سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة بالمركز القومي للبحوث تؤكد صعوبة فوز الأقباط في الانتخابات البرلمانية واستحالة تأسيس حزب مسيحي وثورة يوليو السبب الرئيسي لظهور منظمات أقباط المهجر
· في الفترة من 1923 حتي قيام ثورة يوليو شهدت مشاركة سياسية من جانب الأقباط · .. واتهمت الدراسة ثورة يوليو بإثارة الفتنة الطائفية بين المصريين ذكرت دراسة أجراها الدكتور عبدالرحمن عبدالعال خبير العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حول مفهوم المواطنة لدي الأقباط أن الناظر لتاريخ النواب الأقباط في البرلمان يجد أن هناك حالة من وأد أي محاولة لانشاء حزب سياسي علي أساس ديني. الباحث الذي حلل خطاب شنودة قال إن الأحزاب السياسية لا تنشط بدرجة كافية لجذب الأقباط إلي عضويتها أو ترشيحهم ومساندتهم في الانتخابات البرلمانية والمحلية كما أن المجتمع يتحمل مسئولية تنبع من عدم التصويت في الانتخابات لصالح المرشح القبطي، مما يجعل فرصة فوز المرشح القبطي في الانتخابات أمرا صعبا، هذا علاوة علي قيد أسماء بعض المواطنين الأقباط في الجداول الانتخابية باعتبارهم مسلمين. وركز الباحث علي مطالبة البابا للدولة بالاهتمام بحقوق الأقباط وبتمثيلهم في البرلمان علي غرار اهتمامهم بتمثيل المرأة، وأشار إلي تاريخ مشاركة الاقباط في المجالس النيابية مع بداية انشاء مجلس شوري القوانين وبلغ عددهم حتي خضوع مصر للاحتلال البريطاني بين اثنين أو ثلاثة أعضاء بنسبة 4% زادت النسبة إلي 7% في ظل الاحتلال البريطاني 1911 ومنذ ذلك الوقت بدأ التفكير في التمثيل النسبي للأقباط «الكوتة» داخل المجالس المنتخبة. وقال إنه في الفترة من 1923 وحتي قيام ثورة يوليو شهدت إقبالا من جانب الأقباط للمشاركة السياسية وانضمام العديد منهم للأحزاب خاصة «الوفد». وتراوحت نسبة التمثيل السياسي للأقباط من 8% إلي 10% في برلمانات 1924 و1926 و1942 من إجمالي المقاعد، حيث تواجد حزب الوفد في السلطة وانخفضت هذه النسبة إلي 2% في برلمان 1931 و1938 عندما كان حزب الوفد خارج السلطة مشيرا إلي أن القصر الملكي والأحزاب المتحالفة قصدت تصفية حزب الوفد من خلال إثارة النعرة الطائفية والترويج لمقولة سيطرة الأقباط عليه، مما أدي إلي قيام فئات من الأقباط بالانكفاء علي الذات والعزوف علي المشاركة السياسية. واتهمت الدراسة ثورة يوليو بإثارة الفتنة الطائفية بين المصريين بعد أن حلت الأحزاب واممت ممتلكات كبار الملاك وفيهم الأقباط أدي إلي انسحابهم من الحياة السياسية وهجرة العديد منهم خارج البلاد وكونوا ما يعرف بمنظمات أقباط المهجر، هؤلاء النفر من الأقباط الذين ينظرون إلي أقباط مصر باعتبارهم أتعس أقلية أو الأقلية المضطهدة أو أقلية دينية مكبوتة تحت الحصار متهمين الدولة في هذا الشأن بالتواطؤ مع ما يعاني منه الأقباط من أوضاع غير إنسانية ويمثل هذا الاتجاه في رأي الباحث كل من شوقي كراس ومجدي زكي وعدلي أبادير. وقال إن أقباط المهجر يسعون دائما إلي إظهار مصر في مؤتمراتهم وكأنهم فسيفساء من المجموعات العرقية والدينية، حيث اعتبر المؤتمر القبطي الذي عقد بواشنطن 2005 النوبيين أقلية مضطهدة أيضا وشاركهم فيه المفكر النوبي حجاج أدول في حين أن عموم أقباط مصر الذين ينظرون إلي أنفسهم باعتبارهم جزءا من المجتمع المصري وليسوا أقلية لديهم قدر مرتفع من الاحساس بالمواطنة وإن كان ذلك لا ينفي وجود مطالب يرون من وجهة نظرهم أنها لم تتحقق بدرجة كاملة ويتزعمهم البابا شنودة. واعتبر الباحث أن ظهور منظمات أقباط المهجر تعد من أخطر نتائج الثورة التي عملت علي إضعاف العائلات السياسية القبطية التقليدية التي كانت بمثابة مدارس سياسية لتخريج كوادر حزبية من أبنائها قادرة علي العمل.