· «الحكاية فيها منة» لم يفشل بل غطي تكلفته الإنتاجية وليس مطلوباً منه أكثر من ذلك كما أنه فيلم خفيف ولذيذ للأسرة · لم أسمع عن تبرؤ إحسان من الفيلم لأنه خاض تجربة أخري مع نفس المخرجة فنانة متعددة المواهب ممثلة ومطربة وملحنة ومنتجة وشاعرة، تسعي دائما للحصول علي لقب فنانة شاملة أجادت في الدراما التليفزيونية وأبدعت عندما قدمت شخصية براكسا علي مسرح دار الأوبرا المصرية وتحدت ونافست عندما أصبحت مطربة لها أغان مميزة علي الساحة الغنائية إنها الفنانة بشري .. «صوت الأمة» التقتها وكان هذا الحوار: بداية كيف تم ترشيحك لدورك في فيلم «خمسة ستة سبعة» إخراج محمد دياب؟ - من خلال محمد دياب نفسه، حيث جاءني بفيلم روائي قصير لنفس القصة وتشجعت له وتحمست ووجدنا أن قضية الفيلم عن التحرش الجنسي في وسائل المواصلات العامة ولابد أن تناقش في فيلم طويل، فأعاد كتابة السيناريو مرة أخري ليكون فيلماً طويلاً وبعد كتابته اكتشفنا أنه يحتاج إلي مخاطبة اكثر من طبقة اجتماعية وليس طبقة بعينها فأعاد كتابة الفيلم حوالي 9 أو 10 مرات متتالية كي يصل إلي شكله النهائي. وهل شعرت بالقلق من تجربة العمل مع مخرج يعمل لأول مرة في الاخراج السينمائي؟ - هذه ليست المرة الأولي في الاشتراك مع مخرج يخوض التجربة لأول مرة ولكن فيما يخص محمد دياب فهو كاتب السيناريو أيضا وكان الاجدر علي ترجمة أفكاره علي الشاشة وقد اجتهد كثيرا لكي يصبح مخرجا جيدا، ونظراً لان موضوع الفيلم شائك وهو كاتب القصة والسيناريو اعتقد أنه افضل من يخرجه لكني لا أنكر قلقي طبعا في كل مرة أعمل فيها سواء مع مخرج صغير أو كبير فالقلق مطلوب طوال الوقت لأنه ظاهرة صحية. وما دورك في الفيلم؟ - موظفة كادحة في الشهر العقاري تحاول تربية وتعليم أولادها بطريقة جيدة لكنها مثلها مثل فتيات وسيدات كثيرات في المجتمع يتعرضن للمنغصات كما يتعرضن لمحاولات تحرش شبه يومية خلال ركوبها الاتوبيس الذي ينقلها من وإلي العمل. ولماذا يتعرض الفيلم لمثل تلك القضية الشائكة من وجهة نظرك؟ - انها قضية شائكة بالفعل والفيلم تدور أغلب أحداثه داخل نفس الاتوبيس، حيث تعرضت كل بطلات الفيلم للتحرش داخله كما أن الفيلم يناقش كافة أنواع التحرش من اللمس إلي الكلام وغيرها من الأساليب التي أصبحت منتشرة في مجتمعنا. لماذا تراجعت عن فكرة البطولة بعد فيلم «الحكاية فيها منة»؟ - لم أتراجع إطلاقا لكني وجدت أن الجمهور يستحسن العمل الجماعي اكثر لانه يكون أنجح وتتوفر فيه عناصر الجذب لأن الجمهور في العمل الجماعي يري اكثر من فنان محبب لديه في عمل واحد وهو ما يشجعه علي دخول السينما وأري أنها ظاهرة صحية والحقيقة أنني واقعية وأرصد رد فعل الجمهور ووجدت أن فكرة البطولة الجماعية فيها منافسة بين الجميع من أجل تقديم الأفضل. وبماذا تبررين فشل فيلم الحكاية فيها منة؟ - والله أنا مش شايفة أن الفيلم فشل.. فإذا كان الفشل والنجاح بالايرادات فالفيلم غطي تكلفته الانتاجية وبالتالي فلم يفشل، خاصة أنه فيلم خفيف ولطيف للعيد ووجبة لذيذة وخفيفة للاسرة وليس مطلوباً منه أكثر من ذلك. ولماذا تبرأ ايساف من فيلم الحكاية فيها منة مثلما فعل عمرو واكد؟ - لم أقرأ أو اسمع عن تبرؤ ايساف من الفيلم بالمرة وأكبر دليل علي ذلك أنه خاض تجربة أخري مع نفس المخرجة في فيلم عايشين اللحظة فلو كان تبرأ من فيلمي لما تعامل معها مرة أخري. ولماذا ابتعدت عن الدراما التليفزيونية؟ - تركيزي الآن في السينما لأنني أشعر بأنني احتاج إلي السينما وهي أيضا في حاجة إلي كي أقدم موضوعات مختلفة وأنا في حاجة إليها والدراما التليفزيونية مؤجلة بالنسبة إلي حتي أجد عملا جيدا يساعدني علي الابداع بحيث يقدم في وقت مناسب بعيدا عن تخمة مسلسلات رمضان حتي يحظي بمشاهدة من الجمهور.
