لم يجد خالد محمد السروجي عقيد الشرطة السابق إلا السفارة الأمريكيةبالإمارات ليلجأ إليها بعد ما رفض السفير المصري هناك مساعدته لتنفيذ حكم قضائي حصل عليه ضد بنك «المشرق العربي» الذي تسبب في إفلاسه بعد تقاعسه عن ارسال خطاب الضمان في إحدي العمليات التجارية التي قام بها في مجال الزجاج لتعود عليه بالتعويض مما أدي لإفلاسه فدخل في اعتصام مفتوح داخل السفارة الأمريكية منذ الساعة السابعة صباح الأربعاء الماضي مستغلا حمل زوجته الجنسية الأمريكية لمساعدته في الحصول علي حقه.. تفاصيل القضية المقامة في الإمارات والتي صدر فيها حكم لصالحه بالحصول علي مليون و200 ألف دولار بدأت عندما تعرف خالد السروجي علي هشام محمد عبدالله صاحب شركة الفتح للتجارة والتوريدات واتفق مع السروجي الذي يملك شركة في دبي للاستيراد والتصدير علي تصدير الزجاج وحصلا بالفعل علي موافقة شركة النصر لصناعة الزجاج والبللور مصانع يسن علي أن يتم توريد 500 طن صودا أش خفيفة من طرف موردي شركة تايجر التي يملكها عقيد الشرطة لمصانع يسن طبقا للخطاب المرفق به، وبالفعل تم عمل اعتماد مستندي علي بنك المشرق بالإمارات العربية لصالح شركة تايجر بقيمة إجمالية 155 ألف دولار، وبالفعل وصل الاعتماد المستندي إلي بنك المشرق، إلا أن البنك لم يخطرهم بوصول الاعتماد إلا بعد عدة أسابيع، علما بأن مدة الاعتماد 30 يوما فقط.. وأمام هذا الخطأ عجز الاثنان عن تنفيذ مشمول الاعتماد المستندي وهو 500 طن صودا أش شهر وبناء عليه تم خصم كل الأعباء المترتبة علي ذلك من مستحقات شركة الفتح طرف النصر لصناعة الزجاج والبللور كما هو مذكور بالخطاب، كما فقدا مصدر احقيتهم طرف الشركة القابضة للمعادن والممثلة في مصانع يسن وبالتالي في السوق المصري كمورد لمادة من أهم مواد صناعة الزجاج.. وهنا اضطر السروجي لرفع دعوي قضائية ضد البنك في دبي، وقدم شكوي للسفارة المصرية في أبوظبي فأرسل السفير محمد سعد عبيد خطابا إلي البنك فرد البنك بخطاب جاء نصه كالآتي: إنه بالاشارة إلي كتابكم رقم 183 فإنه تم ا ستلام خطاب الاعتماد من البنك الأهلي لصالح شركة تايجر «شركة خالد السروجي» كما أن خدمة العملاء حاولت الاتصال بالعميل الذي تم اعطاؤه ولم يتلق أي رد، كما أنه تم فتح حساب وكان الرصيد «صفر» في 16/8/2008.. وأمام هذا الخطاب تم رفع دعوي تعويض ضد البنك وصدر حكم لصالح السروجي بإلزام البنك بدفع مليون و200 ألف دولار لم ينفذ حتي الآن الحكم وطلب تدخل السفارة لكنها رفضت ذلك فلم يجد السروجي أمامه إلا الدخول في اعتصام مفتوح داخل السفارة الأمريكية.