· الفيلم يدعي رصده لحياة الشواذ في عالم خاص بهم داخل القاهرة دخلت السينما المصرية إلي مستنقع الرذيلة عندما أعلنت جمعية مجهولة تدعي «الجمعية المصرية للأفلام المهمشة» عن مشاركتها بفيلم «طول عمري» في مهرجان «احرار الجنس» بولاية سان فرنسيسكو الأمريكية وهو المهرجان الأقدم في العالم ويختص بعرض أفلام الشواذ فقط. الجمعية منتجة الفيلم لا وجود لها في سجلات الشئون الإجتماعية مما يعني أنها وهمية تحرص علي تقديم أعمال تدميرية. وعلمت «صوت الأمة» أن الفيلم الذي استغرق تصويره 3 سنوات ما بين أمريكا والقاهرة استند إلي التبرعات دون تخصيص ميزانية له حتي إن أماكن التصوير كانت تتم في منازل المتطوعين. وحسب تصريحات متناثرة علي شبكة «العربية نت» فإن الفيلم تم تصويره علي طريقة «الغوريلا» أي «صور واجري» بسبب القيود الكثيرة علي تصوير مشاهد للشواذ في مصر.. وتدور أحداثه التي تبين أن المؤلف ماهر صبري ارتكن لواقعة حقيقية في طرحها داخل ملهي عائم علي قارب اسمه «كوين بوت» في محاكاة لحادثة وقعت عام 2001 حينما اعتقلت الشرطة أكثر من 50 رجلاً في الملهي الليلي العائم «كوين بوت» المعروف بأنه مخصص للاحتفال الشعبي للرجال المثليين «الشواذ» في مصر وصدرت ضد كثير ممن تم القبض عليهم أحكام بالسجن بتهم مختلفة منها «نشر الفسق» و«تصرفات غير أخلاقية» وفقاً لقوانين وصفها المؤلف بالمتخلفة.. المهم أن الفيلم يحتوي علي قصة درامية فنجد رامي الطالب الجامعي والبالغ من العمر 26 عاماً يهوي الرقص ويعيش في القاهرة مع حبيبه «وليد» في سعادة غامرة ويمارسان خلالها الجنس في مشاهد تظهر علي الشاشة ونجد وليد يرتبط بعلاقة عاطفية بفتاة اسمها داليا بسببها يترك رامي يعاني لهيب الفراق!! وبعد تجاوز رامي لأزمته بعض الشئ نجده يقيم علاقات جنسية غزيرة مع السائحين في مجتمع المثليين السري بدهاليز القاهرة وهنا تؤكد الكاميرا وجود عالم للشواذ في مصر لا يراه ولا يعرفه إلا المثلون وتكشف حالة العزلة الإجتماعية للشواذ في الدول العربية ومعاناتهم وحق هؤلاء في ممارسة حياتهم الطبيعية.. الغريب أن خلفية الفيلم الموسيقية لفيلم «طول عمري» هي أغنية «عايش لوحدي» للمطرب محمد عبدالوهاب!!.