صوت الأمة» ذهبت إلى القرى التى تحولت إلى سرادقات عزاء لشهداء الغدر ونقلت أحزان أهالى الجنود الذى راحوا ضحية التفجير الجبان، القاسم المشترك فى تعليقات الأهالى: حسبنا الله ونعم الوكيل.. فى الإخوان الإرهابيين. تتسارع الأحداث ويستمر جرح الوطن النازف فى إدراج قوائم الشهداء الواحد تلو الآخر منفرداً أو فى جماعة تسير مواكب الشهداء بالعشرات، والسواد ما أكثره لتتشح به النساء والأمهات الثكالى.. تستمر قاطرة الموت فى حصد رقاب الأبرياء على يد الإرهاب الغادر الذى استهدف موكباً للحافلات العسكرية بمنطقة الشلاقة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء مما أسفر عن استشهاد 11 جندياً وإصابة 37 آخرين أثناء عودتهم من منطقة التجنيد لقضاء إجازتهم جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت الجنود لتنقلب فرحة أم برؤية ابنها بعد طول انتظار إلى حزن ودموع فبدلاً من استعدادها لاستكمال متطلبات زواجه تشيعه بكفن نقش بدمه إلى مثواه الأخير وتعلن الحداد ويعلن الوطن حداده على أبنائه. ومن مسجد القصاص بقرية كفر طنبدى التابعة لمركز شبين الكوم محافظة المنوفية شيعت جنازة الشهيد مجند «محمد إبراهيم عبدالعظيم» الذى لقى مصرعه على يد الإرهاب الأسود بشمال سيناء. محمد البالغ من العمر 19 عاماً حاصل على دبلوم زراعة ذهب ليقضى فترة تجنيده منذ عام، تحولت قريته إلى سرادق عزاء كبير وخيم الحزن على أهالى القرية.. دخلت أمه فى نوبة من البكاء الهستيرى وتملك الذهول والوجم ملامح أبناء بلدته من هول الصدمة وحملوا مسئولية قتل الجنود لجماعة الإخوان، متوعدين لهم بالانتقام مما دعا قوات الأمن لتكثيف تواجدها بالقرية. «إبراهيم عبدالعظيم» والد الشهيد تلقى خبر استشهاد ابنه فى ثبات وذهب لإحضار جثمانه من قاعدة ألماظة الجوية بينما جلس أعمامه لتلقى العزاء.. يؤكد مصطفى عبدالعظيم شقيق الشهيد الذى دخل فى نوبة من البكاء إن قتل محمد كان مدبراً وليس وليد الصدفة «منهم لله اللى قتلوه وحرمونا منه.. ليه يكون جزاؤه الموت بالشكل ده وهو معملش حاجة، كان زى أى شاب بيحلم يعيش عيشة كريمة وراح يؤدى الخدمة العسكرية ويخدم وطنه». أما والدة الشهيد محمد، الحاجة نادية مصيلحى فدخلت فى نوبة بكاء هستيرى منذ سماعها خبر استشهاد ابنها وحتى الآن لم تستوعب الموقف، جلست الحاجة نادية متشحة بالسواد وتعالت صيحاتها «ابنى مامتش.. قالى جاى يتغدى معايا وجاى نشر بالعدد 676 بتاريخ 25/11/2013