· 250 موقعا للغوص من شمال العقبة حتي «حماطة» جنوبا · مرتب الغواص أو المرشد السياحي المائي يتراوح بين 5000 و6000 جنيه مصر تعد الدولة الأولي في العالم لجذب سياحة الغوص والأنشطة البحرية، حيث يمتاز البحر الأحمر بمياهه الصافية وشعابه المرجانية الملونة وأسماكه النادرة وجباله الممتدة في سلسلة طويلة بمحازاة البحر ليس بينها وبينه إلا سهل يصلح في معظم أرجائه لاقامة المخيمات وتتمتع سواحله بتسهيلات كثيرة لممارسة رياضات الغوص والغطس وغيرها من الرياضات البحرية، يوجد 250 موقعا للغوص في البحر الأحمر من العقبة شمالا حتي حماطة جنوبا.. وفي آخر عامين 2009 و2008 فازت مصر بالجائزة الأولي في العالم كمقصد سياحي للغوص والأنشطة البحرية.. الغوص في البحر الأحمر بدأ في الثمانينيات وبدأ بالغردقة وكان أيام وجود اليهود في سيناء وكان هناك مجموعة من مراكز الغوص يديرها الألمان والفرنسيون وبعد رجوع سيناء أصبحت هذه المراكز تابعة لشركة سيناء للفنادق ونوادي الغوص، ومن هنا بدأت تعرف في مصر وفي ذلك الوقت لم تكن رياضة أو هواية الغوص منتشرة في العالم، وفي منتصف الثمانينيات كانت هناك طفرة حيث أصبحت السياحة تحت المائية السياحة المرموقة في مصر.. ويقول زياد الباسل العضو المنتدب لغرفة سياحة الغوص بأن الغرفة تعمل برامج تدريب مع برامج التدريب الموجودة في الاتحاد المصري للغرف السياحية، وهذه البرامج نقوم فيها بتدريب الشباب المؤهل من النواحي الصحية والبدنية علي أن يكون مرشدا للغوص، وهذا بعمل دورتين واحدة في البحر الأحمر وأخري في جنوبسيناء، بعدد خمسين مرشدا في كل دورة تدريبية.. ونحتاج للمرشدين والغواصين والمدربين لمراكز الغوص والمراكز الأنشطة البحرية وللفنيين لصيانة المعدات ونحتاج لشباب وكوادر كثيرة مؤهلة ومدربة.. وهناك الغوص الترفيهي وله أصول ومعايير خاصة لتقديم الخدمات للسائحين المصريين والأجانب وهذا هو ما نختص به كغرفة وهناك الغوص التجاري وهو ما يختص مثلا بعمل الحفارات في البحر والتركيبات وأعمال اللحام، وهو خاص بالشركات التي تعمل في مجالات تحتاج إلي ذلك وهناك غوص خاص بأجهزة الدولة وهو ما يخص الجانب العسكري أو الحربي مثل الضفادع البشرية.. ويشير الباسل إلي أن نشاط وهواية الغوص مكلفة لأنها تحتاج إلي سفر ومعدات ومع ذلك فهذه الهواية منتشرة جدا في مصر ولدينا شباب كثير مهتم بها.. وأوضح أن المهتمين ليسوا من طبقة الاثرياء كما يشاع حيث إن هناك شبابا يسعي إلي تحسين الدخل من المرشدين السياحيين فبدأوا الاهتمام بالغوص حتي يكون مرشدا سياحيا تحت الماء أو مدربا للغوص.. وهو مجال ليس سهلا لأنه محتاج تدريب لسنوات وتعليم ولغة وذهن حاضر وتفاني في العمل وانكار للذات لأن الذي يعمل في هذا المجال بيغطس من أجل اسعاد من معه ومسئول عن سلامتهم جميعا ويشير إلي أن هناك خصائص للسائح في السياحة المائية فهو كثير الانفاق ويعود إلي مصر أكثر من مرة ولدينا سائحون يأتون مع أسرهم من جميع أنحاء العالم علي مدار العشر سنوات الأخيرة كل عام ليمارسوا هواية الغوص في البحر الأحمر، ولذلك السياحة المائية مميزة عن السياحة التاريخية التي لا يأتي إليها السائح أكثر من مرة.. ويشير الباسل إلي أن سياحة الشواطيء والسياحة المائية تحتل مراكز متقدمة من السياحة وأن نسبة سائحي الشواطئ تصل إلي 60% من إجمال السائحين القادمين إلي مصر.. ومن جانب العمالة في هذا المجال قال إن غالبية العاملين في مجال الغوص والارشاد من المصريين.. وأشار إلي أن عدد العاملين في هذا المجال غير كاف وينقصنا الشباب المدرب والمؤهل لملء كل الاحتياجات حيث إننا نتعامل مع حوالي 30 جنسية بلغات مختلفة والارشاد الخاص بالغوص عملية دقيقة تحتاج إلي تركيز لأن أقل غلطة تؤدي إلي الموت ولذلك يجب أن يتحدث الشاب اللغة الثانية كما يتحدث لغته الأم ونحتاج إلي جميع اللغات حتي اللغة الانجليزية فالموجودون لا يسدون الاحتياج.. وبالنسبة للدخل المادي فإن مرتب الغواص أو المرشد السياحي المائي من خمسة إلي ستة آلاف جنيه شهريا وهناك مرشدون يعملون بعقود سنوية ومنهم من يعمل حر والذي يعمل حر هو من يكون لديه لغة من اللغات الصعبة غير المتوفر لها مرشدون مثل اللغة الاسبانية ويعمل باليومية وتصل إلي 300 جنيه وبيكون علي حسب خبرته ممكن يزيد أو يقل.. وعن أهم الدول التي يأتي منها السائحون لممارسة هواية الغوص يشير إلي الهولندي والتشيكي والروسي والدول الاسكندنافية من أهم الدول «السويد والنرويج والدينمارك» نظرا لدرجات البرودة التي يعاني منها سكان هذه المنطقة فهم يأتون إلي البحر الأحمر ويستمتعون بدرجة عالية جدا لأن طقس مصر لا مثيل له.