"سلسبيل حسن غرباوى" من ضمن 8 بنات طالبات بجامعة الازهر ،تم القبض عليهن يوم 30-12-2013 من داخل الجامعة،و قد اصدرت النيابة قرار باخلاء سبيلهم أول امس الاربعاء،و توجهت صوت الامة الى منزل "سلسبيل" لتوثيق شهادتها بداية من القبض عليها و ترحيلها لسجن القناطر حتى الافراج عنها،و جاء نص الشهادة : تم القبض عليا يوم 30-12-2013 من داخل الجامعة،من امام مبنى كلية دراسات اسلامية،جاء لى ضابط برتبة عالية و معه شخص أخر و قال لى تعالى معايا هسألك سؤالين،و ذهبت معه و تم تحرير محضر و مذكرة ضدى لانه كان معى "شنطة اسعافات أولية"،و بعدها ركبونى ميكروباص ازرق تابع لوزارة الداخلية،و اول ما دخلت الميكروباص بدأ الاعتداء علىا بالسب و اقذر الشتائم البذيئة،و كان معى فى الميكروباص بنت أخرى اسمها "إسلام" تم القبض عليها ايضا من داخل الجامعة،و كان يوجد فى الميكروباص 3 أشخاص تابعين للقوات الخاصة، واول ما ركبت الميكروباص الضابط غنالى أغنية" ثورة دى ولا انقلاب"و لكنى لم ارد عليه. بقيت انا و اسلام داخل الميكروباص لمدة 4 سااعات امام الجامعة تم فيهم الاعتاداء علينا بالضرب بالعصيان و الشتائم داخل الميكروباص و قالوا لنا " انتوا اخوان و خرفان و كدابيين زى مرسى..بدون ان يسأل حتى احنا اخوان ولا لا " و كان اى رد او اى رد فعل مننا كان يقابله الضرب و الاعتداء فكنا نفضل السكوت تجنباً للضرب، ثم اترحلنا على قسم ثانى مدينة نصر،و كنا أخر معتقلات تم ترحيلهم،حيث وجدنا هناك 6 بنات طالبات من الجامعة،و عدد كبير جدا من شباب الجامعة،داخلنا الى غرفة انا و 7 بنات و كان بها شاب مقبوض عليه منذ يومين،و ظاهر عليه أثار الضرب، و كان يجلس و وجهه للحائط،و كان على هذا الوضع من قبلها بيوم كنوع من التعذيب. دخل لنا فى الغرفة ضابط مباحث و بدأ فى تفتيش حقائبنا وبدأ يخرج الاشياء من الشنطة و يقولى ايه ده يا... يا بنت ال...و تم اخراج الادوية التى كانت معى بالحقيبة،و قام برش الادوية مثل المضادى الحيوى و البينج على وجهنا،وبعدها دخل علينا ضابط أخر و بدأ يورينا صور و يقول لنا " مش دى صورتك ؟!" و هى كانت صور لبنات من مظاهرات و لكنا لم تكن صورنا،بقينا فى الغرفة حتى دخل علينا ضابط بعد صلاة العشاء و قال لنا "يالا يا بنت... انتى و هى عالحجز" و بعدها نزلنا على غرفة بجانب الحجزلمدة ساعة،و كان كل من يمر من امامها يمرر علينا الشتائم البذيئة،و يقولوا لنا " انتوا الحرائر..