لم يكن مؤتمر "عبدالمنعم ابوالفتوح" رئيس حزب مصر القوية والذي اعلن فيه بانه لن يترشح للرئاسة لغياب الاجواء الديمقراطية الحقيقية للانتخابات وليد الصدفة ,ولم يكن ماقاله "حمدين صباحي" زعيم التيار الشعبي بان هناك اكثر من 100 سجين للراي في السجون المصرية محض الصدفة ايضا ,ولم تكن زيارة لجنة حقوق الانسان التابعة للاتحاد الاوروبي للنائب العام والتشكيك في اجراءات سجن الاربعة الاجانب المراسلين بقناة الجزيرة والمتهمين في القضية المعروفة باسم قضية خلية الماريوت ايضا امر وليد الصدفة ،بالاضافة الى بدء خروج بعض عناصر الطابور الخامس ومنظمات المجتمع المدني للحديث عن القمع والتضييق على الحريات بالاضافة الى وجود الاف المعتقلين في السجون ،كلها امور وعوامل وتصريحات لها اهداف واغراض دنيئة سنتعرف عليها خلال السطور القليلة القادمة: بداية قال العقيد "خالد عكاشة" الخبير الامني:" ان الحملة التي تبناها المثلت الامريكي والقطري والتركي للتشهير بالدولة المصرية ,وان ماحدث في 30 يونيو انقلاب وان هناك انقلاب على شرعية الصندوق بالاضافة الى تسويق وترويج ذلك عالميا من خلال شركات اللوبي والعلاقات العامة الخارجية التى استاجروها بمبالغ طائلة للتسويق الخارجي بان ما حدث في مصر انقلاب عسكري, وان مصر تشهد تمهيدا لعودة دولة العسكر وممارسات دولة مبارك من جديد من القمع وتقييد الحريات والراي بدا استغلالها بشكل جيد وهو ما تجلى في قدوم لجنة حقوق الانسان التابعة للاتحاد الاوروبي لتطمئن على عدم وجود معتقلين في السجون . واضاف "عكاشة" ان هذه اللجنة تريد ان تروج للعالم الخارجي اننا نعيش في حالة من القمع وتضييق على الحريات وذلك من خلال استخدم حادثة القبض على خلية الماريوت والمكونة من 4 مراسلين اجانب عاملين بقناة الجزيرة والكل يعرف توجهات هذه القناة الدنيئة والحقيرة ضد مصر . مشيراً ان هناك دكاكين لحقوق الانسان وبعض منظمات المجتمع المدني التي تعمل تحت رعاية جهاز المخابرات الامريكية بدات تروج وتعلن ان هناك 21 الف معتقل داخل السجون المصرية وهذا غير صحيح بالمرة ، لانه لايوجد سجين الا وفقا لاحكام قضائية وتحريات النيابة . واشار "عكاشة" الى اننا عندما نجد ان بعد كل هذه الممارسات والعوامل والامور قام الاتحاد الاوروبي بارسال لجنة حقوق الانسان التابعة له للتواصل مع المسئولين المصريين لممارسة ضغوط وابتزاز على النظام السياسي الذي سيدير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ،وتحدثت هذه اللجنة مع مستشار النائب العام للتشكيك في تحقيق قرارات الاحالة والموجهة الى خلية الماريوت، ويعد هذا الامر تدخلا سافرا للتشكيك في القضاء المصري عالميا ،على الرغم من ان هناك اكثر من 80 محطة اخبارية عالمية تعمل في مصر . كما اعلن عكاشة ان الغرض من كل ما سبق هو التشكيك في نزاهة القضاء المصري عالميا وان الاجواء في مصر غير ديمقراطية وغير مؤهلة لقيام الانتخابات الرئاسية في محاولة للتشكيك فيها من قبل بدايتها او في محاولة فاشلة لتاجيل الانتخابات الرئاسية وعرقلة خارطة الطريق. وفي نفس السياق قال الدكتور "سمير غطاس" رئيس منتدى الشرق الاوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية :" ان مصر ستشهد خلال الفترة القادمة حرب بينات واقاويل وشائعات من قبل الاتحاد الاوروبي ومنظمات المجتمع المدني العميلة ليؤكدوا ان مصر تعيش اسوا حالات التعبير عن الراي والحرية وان ممارسات الشرطة القمعية عادت من جديد كما اننا نعيش في حالة ارهاب غير مسبوقة ولكي يتوقف الارهاب وتستقر مصر فلابد من الجلوس والتحاور من قبل جميع الفصائل والاحزاب والقوى السياسية بما فيهم جماعة الاخوان كما قالت كاترين اشتون مسئول الاتصال الخارجي بالاتحاد الاوروبي" . واضاف "غطاس" ان ما قاله حمدين صباحي بان هناك اكثر من 100 سجين للراي هي عبارة لها مغزى وهو ان يجد لنفسه مبررا للانسحاب مستقبليا من سباق الانتخابات الرئاسية ليسير على درب ابوالفتوح بحجة عدم توفر الاجواء الديمقراطية الحقيقية من حرية التعبير عن الراي وبالتالي كلها محاولات لكي يتركوا المشير السيسي وحيدا في الانتخابات الرئاسية ليصوروا للعالم الخارجي بان ماحدث انقلابا عسكريا وان حكم العسكر هو حكم قمعي لذا فان الاصلح لحكم مصر هو الحكم المدني وهو ماتريده امريكا.