تعتبر بوكستر من الموديلات المميزة ضمن موديلات بورش، ونظرا للإقبال الشديد علي السيارة في أسواق أوروبا وأمريكا عكفت الشركة علي تجديد دماء الموديل بإعادة تصمميه بالكامل كي يحافظ علي نفس الأداء في سوق السيارات الرياضية . جاءت تلك التجديدات بالكثير من الإيجابيات حيث تمتع الموديل الجديد بأداء متميز علي حلبات السباق ووفر المزيد من الراحة لركابه علي الطرق العادية. ولعل الميزة الأهم هي صلاحية الموديل للإستخدام طوال فصول العام عكس الكثير من الموديلات الرياضية التي يتعذر لاستخدامها خلال الشتاء القارص في أوروبا وأمريكا الشمالية. تحسنت الكثير من المعالم في الموديل الجديد الذي تغير منه 80 % من مكونات السيارة مقارنة بالموديل السابق وجهزت بورش بوكستر الجديدة بأكثر من نصف مكونات موديل كاريرا 911 بما في ذلك نظام التوجيه و مكونات الهيكل الأمامي والإلكترونيات وجميعها من أفضل ما يمكن توافره لسيارة رياضية بمقعدين. للشكل الخارجي طابع هادئ بعض الشئ، فلا يحتوي التصميم علي أي مبالغات، وهو أمر يعكس في واقع الأمر فلسفة التصميم لبورش التي حرصت علي أن يكون الشكل الخارجي عصريا ومحتويا علي الكثير من التفاصيل الفنية الرائعة التي ميزت موديل كاريرا GT القوي ويبدو ذلك بوضوح في تصميم المرايا الجانبية علي سبيل المثال. وفي الموديل الجديد تغيرت ملامح المقدمة بفضل إعادة تصميم مجموعة المصابيح الأمامية حيث انفصل المصباح الأمامي الرئيسي عن مصابيح الضباب والإشارات الجانبية و منح ذلك بوكستر مظهرا تقليديا مميزا لموديلات بورش كما ساعد علي تحريك مصابيح الضباب في اتجاه الأركان وهو ما أدي إلي انتشار أفضل لضوء تلك المصابيح. الملاحظ أيضا في شكل المقدمة أن الشبكة والفتحة الأمامية صارت أكبر حجما كما زاد قطر العجلات كما قام مهندسو بورش بتحديد شكل السبويلر الخلفي ومقابض الأبواب وبعض أجزاء الهيكل لزيادة ثبات السيارة علي الطريق وتقليل مقاومة الرياح لها. والملاحظ أيضا أن مدخلي الهواء في المقدمة صارا أكبر في الموديل الجديد لتوفير تبريد أفضل للمحرك كما أن الفتحات الموجودة في الرفارف الخلفية زاد حجمها للسماح بكم أكبر من الهواء، الوصول لفرامل العجلات التي زاد قطرها عن فرامل الموديل السابق. وسعيا لتوفير الوزن ، لم تأت بوكستر مزودة بعجلة احتياطية بل بضاغط للهواء، وهو أمر ساعد علي توفير الوزن بنحو 16 كيلوجراما ووفر التكاليف أيضاً والكثير من المساحات المخصصة للأمتعة. ولكن قد ينطوي الأمر علي خطورة خاصة عند الرحلات الطويلة علي الطرق الصحراوية. ويميز شكل المؤخرة في بوكستر الجديدة عن الموديل القديم من حيث الشكل خاصة مجموعة المصابيح الخلفية المقسمة لثلاثة أجزاء مع انعكاس أفضل بين الأضواء البيضاء والحمراء. أما الضوء الأحمر المثبت أعلي مؤخرة السقف فصار يعتمد علي مصابيح LED وبالتالي زادت قوة إضاءته. عندما ظهرت بوكستر لأول مرة بهرت الجميع بملامحها الرودستر الكلاسيكية وأدائها الجيد علي الطريق ولكن بدا التصميم الداخلي لتلك السيارة مفتقرا للكثير خاصة من حيث جودة المواد المستخدمة كما أنه لم يتوافر الترابط المطلوب بين العدادات وأدوات القيادة من حيث الشكل. وتغير كل ذلك في الموديل الجديد الذي استخدم فيه الجلد والمواد التي تشبه الألومنيوم و البلاستيك عالي الجودة . الملاحظ أيضا في التصميم الداخلي هو زيادة حجم المقاعد وزيادة معدلات صلابتها كما خف وزنها أيضا. والجديد في الموديل هو تجهيزه بنظام للحد من الإهتزازات داخل المقصورة وهو ما أدي لخفض مستويات الضوضاء داخلها.