شوفوا مين هينفعكوا" و كانوا يهددونا بشخص اسمه "حسين" و يقولوا لنا هنجيبلكم حسين يعتدى عليكم و هذا كان اكثر شىء يرهبنا،و بعدها ارسلوا لنا فتاة جنائية من داخل الحبس لتفتيشنا،ثم فتشونا بجهاز و داخلنا الحجز. قاموا باستدعئنا الساعة 11 بليل للتصور ما احد الصحفيين التابعين للتلفزيون،و رجعونا الحجز،و قاموا باستدعائنا مرة أخرى لتصويرنا،و قام الشخص بتصويرنا بموبايل "أى فون" ثم طلب من كل بنت 5 جنيه ثمن الصورة،رغم انه يعلم اننا ليس معنا فلوس لانه تم سرقة كل الموبايلات و الفلوس اللى معانا،فمنا من سرق اثناء القبض عليه فى الجامعة و الباقى سرق فى القسم ،و الساعة 1 بليل تم ترحيلنا على قسم مصر الجديدة. كنا 8 بنات نجلس فى غرفة فى قسم مصر الجديدة غير أدامية و تصلح للمعيشة،قامت النيابة بالتحقيق معنا بعدها بيومين و وجهت لى تهم الانضمام لجماعة محظورة،التظاهر و اثارة الشغب،و منع طلبة من دخول الامتحان،و نشر ورق يحث على التظاهر و الاضراب،الاعتداء على قوات الامن،و حيازة قناع واقى للغاز و حقيبة اسعافات أولية،كنت اعلم انى الصعب اخلاء سبيلى بسهولة فانا لا اثق فى النيابة او القضاء او حتى الاعلام لانهم جميعا تابعين للنظام،و جاء قرار النيابة كما توقعت و اتجدد لى 15 يوم على ذمة التحقيق،و قاموا بترحيلى على سجن القناطر سيدات. مشرفة السجن أتحرشت بى اثناء التفتيش و أسوء ما تعرضت له منذ القبض علي هو عملية التفتيش المهينة جدا اول وصولى للسجن،قامت بتفتيشنا احدى مشرفات السجن،و التى اثبتت لى من طريقة التفتيش ان التحرش طبع عند الرجال و النساء التابعين لوزارة الداخلية، كان عددنا 42 طالبة ازهرية فى سجن القناطر مقسمين على عنبرين،و كنت انا و ال 7 بنات فى زنزانة بها 13 بنت ازهرية تم القبض عليهم يوم الجمعة،و دكتورة تم القبض عليها يوم السبت اثناء توزيع سندوتشات على الطلبة،و بنتين من احداث رمسيس،و الحاجة "سامية" المتهمة فى احداث الازبكية،سامية عمرها 62 سنة،تم اعتقالها مع 2 من بنائها و كانت اكثر واحدة تعامل بطريقة سيئة فى السجن،و حكت لنا عن تعذيب ابنائها بطريقة وحشية امام عينها. اما عن كشوف العذرية و التحرش قالت "سلسبيل" لم يتم اجراء كشوف عذرية لنا و لكن تم عمل اختبار حمل لنا مارتين فى مستشفى "منشية البكرى" حيث رحلونا على المستشفى قبل ترحيلنا على سجن القناطر،و ادخلنا المستشفى بالكالبشات،و كان مل بنتين فى كلابش،و قاموا بأخذ عينات دم مننا،و انتظرنا حتى استلام التقرير و ذهبنا،و بالنسبة للتحرش قالت تم التحرش ببنات كتير اثناء القبض عليهم او داخل القسم ولكن لم يتم التحرش بى،و انا ضد السكوت،و يجب على كل بنت حدث لها اعتداء او تحرش ان تتكلم عن تجربتها و تحكى ما حدث لها ،لان هذا يفضح النظام ولا يسىء لها هى او يفضحها. و وجهت سلسبيل كلمة فى نهاية الحوار لوزارة الداخلية و قالت : عمر الظلم ما اقام دوله..و هنضفكوا" ،كما قامت بتوجيه كلمة للنظام الحالى و قالت "النظام عايز يحولنا لمعتقل لو مصاب او شهيد،احنا بقلنا 8 شهور و مكمليين،و هنزل اتظاهر و انا جوايا عقيدة و ايمان اكتر من الاول و بعد ما شوفت الظلم بعينى". شاهد الحوار مع "سلسبيل حسن" بعد الافراج عنها : .