أصدر أحمد زكي بدر وزير التعليم قرارا بايقاف خمسة مدرسين بمدرسة السنبلاوين بالدقهلية. قرار الايقاف كان بسبب اعتذارهم رسميا عن أعمال المراقبة والامتحانات ودافعهم في ذلك حالاتهم المرضية المستعصية ومن بين هؤلاء المدرسين كانت هناء مصطفي بمدرسة السنبلاوين الثانوية بنات وتمثل الاعتذار عن أعمال المراقبة والامتحانات والتصحيح لكونها «كفيفة البصر»، وبرغم ذلك صدر قرار رقم 33 لسنة 2010 من الإدارة القانونية بإدارة السنبلاوين التعليمية بناء علي تعليمات الوزير زكي بدر، وبرغم أن المادة 66 ه من القانون 47 ينص علي إعطاء هذه الحالة ومثيلاتها كل الحقوق الخاصة بها من مرتبات وحوافز دون المساس بأي شيء من مستحقاتها، إلا أن زكي بدر «الابن» يسير علي خطي والده زكي بدر وزير الداخلية في التعنت الواضح والمستفز ضاربا عرض الحائط بكل القوانين.. بينما تم إيقاف بنفس القرار مدرس يدعي عصام عطيه يونس بمدرسة السنبلاوين الثانوية بنات عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، بينما الفضيحة تتمثل في أن المدرس سالف الذكر مصاب بذبحة صدرية غير مستقرة حسب التقارير الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للتأمين الصحي، وجاء في تقريره الطبي إن المدرس أجري عملية ترقيع للشرايين التاجية وقسطرة تشخيصية.. وأوصي التقرير الطبي الرسمي بضرورة إعفائه من أعمال الامتحانات إلا أن مسئول تلقي طلبات الاعتذار بإدارة السنبلاوين رفض قبول التقارير الطبية الحكومية. وقال للمدرس «الوزير هيدبحني لو قبلت منك الاعتذار».. هذا ما أكده المدرس عصام يونس وأضاف: الرقابة الإدارية تحقق في الواقعة وأيضا سأقاضي الوزير بسبب تعنته معي برغم أنه يعرف مدي خطورة مرضي الذي من الممكن أن يودي بحياتي في حال قبول أعمال الامتحانات والمراقبة.. وبسبب فضحه لنا بمنشورات الايقاف. بينما المدرس صلاح عبدالواحد بنفس المدرسة السابقة تم أيضا إيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات. المفاجأة هي أن صلاح عبدالواحد في اجازة مرضية بالقرار رقم 259، لأنه يعاني من أحد الأمراض السرطانية فضلا عن اصابته بالكبد ولم يراع الوزير إنه في اجازة مرضية! المفاجأة الكارثية هي قرار ايقاف المدرسة سعاد السيد محمد إبراهيم بنفس القرار السابق وذلك لتغيبها عن أعمال المراقبة والامتحانات، إلا أن الكارثة التي فجرتها الأوراق الرسمية هي وفاة المدرسة منذ ثلاثة أشهر وبرغم ذلك تم تحويلها للشئون القانونية بإدارة السنبلاوين التي قررت إيقافها عن العمل بناء علي القرار الوزاري.