 2001 أيضا أصدرت محكمة جنايات بولاق أبوالعلا حكما غيابيا بسجن هند الفاسي 4سنوات مع الشغل بتهمة سرقة مجوهرات قيمتها 6ملايين جنيه وفي ذات العام صدر حكم غيابي علي طباخ الأميرة اللبناني بالسجن 3سنوات وعلي مساعدها أحمد عواد بالسجن سنتين بسبب استيلاء هند علي مجوهرات من الذهب والماس من أحد المحلات دون أن تدفع ثمنها وفي عام 2002 حكم بالسجن 5سنوات علي سامية محمد علي التريق زوجة شقيق هند الفاسي في قضية سرقة كسوة الكعبة حيث حاولت رشوة أحد موظفي المتاحف بوزارة الاوقاف من أجل الحصول علي ستائر الكعبة مقابل مليون جنيه وفي عام2003 حققت النيابة المصرية مع عبد الرحمن نجل الأمير ترك وعدد من مرافقيه وحراسه في فندق موفنبيك إثر مشاجرة بينه وحراسه ورجال الامن بالفندق أسفرت عن اصابة صحفي ومدير أمن الفندق ومرشد سياحي وأكدت التحقيقات أن نجل الأمير حطم الزجاج بصاعق كهربائي وفي عام 2004 الزمت محكمة شمال ا لقاهرة الابتدائية ترك وزوجته بدفع 500ألف جنيه بعد الدعوي التي أقامها تاجر اللحوم سيد بسيوني وتاجر الطيور محمد رمضان ضدهما. وفي عام2007 تحرر المحضر رقم740 أحوال قسم أول 6أكتوبر ضد الأمير ترك وزوجته بعد أن عقر كلبهما الطفلة حبيبة سعيد محمد السيد اثناء قضاء يوم مع أسرتها بفندق موفنبيك وتسبب ذلك في إحداث إصابات بوجهها وتم نقلها إلي المستشفي واصدر النائب العام قرارا بمنع ترك وزوجته هند الفاسي من السفر وفي نفس العام هاجمت كلاب ترك وهند الفاسي شاباً مصريا يدعي سيد مصطفي بنفس الفندق وتقدم ببلاغ ضدهما ولم يتنازل عنه حتي الآ ن.