منذ أن بدأنا في نشر الفظائع التي ترتكبها بعض شركات السيارات العاملة في مصر، بدأت تصلنا كثير من المكالمات التي تحمل بعض الشكاوي عن سيارات موجودة في السوق المحلي ومنها سيارة هويدي موتورز الصغيرة المعروفة بإسم "أيديا". وتحمل تلك المكالمات تأكيداً علي العيوب التي أشرنا إليها من قبل في عدة مقالات ولا تزال الكثير من الحقائق تتكشف عن تلك السيارة الكارثية التي لم يكتف الوكيل بضعفها بل وجه إليه البعض اتهاما بما هو أبعد من التضليل لكونه يروج لمزاعم لا أساس لها من الصحة فيما يتعلق بتلك السيارة، فالسيارة تباع بسعر أعلي من السعر الذي تعلن الشركة عنه كما أن خدمات الصيانة المتميزة التي وعد بها الوكيل لا وجود لها علي أرض الواقع، ناهيك عن قطع الغيار التي وجد كثير من مالكي السيارة أنهم في أمس الحاجة إليها ليفاجأوا بشيئين الأول هو الارتفاع المبالغ فيه لتلك القطع إن وجدت. ربما يعتقد البعض أن حديثنا هنا هو عن سيارة الجيل الأول من أيديا ولكن نفس القول للأسف ينطبق علي سيارة الجيل الثاني التي روجت لها هويدي موتورز كثيراً رغم أنها لا تختلف كثيرا عن سيارة الجيل الأول من حيث كثرة العيوب ورداءة التصنيع. ولنستشهد بقول أحد أول مشتري تلك السيارة ذات المحرك سعة 1000 سي سي والذي يؤكد أن أيديا هي دون شك أقل بكثير من منافسيها بسبب الخامات الرديئة التي استخدمت في السيارة بهدف توفير تكاليف الإنتاج ليس طبعا لطرح الموديل بسعر منخفض ولكن لتزيد أرباح الوكيل دون وجه حق ولو جاء ذلك علي حساب المستهلك. وفي واقع الأمر يمكن التغاضي عن عيب الخامات الرديئة لو كان للسيارة مزايا أخري تغطي علي هذا العيب ولكن وللأسف الشديد تمتلئ السيارة بعيوب لا حصر لها يمكن أن نذكر منها علي سبيل المثال الاستهلاك الشره للوقود ببسب ضعف كفاءة المحرك الأمر الذي ينفي عن السيارة ما تدعيه شركة هويدي موتورز بأنها اقتصادية. وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فصوت مروحة التبريد ألعلي من المعقول أما الأبواب فتبدو كما لو كانت غير مترابطة بشكل جيد الأمر الذي يؤثر علي سلامة الركاب داخل المقصورة أما البديل فهو التردد علي مراكز الخدمة الهزيلة ودفع الكثير من المال. أحد أبرز مساؤي السيارة نراه في العفشة التي تحتاج لإعادة الربط بين حين وأخر. وحتي المتعة يحرم منها مالكي السيارة حيث أن النظام السمعي ردئ وضعيف الصوت وكثيرا ما تسمع فيه ذبذبات حركة باور عجلة القيادة كما لو أن هذا الموديل انتج قبل ستين عاماً. بل لبمضحك أنه رغم صغر حجم المقصورة فإن التكييف ضعيف ويبدو عديم الجدوي. أما النقطة التي أجمعت عليها كل الأراء فهو أن هويدي موتورز عبارة عن شركة ضعيفة تماماً كخدمات ما بعد البيع التي توفرها من خلال مراكز خدمة دون المستوي منها مركز خدمة صدر ضده مؤخرا حكم بغرامة مالية نتيجة إفساد سيارة أحد عملاء الشركة كما أن الشركة نفسها ناقضت تعهداتها بأن قطع الغيار متاحة وبأسعار تنافسية بينما لا تتوافر الكثير من قطع الغيار غير متاحة بينما يبدو سعر قطع الغيار المتاحة كما لو كان لسيارة ألمانية فارهة، بل الكارثة هي أن الوكيل قام بتغيير بعض التجهيزات كما يقول البعض بمعني حسابها ضد الكماليات أي بأرباح إضافية للوكيل رغم أنها ضمن تجهيزات الطراز الأساسي للموديل. خلاصة القول أن تلك السيارة قد تبدو جيدة ولكن فقط لمن يرغب في امتلاك سيارة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر علي الأكثر. أما بعد ذلك فالنتيجة حتما لن تكون في صالح مالك السيارة. ووسط هوجة الاستدعاء الحالية في السوق المصري، جاء الدور علي سيارات هويدي موتورز التي أساءت للسيارات الصينية ولم تضف لها شيئاً.